|
شفافية مباحثات الأتفاقية العتيدة
مارسيل فيليب
الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 02:14
المحور:
كتابات ساخرة
ايام الدراسة الأبتدائية كنا نلجا لأستنساخ بعض الخرائط أو الأشكال المطلوب رسمها كواجب مدرسي ، نلجأ لأستنساخها بورق يطلق عليه أسم ( ورق شفاف ) ، بأن نضعه فوق الشكل المراد استنساخه ونتبع مساره من الجهة الأخرى بقلم رصاص ، ومع هذا فما كان يتم نقله على الورق الشفاف لا يتطابق في كثير من الأحيان مع الأصل 100% . ذكرتني هذه العملية بمصطلح ( ضرورة اتباع الشفافية ) الذي درج على استعماله في تصريحات المسؤوليين العراقيين ، أو فيما ينشر من أراء تصريحات ومناقشات حول الأتفاقية الأمنية طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة ( الأتفاقية الثنائية التي من المفروض أن تنظم العلاقة بين البلدين وأن يتم أنجازها قبل 31 تموز 2008 ) ، والتي سبقها اعلان غير ملزم " كما قيل " لمبادئ وتصورات حول مستقبل العلاقة بين الطرفين في المحاور السياسية، الدبلوماسية، الثقافية، الاقتصادية والأمنية ، وقعها بوش والمالكي قبل أشهر ، رغم انه لحد الأن لم يكشف عن كل المسودات او النقاشات أو البنود سواء المتفق عليها او المختلف بشانها بين الطرفين ، صحيح هناك اجتهادات وتصريحات متناقضة ، لكن لم نقرأ لحد الأن بياناً او تصريحاً لمسؤول حكومي يضع النقاط على الحروف كما يقال حتى على طريقة " الأستنساخ بالورق الشفاف أيام زمان " . ربما سيختلف البعض معي اذا قلت بوجود صفقة سرية تم الأتفاق على معظم بنودها ومحتوياتها حاليا ، انما مايجري الأن هو وضع اللمسات الأخيرة بشأنها في المنطقة الخضراء والبيت الأبيض ، برغم كل تصريحات حكومتنا الرشيدة ، وبغض النظر أيضاً عن من سيفوز في الانتخابات الرئاسيه الاميركية في تشرين الثاني / نوفمبر ، وأعتقادي هذا ينبع من عدم اطلاعي ولحد الأن على وجود وثيقة سياسية تحدد ثوابت الموقف السياسي وستراتيجية المفاوض العراقي ( متفق عليها وطنيا ) ، نعم نسمع تصريحات هذا المسؤول او ذاك ، بعضهم يرفض والأخر اوصلها لطريق مسدود ثم فجأة اكتشف وجود فجوه في الجدار ، وثالث يقول أن العملية ماشية على 24 حباية مع وجود بعض العوائق الممكن تجاوزها . ( برر وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري تفاؤله بقرب إبرام الاتفاق الأمني بين واشنطن وبغداد، بعد لقائه أركان الادارة الأميركية أمس، بـ «المرونة» التي أبدتها واشنطن في ما يتعلق بالغطاء القانوني للمتعاقدين ، فيما قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد لـ «الحياة» أن واشنطن تشدد «على أن يؤمن الاتفاق استمرارية لدور الجيش الأميركي كقوة مساندة للقوات العراقية .... في هذه الاثناء تراجعت موجة الاعتراضات العراقية على المفاوضات الجارية لصوغ الاتفاق الامني مع واشنطن بسبب المسودة التي قدمها الوفد الاميركي واعتبرت مخلة بالسياده العراقية، في اعقاب تقديم واشنطن مسودة جديدة معدلة عن المسودة الاولى . وابلغ عضو المجلس السياسي للأمن الوطني الشيخ جلال الدين الصغير، القيادي في كتلة «الائتلاف» الشيعية «الحياة» ان «الجانب الاميركي قدم مسودة جديدة تختلف