أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - النظام الديمقراطي تنوع الأنساق الفكرية واتفاق المبادئ الإنسانية














المزيد.....

النظام الديمقراطي تنوع الأنساق الفكرية واتفاق المبادئ الإنسانية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقدافرز الفكر السياسي في مسيرته الطويلة الكثير من النظم وهي احدى تجليات النشاط الانساني والحقيقة لقد تباينت هذه الافرازات الفكرية فبعضها قد اسس انظمة فكرية تهيء الارضية للاستبداد السياسي عبر مناصرتهم لسلطات تنكرت لحق الشعوب في العيش الكريم الحر في حين انبرت طائفة اخرى من المفكرين في تامل الواقع السياسي وقراءته على اسس جديدة وحديثة واستشرفوا المستقبل بشكل يجعل الانسان هو مركز التحولات الحياتية والسياسية والفكرية ولقد كان النظام الذي كفل حق الانسان في التعبير عن رأيه هو النظام الديمقراطي الحر وبما ان الديمقراطية ومعناها الحرفي حكم الشعب بالشعب وهي بمدلولها العام تتسع لكل مذهب سياسي يقوم على حكم الشعب بنفسه باختياره الحر لحكامه او اختيارهم لممثليهم الذين يمثلونهم في البرلمان المنتخب وايضا حق التداول السلمي للسلطة بين مكونات الشعب من خلال الحركات السياسية وبخاصة القائمين منهم بالتشريع ثم برقابتهم بعد اختيارهم ولما كان اجماع الشعب مستحيلا وبخاصة في امور السياسة والحكم فان حكومة الشعب قد اصبحت تعني عمليا حكومة الاغلبية كنظام متميز عن نظام الحكم الفردي ونظام حكومة الاقلية الاستبدادي والحقيقة ان الديمقراطية ليست شكلا من اشكال الحكم بل هي آلية ونظام من نظم المجتمع على الرغم من ان البعض يفسرها بانها هي (فقط تجربة حكم) حسب راي الاستاذ لويل Lowall ويعرفها لنكولن Lincohn بانها (حكم الشعب بواسطة الشعب من اجل الشعب ويصفها البرفسور Seelec بانها (الحكم الذي يملك فيه كل فرد نصيبا) ويعرفها البرفسور Deeg (هي شكل من اشكال الحكم الذي تكون فيه الهيئة الحاكمة جزءا كبيرا منسبا الى الامة) والحقيقة ان الديمقراطية تعبر عن ان المرجعية الرئيسية والشرعية هو الشعب وهو مصدر السلطات وهو صاحب السيادة ومن هنا لقد عبر البرفسور ماكس Mxeg ( ان الديمقراطية في القرن العشرين ليست مجرد شكل سياسي او نظام حكومي او اجتماعي انما هي البحث عن طريق الحياة ويمكن فيها التاليف والتنسيق لذكاء الانسان ونشاطه الاختياري الحر باقل اكراه ممكن وهي الاعتقاد بان مثل هذه الحياة هي الطريق لجميع البشر اذ هي مسايرة لطبيعة الانسان) وهكذا نصل الى ان الديمقراطية هي افضل آلية لتداول السلطة وتمنع الاستئثار بالسلطة من قبل أي جهة في المجتمع بل ان الديمقراطية هي افضل مثال لتداول السلطة وبشكل سلمي بين كافة اطراق المجتمع وحسب الاستحقاق الانتخابي الحر ومن جهة اخرى نرى ان الديمقراطية هي حكم الشعب بواسطة الشعب ولكن مع حفظ حقوق الاقليات السياسية والاجتماعية وصيانة كرامتهم واقامة طقوسهم لان مسالة ممارسة الحرية الفردية والمجتمعية يجب ان تباح للجميع وبشكل نسق متساوي واسترشادا بالمقولة التي تقول (حريتي التي ابتدأ بممارستها تنتهي مع بداية حرية الاخرين)وهذا هو معيار الحضاري للتعايش السلمي الرائع بين كافة مكونات المجتمع وهكذا يقودنا التحليل الى ان النظام الديمقراطي وبكل الاشكال والانظمة الفكرية التي ظهر بها سواء كانت ديمقراطية سياسية او ديمقراطية توافقية تكفل مشاركة كل اطياف المجتمع وحماية حقوق التكوينات الاخرى في المجتمع او ديمقراطية برلمانية بواسطة ممثلي الشعب الذين هم يعسكون آراء الشعب وهكذا ترسم لنا الديمقراطية آفاقا رحبة على كل الأصعدة لخلق المواطن الحر الذي ينسجم مع البنية الفوقية كالمؤسسات السياسية والتشكيلات الاخرى وبواسطة تعددية فكرية واجتماعية تكرس قيمة الحرية ولكل ابناء الوطن يقول الاستاذ محمد صهيب شريف من حسنات هذا الوضع هو ايجاد الشخص التعددي الذي يؤمن بانه ينبغي مشاطرة السلطة بين المجموعات والمصالح المختلفة في المجتمع وان القرارات السياسية ينبغي ان تمثل المساومة المتدفقة تدفقا حرا والتوفيقات بين جميع مجموعات الشعب والتي تعكس تنوع الشعب فاذا الديمقراطية وبكل انظمتها المتنوعة التي عرفها التاريخ البشري تتعدد في النسق المعرفي وتتفق في المضامين الانسانية وهي اعظم ما انتجه العقل البشري في مسيرته الطويلة واننا مطالبون اليوم بتعزيز اهدافها الرائعة على صعيد الممارسة وبما ان عراقنا العزيز يخطو اليوم اعظم مرحلة لبناء نظامه السياسي بشكل حضاري ونحن متفائلون جدا في الوضع الديمقراطي الحر الذي يسود اليوم ونرى كل أطياف البلد السياسية والفكرية تنخرط في عملية حوار وطني لترميم ما افسده النظام المقبور وان عملية البناء تسير بشكل حضاري وعصري ولنتابع طريقنا في بناء الذات الفردية والاجتماعية ولكل انساق المجتمع العراقي بكل تكويناته القومية والفكرية فنحن في النهاية رغم تنوع انتماءاتنا العرقية والفكرية الا اننا جميعا في النهاية يجمعنا الانتماء الوطني العراقي وهو اعظم انتماء فكلنا نرى بلدان العالم المتحضرة يفاخر مواطنوها بانتمائهم الى بلدانهم وحضاراتهم ونحن العراقيون الذين اخترعنا الكتابة وبالتالي اوجدنا الحضارة من حقنا ان نفاخر بانتماءنا العراقي الذي يجعل كل ابنائه وعلى مختلف قومياتهم يستظلون بعدالته وفق مبادئ المساواة للجميع.



