أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر موسى الشيخ - كلام بطران مُعاد !!














المزيد.....

كلام بطران مُعاد !!


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت سنوات الحرب العراقية الإيرانية دعما غير محدود من دول الخليج لا سيما السعودية ، ولعل أشهر مقولات تلك الحرب هي ما قاله ملك السعودية للرئيس العراقي : " مني المال ومنك العيال " لتدور طاحونة الحرب على رؤوسنا سنوات من القتل والأسر والتشريد والإعدامات .
وحينما خان الرئيس العراقي العهد معهم واحتلّ الكويت ، ودخل بعضا من الأراضي السعودية ، أنتهى العهد معهم بالطبع ، والنتيجة هي حرب تحالفت فيها أقوى دول العالم على جيش منهك ومتعب ، وكُسر كسرةً للأن لم يتم جبرها ... فماذا فعل العراقيون حينئذ وهم بين فكي غول النظام والقوات المتحالفة؟ فما كان أمامهم سوى الانتفاضة الشعبية الشعبانية ، وهنا انتبهت السعودية مرّة أخرى ، بعد أن تم تلقين صدام الدرس البليغ ، لتُنبه بدورها قوات التحالف في ضرورة الانسحاب من العراق ، وعدم فسح المجال للعراقيين تحديد مصيرهم ، وفُتح المجالُ أمام الحرس الجمهوري في أن يطلق قواته وطائراته على المدن العراقية المنتفضة ، ليدخل العراقيون في حرب مزدوجة !! والنتائج كانت معروفة ، ليس أولها التهجير وليس آخرها الحصار الجائر والجوع والحرمان والمرض ، وحتى هذه اللحظة نعاني من جراحات تلك السنين .
وحين تم اسقاط النظام ، والدخول في دوامة الديمقراطية المشوهة ، ظهر العراق بلباس جديد عنوانه الانتخابات وكتابة الدستور والمشاركة الشعبية في صياغة الدولة ، وهذا ما لم تستسيغه أيضا دول المحيط العراقي ، فالممالك والجمهوريات التي تسور العراق لا يروق لها هذا التغيير الجديد ، فتحولت تلك الدول إلى معسكرات تدريبية لكل من يساعد في تهديم المشروع العراقي الجديد ، وقد نجحوا إلى حد ما في خلق الزعزعة والايغال بقتل العراقيين .
ومنذ العام 2006 وإلى 2021 والعراق يعاني من الجيران العابث ، تخللتها انتكاسة سقوط المحافظات على يد العصابات الإرهابية ، والتي انتهت بكلمة الشعب التي تقدمتها كلمة المرجعية بفتوى الجهاد ، في كل تلك الويلات والشعب يقول كلمته ، ويضع الحدود ولكن من دون انصاف ، فتراكم الأزمات ولد الانفجار في الشارع وصولا إلى الانفجار التشريني الكبير ، والذي جاء عراقيا أيضا ، لتدخل أياد عديدة للنيل منه ، لكنه ظل صامدا حتى احدث زعزعة نوعية ورعبا نسبيا ما في مواطن فساد الحكومة .
الآن وبعد نضوج الصوت العراقي مرّة أخرى في قول كلمته الفصيحة المجردة ، تعود القوى بثوب آخر تحت عنوانات متعددة ، منها إعلامية والكترونية ومنها عسكرية ، فنشهد اليوم تحركات داعشية عديدة في مناطق مختلفة من المدن المضيفة للعصابات الإرهابية .
ما العمل ؟
كيف يمكن لنا صياغة حوار عنوانه المصالح النافعة للبلد مع هذا المحيط المتوحش، الذي يريد النيل من هذا الشعب ؟ كيف يتم اقناع بعض فئات الشعب من المحتقنين طائفيا وعنصريا ، بأن صراعكم هذا في خدمة هذه الدول ، وواقعا هذه الدول تريد أن تبقى وتعيش وتستقر وهذا من حقها ، ولكن ليس على حساب رقابنا ومصائرنا ، لاسيما وان هذه الدول وجدت لها موظفين بالمجان يقدمون لهم الخدمات تحت عناوين مختلفة .
ما العمل يا سادة ؟
هل نبقى هكذا ؟
هل نبقى دمى جاهزة للموت و(لعبات صبر) ؟
نعم ، لا جديد تضيفه هذه السطور ، فهو كلام معاد ، صادر عن بطران حلمان ، يحلم دائما بأن بلاده ستكون دولة !!



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفولة المعدمة في سماء من خشب لزين العزيز
- واثق الحسناوي يبحث في - الموسيقى عبر التحليل الاشهاري -
- محو الحياة في مراثي الفراشات للشاعر نجم عذوف
- مقطع عرضي لنا
- - نسّاي - يوسف المحسن تمحو ذاكرة النوع
- السؤال عن الشعر في مدونة الشاعر قاسم والي ... قراءة انطباعية
- رسائل حكايات - الدرهم الأخير - للؤي عمران.
- الثنائيات الضدية في ألف صباح وصباح لحامد فاضل
- تخطيطات عراقية
- رُقمٌ مقدسةٌ على جدار العشق بين انكيدو وعشتار
- اختلاف وزوال
- كتْ ونْ...! ، حكاية من السماوة
- حصوات بنات قيس
- صبرية القاضي
- بولص خمو ،، طبيب السماوة
- أقزام نت
- إحتجاج كاظم الحجاج
- لقطة عراقية ... الجدار الحر
- -نص دينار-
- عيناك ... يا واو .. لام ...


المزيد.....




- المتهم بمحاولة اغتيال ترامب -مصدوم- من التهمة الموجهة إليه
- الخارجية الروسية: نقل الولايات المتحدة منظومات -ثاد- إلى إسر ...
- دراسة مفاجئة عن عواقب شرب الحوامل للقهوة!
- الحمض النووي يحل لغز مكان دفن كريستوفر كولومبوس
- وزير الخارجية البريطاني يشارك في اجتماع للاتحاد الاوروبي لأو ...
- الجيش الصيني يجري مناورات ضخمة بالقرب من تايوان
- غوتيريش: أي هجمات على اليونيفيل قد تشكل جريمة حرب
- الدفاع المدني: مقتل 15 شخصا في قصف مدرسة تؤوي نازحين في غزة ...
- -استفزاز- صيني جديد قرب تايوان
- -كنا نلعب-.. غزة: أطفال بين أكثر من 40 قتيلاً في الغارات الإ ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر موسى الشيخ - كلام بطران مُعاد !!