عن المسودة الاولى التي قدمت لتكون اساسا للمفاوضات»، ورفض الافصاح عن مضمون هذه المسودة الا انه قال « فيها مصلحه أكبر للبلاد وراعت بشكل واضح المطالب العراقية ». ) الحياة 20 / 6 / 2008 ياجماعة الخير المثل يكول " اللي عنده فرمان ... يكدر يتفل حتى بلحية السلطان " مو عدل .. لا تزعلون انطيكم اثبات ، مو وزير دفاعنا كالها بزيارته في بداية هذه السنة لواشنطن ( بأن حاجة العراق للقوات الأجنية لضبط الأمن الداخلي وامن الحدود ستمتد بحدود 10 سنوات ) ، وغيرها من تصريحات مسؤولين بحبحوا المدة شوية اكثر ، وبغض النظر عن عنتريات بعض المجاميع وتناقضها مع ماتصرح به الحكومة العراقية ، الحكومة تريد بقاء القوات الأجنبية لتدريب واعادة بناء وتشكيل القوى العسكرية والأمنية وبالحفاظ على السيادة الوطنية ..الخ ، من الجهة الثانية حجة الأسلام والمسلمين " المقتدى " المتفرغ لمناهل العلم والتكنلوجيا حاليا يصرح " وبالمناسبة مرة يقال من قم ومرة من النجف " ، بأنه سيحدد مجموعات لها الحق وحدها في التصدي ومقاتلة " القوات الأجنبية المحتلة " ، ومن يسمع هذه التصريحات يستنتج بأن هناك تنسيق بين جماعة مقتدى والحكومة ، وانه قد قضينا في هذه المرحلة وبشكل نهائي على الصراع التنافسي غير المبرر بين القوى السياسية / الفساد السياسي والإداري والمالي الذي يمكن اعتباره الظهير المساند لقوى الإرهاب والتخريب / أو على الأقل تمكنا من وقف تدخلات دول الجوار وغيرها من الدول الإقليمية والدولية في الشأن العراقي .. ككلكم تتذكرون " مسلاسلات تحت موس الحلاق " ، ما أريد أحلف ... بس ترى من أيام مجلس الحكم " أحنا مسلمين للبزون شحمتنا " .
#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لو تغير من صدك ... لو مزرعة بْصَلْ ...!
-
14 شباط يوم الشهيد الشيوعي ، يوم العطاء في سبيل الشعب وكادحي
...
-
هموم عراقية وتساؤلات ساخنة ..!
-
مشاهد أعدام الطاغية ... نهاية مجرم ... أم بداية أسطورة ؟
-
التوصيات ال 79 .. أثبتت أن بيكر وهملتون عميلان لأمريكا
-
رسالة للأستاذ جواد المالكي رئيس الوزراء العراقي
-
سماء لا تعرف غير التسامح والحب .. هل تفتح ابوابها للقتلة ؟
-
سُبحان اللِي راح إيخَلّي اللَطِم مُودَه
-
تساؤلات ؟ واجوبة ناقصة ... !
-
جدلية العلاقة بين مفهوم الديمقراطية - والقمردين -
-
اذا هذي مثل ذيج...!
المزيد.....
-
فنانة مصرية شهيرة تناشد الرئيس السيسي
-
حسين الجسمي يرد على صورة مع بلوغر إسرائيلي ويثير تفاعلا.. صو
...
-
-مبدعة في النثر المعاصر-.. جائزة نوبل في الأدب 2024 تذهب للك
...
-
انطلاق فعاليات مهرجان الهايكو الثاني في اتحاد الأدباء
-
فيلم -جوكر 2- يحبط الجمهور والنقاد ويصنف كـ-أسوأ فيلم لعام 2
...
-
مطاردات القط والفأر.. تردد قناة كوكي كيدز الجديد 2024 علي ال
...
-
مــوقع وزارة التعليم العالي لـ نتائج المفاضلة سوريا 2024 moh
...
-
وصفها بالليلة -الأكثر جنوناً- في حياته.. مغني أمريكي قطع حفل
...
-
إختتام مهرجان قادة النصر الأدبي والفني والإعلامي الرابع في ب
...
-
صربيا.. قبر تيتو في قلب الجدل حول إرث يوغوسلافيا
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|