|
- فتح الآن - تيار الوسط الجديد الذي يجمع كافة أبناء فتح.
ناهض منصور
الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 11:07
المحور:
مقابلات و حوارات
لم يكن وجود قائمتين لحركة فتح بمثابة الصدمة لدي الكادر الفتحاوي الذي يدرك تماما عمق الأزمة الداخلية التي تعيشها حركة فتح فالرئيس محمود عباس قدم للجنة الانتخابات المركزية قائمه لحركة فتح وعلى رأسها الأسير مروان البرغوثي وفي نفس الوقت قدم عدد من قيادي فتح قائمة أخري هي قائمة المستقبل وعلى رأسها أيضا الأسير مروان البرغوثي وبصورة مفاجأة ظهرت على الساحة " فتح الآن " وكان لنا هذا الحوار مع مع المسؤول الإعلامي ليتحدث لنا عن أسباب فكرة " فتح الآن " وما هو الهدف الذي تريده . ** لماذا ظهرت " فتح الآن " في هذا الوقت ؟ إشكالية وجود قائمتين لحركة فتح هي حل شكلي للأزمة التي تعيشها حركة فتح ومحاولة بائسة للملمة الصف الفتحاوي فبعد غياب الراحل الشهيد ياسر عرفات وجدت حركة فتح نفسها في فراغ قيادي حاولت اللجنة المركزية ان تملأه دون فائدة . إذ أن الرئيس عرفات كان يملأ هذا الفراغ بكاريزميته وأعجوبة نادرة فحركة فتح هي وعاء فلسطيني وعربي و عالمي لكافة التوجهات الفكرية التي ينصهر فيها أقصي اليمين مع أقصي اليسار في بوتقة واحدة تصب باتجاه هدف واحد هو تحرير فلسطين فالقائمتان الموجودتان هما كما ذكرنا حل شكلي وليس جذري ، حل شكلي قائم على أساس هش مفاده ان يقوم العنصر الفتحاوي أو المواطن الفلسطيني بالتصويت لصالح أحدي القائمتين خيراً من ألا يقوم بالتصويت احتجاجا على فلان أو علان أو عدم وجود شخص ما ذو قاعدة فتحاوية عريضة على القوائم . ** القائمتين تشكلان انقساما من وجهة نظر " فتح الآن " ؟ هذه الإشكالية و هاتان القائمتان تشكلان انقساما في حركة فتح هي بحد ذاتها إذا توفرت الجهود والرغبات الأكيدة لحل الأزمة الفتحاوية الفلسطينية عامة ففي هاتين القائمتين ينبع الحل فنحن كفلسطينيين وكفتحاويين نري أمامنا رجل سبعيني متزوج من فتاة شابة جميلة لن تستكمل رحلة عمرهما معا طويلاً إذا لم يسرعا في إنجاب مولود صغير لهما يحمي كلاهما من عثرات الزمن ومن الكثيرين ممن يريدون لهذا البيت الفتحاوي الأصيل أن يهدم كي يتسنى لهم هدم المشروع الفلسطيني فبين فتح القديمة وفتح المستقبل يكمن المخرج في وجود " فتح الآن "" فتح الآن " التي يمثلها كل مواطن فتحاوي يريد ويرغب في ان يرى قيادته الفتحاوية في كلتا القائمتين في قائمة فتحاوية واحدة تحمل اسم " فتح الآن " " فتح الآن " التي يمثلها جل الشارع الفتحاوي الفلسطيني . ** هل هذا انشقاق ؟ لا ليس انشقاق ، فنحن نمثل " فتح الآن " بواقعيتها التي تدفعنا دائما ان نتمسك بان تبقي حركتنا الرائدة دوما في طليعة المشروع النضالي الفلسطيني أبناء " فتح الآن " بواقعيتها وبرؤيتها الأصيلة النابعة من الحرص على القضية الفلسطينية من حقهم ومن حقنا أن نرفع صوتنا عاليا وان نتحدث بلغة " فتح الآن " " فتح الآن " التي ترفض كل مظاهر التشرذم الفتحاوي وتتمسك بالجيلين الثوري والجديد " فتح الآن " التي تعاهد أن تبقي على عهد ياسر عرفات عهد الوحدة الفتحاوية والوحدة الفلسطينية ، " فتح الآن " التي تنطلق من موروث نضالي وتاريخي طويل وتنطلق نحو المشروع النضالي الذي انطلقت من اجله حركة فتح والمتمثل في النضال سواء العسكري أو التفاوضي من اجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية " فتح الآن " التي تؤمن بأننا لم نصل بعد إلي مرحله قطف الثمار بل ما زلنا في مرحلة غرس الثمار بالدم والصبر والحنكة السياسية وصولا نحو القدس العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة والتي على أكتاف شبابها سيحمل جثمان الشهيد الراحل ياسر عرفات ونحقق حلمه بان تحتضن رمال القدس الشريف جثمانه الطاهر " فتح الآن " التي