أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - هل الأحزاب الدينية وحدها سبب فشل الحكومات المتعاقبة في ظل الديمقراطية الفتية في العراق !؟














المزيد.....

هل الأحزاب الدينية وحدها سبب فشل الحكومات المتعاقبة في ظل الديمقراطية الفتية في العراق !؟


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6070 - 2018 / 12 / 1 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك موضوع كثر الحديث عنه وتداوله هذه الأيام...وهو أن اغلب الناس باتت تحمل الأحزاب الدينية مسؤولية فشل الحكومات المتعاقبة يوم أن اقحمت هذه الاحزاب الدين بالسياسة...هناك من يقول إن (أهل العمايم ) هم سبب التدهور الحاصل في العملية السياسية ....أنا معكم أن هناك من أساء فعلا لهيبة العمامة بلونيها !!! ولكن علينا أن لا نخلط الأوراق ونقول انهم ودون غيرهم مسؤولون عن تراجع وفشل التجربة الديمقراطية في العراق !! مثل هذا الرأي مبالغ فيه كثيرا ..ربما هم جزء من سبب... هذا صحيح ..لكن هناك أسباب لاتقل أهمية عن تاثيير هؤلاء ...أولها التغير الذي حصل أبان الاحتلال كان له الأثر الكبير في تدني الأوضاع بالعراق فكما وضع المحتل دستورا خاطئا اعتمد فيه المحاصصة المقيتة التي إلى اليوم يدفع ثمنها العراق والعراقيون...هناك ما هو أشد و أقسى حينما عمد إلى حل الجيش والشرطة وأغلب مؤسسات الدولة مما أحدث خللا وارباكا كبيرا في ادارة البلاد وساهم الى حد كبير في الفلتان والخروقات الامنية التي حصلت فيما بعد والتي عانينا منها طويلا وأفرغت ميزانية العراق وقلبت أوضاع البلد رأسا على عقب !! ناهيك عن إفرازات الحروب المتعاقبة ماقبل التغير أساسا تلك التي أضعفت البلاد وكانت سببا مباشرا في احتلال الأمريكان للعراق....ولمن يقرأ التاريخ جيدا يرى أن ما حصل ابان الحرب العالميين الأولى والثانية يفهم الذي اقول !! حيث أن البلدان التي طالتها تلك الحروب عانت كثيرا وحصل فيها ما هو اقسى مما يحصل لنا الان وصل الحال بهذه البلدان ان الكثير من مواطنيها اخذوا يتاجرون بأحد ابناءهم من أجل البقاء و لقمة العيش ودفع البعض منهم ايضا لأكل لحوم الكلاب لشدة الحاجة والعوز !! اضافة الى تفشي ظاهرتي الفساد والسرقة وغيرها.....اذن لسنا وحدنا من اتعبته الحروب فمخلفاتها كثيرة وغالبا ما تحدث خللا كبيرا في البلاد يدفع ثمنها أبناء الشعب ......
أعود لموضوع النقاش ..بدا أقووول ...كلنا مع الرأي القائل أن رجل الدين يجب أن يكون بعيدا تماما عن السياسة ....هذا أمر مفروغ منه وسبق أن تناولت هذا الموضوع وتكلمت عنه بإسهاب وأنا معكم تماما في ان هناك من لبس العمامة بدافع استمالة عواطف الناس عن طريق الدين والمذهب حبا بكسب المال !! أو لغايات أخرى كتسليط الضوء عليه مثلا ليستخدمها كورقة رابحة بالانتخابات.....نعم ذلك ماحصل ...لكن هذا لا يعني ان الساحة تخلو من الخيريين من المعممين الذين يؤمنون بوحدة الصف وشرف الكلمة وبقاء العراق موحدا قويا..متماسكا...فالسيد علي السيستاني رعاه الله أحد هؤلاء فلم يكن يوما طائفيا... ابدا...كان ومازال ينادي بوحدة الصف وهو اول من أطلق شعار(السنة انفسنا) يوم ان أستشعر بخطورة الطائفية على البلد ولازال خطابه معتدلا إلى يومنا هذا ولاننسى دوره في فتوى الجهاد الكفائي من أجل تحرير البلد وتطهيره من دنس داعش ..وهذا الدور يحسب له ويؤكد وطنيته وحبه للعراق ...وهناك ايضا العلامة خالد الذكر عميد المنبر الحسني أحمد الوائلي والذي له تاثيرا كبيرا في الشارع العراقي رغم رحيله !! لو تابعنا محاظراته جيدا لرأيناها قمة في الوعي والأعتدال الديني النظيف والدعوة للتعايش السلمي والحب والتسامح بين الأديان والابتعاد كليا عن التعصب والحقد والكراهية ...وبالمقابل هناك ومن بين إخوتنا السنة الكثير من المعممين الذين ترفع لهم القبعة ...كمحمود العيساوي أمام وخطيب الحضرة القادرية الشريفة..فمن يتابع خطبه يوم الجمعة يشعر كم يحمل هذا الرجل من النقاء والطيبة والإنسانية.. رجل وطني بمعنى الكلمة وغيور ..خطابه معتدل على الدوام ويدعو إلى الحب والسلام ...وهناك الكثير ممن يحمل تلك الصفات...إذن الساحة لا تخلو أبدا من أمثال هؤلاء.......
علينا أن نؤمن أن المعممين. موجودون بيننا شئنا ام ابينا شأنهم شأن الآخرين من المثقفين ..العلمانين وسائر طبقات الشعب الاخرى ..وهم جزء لايتجزأ من هذا البلد لهم نفس الحقوق وعليهم ذات الواجبات.. إذن لابد أن نكون دقيقين ولا نطلق الحكم جزافا...علينا ان نميز مابين من هو معتدل ونزيه وبين من هو عكس ذلك ...
من كل ما تقدم أنا أرى أن هناك مسحة من التشاؤم بدات تظهر على الجميع في الأونة الأخيرة سيما ما بعد الانتخابات الاخيرة !! لكن..ماذا بعد !؟ ماذا وراء هذا التشاؤم وتلك الخيبة !؟ لما هذا الأستسلام المخيب للآمال !؟ أي نعم هناك خيبة بل خيبات من الحكومة وصحيح ان سياسيونا خذلونا كثيرا ...لكن هل نبقى ابدا في هذه الدوامة ونعيش الحزن والالم ونبكي على الأطلال !؟ لما لا نتعامل مع الواقع بروية وأكثر اعتدال وعقلانية !؟..على الأقل من أجل أنفسنا ومن اجل راحة البال وما أحوجنا اليها الان...ففينا ما يكفي من المتاعب والهموم وليس من المعقول ان نبقى هكذا اعصابنا مشدودة على الدوام ..صحيح ان وضعنا الحالي مزري جدا وليس بخير .. لكن دعونا لاننظر للأمور بسوداوية ولا إلى الإناء بنصفه الفاااارغ ..لنتفائل قليلا ونعيد الأمل لنفوسنا المتعبة الحزينة من جدييد كي نحسن التفكير ثم التدبير ونعيد ترميم ما بقي من العراااق لننهض به من جدييييد .....



