هانى شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 7567 - 2023 / 3 / 31 - 01:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ظهر الطفل شنودة بالامس في برنامج تلفزيوني علي قناة قبطية ليؤكد ظننا انه العصفور الذي فرمه الجميع. ظل شنودة مذعورا تائه العينين بينما مقدم البرنامج يوجه اليه وابلا من القذائف البلهاء ، و الطفل موضوع قسرا في استوديو تلفزيوني محاطا بأشاوس الاقباط محتفلين بنصر بائس ، هم الجميع القناة ، مقدم البرنامج ، الاسرة الكافلة ، السادة المستشارين و كل من اشترك في تلك الجريمة الاخيرة هو تلميع انفسهم ، و ليذهب الطفل ، العصفور الي الجحيم
و اي جحيم
ظلمه انور السادات عندما صرح ببلاهة ان من يقترب منه ، اي السادات ، سيفرمه ، فتندرنا عليه برسم علم جديد لمصر : مستطيل احمر دموي تتوسطه مفرمة!
فان كان لك حق قضائي او انساني في مصر …. اذهب اذا الي المفرمة
من ياتري ظلم العصفور؟
الكنيسة و الكاهن الشيخ الذي وجده و قرر ان يسلمه الي اسرة تتبناه في دولة دستورها عدم مشروعية التبني او اي شيئ انساني او عاقل؟
لماذا لم يقم هذا الشيخ الوقور بعمل الاجراءات القانونية من تسجيل الطفل في الدفاتر الرسمية ، ثم البحث عن مكان آمن لتربية الطفل ؟
الاسرة التي تبنته لترميه في جحيم وسط منحط يمثل قاع ما نزلت اليه مصر من تفكك و انحلال ؟ كيف توهم الكفلاء بان هذا الطفل هو ابنهم؟ انه ليس ابنهم شرعا ولا قانونا في دولة تمنع التبني؟
المؤسسات المصرية الرسمية من حكومة و نيابة و مجالس حقوق انسان و الازهر و المفتي ، التي لم تعتبر للحظة ان حماية هذا العصفور المطحون هي المهمة الاولي و الوحيدة للجميع
كل من هب و دب المنقض علي تلك القضية بحثا عن شهرة رخيصة او نصر دونكيشوتي ….. فلان و فلان وفلانة
شيئ واحد حزين سيتبقي من هذه المسرحية السخيفة : سيبقي العصفور مطحونا ، مطعونا ، مفروما ، مشوها طيلة حياته
تحيا مصر
….
#هانى_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