تؤمن بأنه لا مستقبل لفتح المستقبل دون القيادة التاريخية للحركة ولا مستقبل لفتح التاريخية في ظل تقوقع القيادة التاريخية لفتح في بوتقة المقعد القيادي البعيد عن نبض الشارع الفتحاوي والفلسطيني " فتح الآن " التي تستخلص العبر من الواقع المرير وتلملم جراحها وتنطلق صوب الهدف الفلسطيني والفتحاوي " فتح الآن " التي تحتضن بين جناحيها جيل يؤمن بان عطاءه يجب أن يتواصل وصوته وإرادته يجب أن تدفع باتجاه ان تبقي فتح دوما إلي الأمام في عطائها وفي مسيرتها النضالية من خلال مشروع مقاومة يلبي متطلبات المشروع الفلسطيني وليس نضال يلبي مصالح المحيط الإقليمي . ** ماذا يميزكم على فتح القديمة و فتح المستقل ؟ بين الفتحين فتح القديمة وفتح المستقبل لا بد من وجود " فتح الآن " بجذورها التاريخية ورؤيتها المستقبلية لتكون انطلاقة جديدة لفتح جديدة فتح وحدويه وليست انقسامية فتح تنطلق نحو الوطن والقدس والدولة فهل ستعي كلتا الفتحين أهمية " فتح الآن " أم انها ستدرك ذلك بعد نتائج الإقتراع وبعد فوات الأوان . إن " فتح الآن " هي البوتقة الكبيرة الي تتسع كل الفتحاويين المناضلين شيبا وشبابا الجيل القديم والحديث فالجيل القديم وضع قواعد البيت الفتحاوي والجيل الجديد سيكمل البناء .وما العيب في وجود " فتح الآن " التي ستمثل الوسطية بين فتح القيادة و فتح المستقبل قائمة ثالثه تمثل الخلط بين الجيلين ففي جميع دول العالم وبرلمانات العالم يوجد اليمين واليسار والوسط . " فتح الآن " تمثل الوسطية وترضي أبناء فتح الذين يرفضون بعض الأسماء في القائمتين " فتح و المستقبل " وهذه تمنع المترددين أو الرافضين من الانطواء تحت عباءة فصائل أخري والتصويت لها . ** ألم يكن ظهوركم متأخر ؟ لا ، إن هذا التوجه جاء للحفاظ على أن يبقي أبناء فتح داخل البيت الفتحاوي ولا يتعرضوا للتشتت والضياع في المعركة القادمة وان " فتح الآن " هي الحاضنة التي يجب أن يستند إليها الأم والأبناء في المشوار القادم نحو تحقيق الأهداف المرجوة لما فيه مصلحة الحركة الرائدة ومصلحة الشعب والوطن " فتح الآن " تضم كل أبناء فتح أينما وجودوا والذين ما زالوا يؤمنون بان فتح فوق الجميع والحفاظ على وحدتها واستقلالها ضرورة حتمية لا تأتي إلا بالوحدة والتوحد داخل البيت الفتحاوي " فتح الآن " التي تصلح لكل زمان ومكان ولكل كوادرها وأبنائها .
#ناهض_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان عمالي : يستنكر إغلاق معبر بيت حانون ايرز امام العمال في
...
-
الوزير السابق و عضو المجلس الثوري والقيادي في حركة فتح أبو ع
...
-
شهر سبتمبر من العام الجاري يشهد استمرارا للأعمال التعسفية و
...
-
البياري يثمن قرار الرئيس بعدم إخراج أي طالب من مدرسته بسبب ع
...
-
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يستهجن لأمر المحكمة الأمري
...
-
الأحوال الاقتصادية المتردية للعمال الفلسطينيين تلقي بظلالها
...
-
خطوات الشاعرة بين خريف وكريستال وإلى - رقص مشتبه به-.الشاعرة
...
-
عندما يتحدث الأطفال عن العنف ماذا يقولون ؟؟
المزيد.....
-
المتهم بمحاولة اغتيال ترامب -مصدوم- من التهمة الموجهة إليه
-
الخارجية الروسية: نقل الولايات المتحدة منظومات -ثاد- إلى إسر
...
-
دراسة مفاجئة عن عواقب شرب الحوامل للقهوة!
-
الحمض النووي يحل لغز مكان دفن كريستوفر كولومبوس
-
وزير الخارجية البريطاني يشارك في اجتماع للاتحاد الاوروبي لأو
...
-
الجيش الصيني يجري مناورات ضخمة بالقرب من تايوان
-
غوتيريش: أي هجمات على اليونيفيل قد تشكل جريمة حرب
-
الدفاع المدني: مقتل 15 شخصا في قصف مدرسة تؤوي نازحين في غزة
...
-
-استفزاز- صيني جديد قرب تايوان
-
-كنا نلعب-.. غزة: أطفال بين أكثر من 40 قتيلاً في الغارات الإ
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|