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتمكن منك المتاعب والهموم ...اجعل دليلك الله عز وجل فه ...
- متى تكتمل الكابينة الوزارية لحكومة عبد المهدي !؟وهل نعقد الا ...
- قصة قصيرة .. موضوع للنقاش !!
- حينما تتغلب الحكمة على العواطف !! قصة قصيرة من خلال حوار ..
- أميركا وازدواجية المعايير !!! ومدى تاثيرالعقوبات الأقتصادية ...
- البدايات أجمَل من النهايات دائما !!
- هل لازالت قضية فلسطين .. القضية الأم ؟؟ أم أصبحت من الماضي!!
- شارع الرشيد ....هل هو أهمال متعمد ...أم ماذا !؟
- الراح من العمر .....!!
- دعونا نعيش بسلام ...أيها المتطفلون !!!
- ظواهر قد تبدو بسيطة ...ولكنها تترك أثرا في النفوس !!!
- ظواهر سلبية تستحق وقفة وتأمل ...ثم حلووول
- مرض العصر ..مرض الأمان ..الفيس بوك !!
- قصة قصيرة ...موقف !!
- وسط الضغوط والتحديات ...المرأة العراقية أكثر تفائلا من الرجل ...
- ذكريات لاتمحوها الذاكرة !!
- المدارس الأهلية وتداعياتها على الأهل ...في العراااق
- ليلة ويوم ......
- مظفر ومحطة الأهوار. ....
- شِنهي.. شبيكُم !؟


المزيد.....




- عمره مئات السنين.. كيف أصبح هذا الحي القديم رمزا مهيبًا في ا ...
- فواز جرجس لـCNN عن الرد الإسرائيلي على صواريخ إيران: علينا ت ...
- الجيش الإسرائيلي يرصد حوالي 20 قذيفة صاروخية أُطلقت من لبنان ...
- لأول مرة منذ مقتل نصرالله.. وزير الخارجية الإيراني يصل إلى ل ...
- الجيش المصري يتدرب لتدمير مقاتلات F-35 ودبابات ميركافا
- الملك تشارلز يؤدي رقصة -الساموا- خلال حفل استقبال جاليات الك ...
- في اليوم 364 للحرب: إسرائيل تصعد هجماتها الجوية في غزة والضف ...
- غارة اسرائيلية تقطع الطريق الدولية بين سوريا ولبنان
- مجلس الأمن يدعم غوتيريش بعدما اعتبرته إسرائيل -شخصا غير مرغو ...
- -فايننشال تايمز-: رد إسرائيل على الهجمات الصاروخية الإيرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهور العتابي - هل الأحزاب الدينية وحدها سبب فشل الحكومات المتعاقبة في ظل الديمقراطية الفتية في العراق !؟