عاطف حنا لبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 17:44
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يبدو أن صناع السينما بحسهم التجارى عرفوا أن الشارع الآن غير آمن للاسوياء ، فلا يخفى على أحد أن المسيطر والغالب فى شوارعنا هم البلطجية والشباب العدوانى عديم المبادئ عديم الوطنية وشباب التوكتوك وهم لهم طريقتهم غير المرتبطة بقانون وغير الملتزمة بمبدأ .
لقد قرأ صناع السينما الجدد طبيعة المتواجدين فى الشارع القادرين على السير فيه أصلا والضاربين عرض الحائط بأى إلتزام من أى نوع قرأوا طبيعتهم وعرفوا أنهم يبحثون عن من يشبههم على الشاشة ، فلا غرابة إذن أن ترى الشخصيات التى يجسدها محمد رمضان والتى يخرج فيها متحديا منحلا من أى التزام ، و أغلب مشاهده بدون ملابس فى نصفه الأعلى يخرج دائما متوعدا أو يصرخ متبجحا لايهمه أحد صغر أم كبر ويتفاخر بكسره للقانون مع الناس ومع السلطة ، فلا عجب أن تجد أطفالنا وهم يصيحون مثله متمردون مثله فهم لم يروا نموزجا غير ذلك ولم يشاهدوا بطلا يتفاخر بحرصه على من حوله وولائه للمجتمع وقوانينه والتزامه بمبادئ طالما نقول أنها غابت عن الشارع .
أن مجرد عرض برومو الفيلم فى التلفزيون إنما يظهر كما مركزا من الانحلال والسوقية فى الالفاظ والافعال ينصت لها الاطفال بإهتمام بالغ ثم يخرجون ليمثلوها أو يرددوها ثم سرعان ما تصبح أصيلة فى مفرداتهم وسلوكهم .
فهل يدرك القائمون على التلفزيون خطورة هذه الاعلانات وخطورة تشكيلها لطريقة تفكير الأطفال وتأثيرها المدمر على مستقبلهم ومستقبل البلد .؟؟؟
عاطف حنا لبيب
#عاطف_حنا_لبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