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية اعادة تنظيم البلد وترتيب البيت العراقي من الداخل
- خطر الأيديولوجية المريضة
- المثقفون ضمائر الامة
- من عوامل انعدام الديمقراطية تراكمات سياسية عربية غيرديمقراطي ...
- الديمقراطية أساس علاقتنا بالعصر فهل نتخلف عنها ؟
- الديمقراطية للديمقراطيين فقط أم للجميع
- المرأة في ظل النظام الذكوري..وانعدام التقدير الاجتماعي
- الانظمة العربية و الاصلاح السياسي


المزيد.....




- المتهم بمحاولة اغتيال ترامب -مصدوم- من التهمة الموجهة إليه
- الخارجية الروسية: نقل الولايات المتحدة منظومات -ثاد- إلى إسر ...
- دراسة مفاجئة عن عواقب شرب الحوامل للقهوة!
- الحمض النووي يحل لغز مكان دفن كريستوفر كولومبوس
- وزير الخارجية البريطاني يشارك في اجتماع للاتحاد الاوروبي لأو ...
- الجيش الصيني يجري مناورات ضخمة بالقرب من تايوان
- غوتيريش: أي هجمات على اليونيفيل قد تشكل جريمة حرب
- الدفاع المدني: مقتل 15 شخصا في قصف مدرسة تؤوي نازحين في غزة ...
- -استفزاز- صيني جديد قرب تايوان
- -كنا نلعب-.. غزة: أطفال بين أكثر من 40 قتيلاً في الغارات الإ ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - النظام الديمقراطي تنوع الأنساق الفكرية واتفاق المبادئ الإنسانية