بسام ابو شاويش
الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 17:47
المحور:
الادب والفن
في البدء كان الله..وكانت الكلمة..في البدء كانت حيفا وكانت ريتا... حيفا مدينة الله على الٱرض.. لا مدينة تشبهها..هي نسيج متكامل.
عندما خلق الله العالم أبقى حيفا حتى اللحظة الٱخيرة...أرادها مختلفة..أرادها الأجمل...والأبهى..والأروع...
تأمل الله العالم الذي خلقه...ومن كل بقعة أخذ أجمل مافيها ثم قال لحيفا كوني..فكانت.
هي المدينة التي أحبها الله. أحبها بطريقة مختلفة عن مكة والمدينة والقدس. مكانتها عند الله كانت مختلفة ففيها اجتمع أجمل ما في العالم...فجاءت متفردّة.
من حيفا انبثق نور... فكانت ريتا.
جاءت كمدينتها...نسيجا متكاملا.. ليس كمثلها شيء... متفرّدة.
جاءت مسكونة بالجمال والحلم والشعر. طفلة متمردة كانت. عشقت القلم وأدمنت الكلمات. ولٱنها الحيفاوية المتفرّدة فقد جاءت لغتها أيضا متفردّة. لاشيء يشبهها.
كانت ريتا وفية لمدينتها. كانت تشبه مدينتها. تتنفس الشعر فتأتي نصوصها بديعة مشعّة تتلألأ مثل فصوص الماس.
هل أبالغ لو قلت إنّ ريتا اخترعت لغتها الخاصة وابتكرت أدواتها الخاصة لتقدّم لنا نصوصا مغايرة، لا تشبه العادي المكرور؟!
لاشك أنّ لحيفا البهية الجميلة أثر ما على ريتا فللمكان تأثيره الكبير على النفوس الشفافة وريتا لديها روح شفافة بل شديدة الشفافية ولعل هذا من بركات حيفا.
ريتا الجميلة...الحيفاوية المتفردّة تحمل مدينتها في قلبها وكل ما يخرج منها يحمل نكهة المدينة: طعمها..رائحتها...بحرها..اخضرارها...
من يعشق حيفا لابد أن يعشق ريتا فالمدينة وابنتها توأمان لا يمكن فصلهما.....ومن لا يعشق حيفا!
بين ريتا وبيننا في غزّة مائتي رأس نووي
ومليون بندقية...وطائرات الأف١٦.
بيننا وبين ريتا حلم جميل عمره أكثر من سبعين عاما.
حلم سيتحقق ذات يوم...ليس ببعيد.
ريتا تحلم..ونحن ايضا...
وللحديث بقية...
10.9.2022
#بسام_ابو_شاويش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