أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - ملاحظات يجب ان تكون بعلم محمد السوداني














المزيد.....

ملاحظات يجب ان تكون بعلم محمد السوداني


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7621 - 2023 / 5 / 24 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ توليه رئاسة الوزراء يقوم السوداني بتصرفات غير مقبولة بشأن ثروات البلد النفطية والغازية. نقول للسوداني بانه لا يجوز له التصرف بثروات البلد وهو خاسر في الانتخابات الماضية مع حصوله على ثلاث مقاعد نيابية فقط وهو عدد ضئيل ويستند على دعم خاسرين مثله فيها ممن لفظهم العراقيين. نعني بهذا احالة هذه الثروات للاستثمار الاجنبي في ما سمي بجولة التراخيص الخامسة. وهو ما يبدو اننا سنعود اليه مرة اخرى في المستقبل بعدما كتبنا عنه عدة مرات سابقا مثلما فعلنا في فترة رئيس الوزراء السابق. فخسارة السوداني الانتخابية بالشكل اعلاه تشير الى انه لم يحُز على ثقة الشعب. وهذا الحكم الشعبي هو ما يؤكد لنا من كونه شخصا غير بذي ثقة وغير مخلص للبلد. نذكر السوداني بان صوره كانت قد ديست بالاقدام قبل سنوات في فترة الانتفاضة عندما كان قد طرح اسمه لرئاسة الوزراء. وهذا كان هو التصويت الحقيقي له على الرغم من تعرض هؤلاء المصوتين لاحقا للقمع الشديد.

ولان السوداني قد خرج خاسرا لثقة الشعب في الانتخابات الاخيرة كان عليه ان يطلب دعم مجلس النواب الذي يمثل الشعب اكثر بكثير من مجموعته الخائبة، لا ان يقرر لوحده هو ومجموعته هذه تهميش المجلس. ودعم مجلس النواب هو ما كان يجب ان يحصل عليه فيما يتعلق بعقود جولة التراخيص هذه بسبب من كونها عقود تخالف الدستور ولا تعكس مصالح الشعب. فعلى عكسه هو ومجموعته الخاسرة التي فرضت نفسها على المشهد من غير وجه حق يوجد من بين نواب هذا المجلس فائزين حقيقيين في الانتخابات يحوزون على قاعدة شعبية حقيقية. نذكّره مثلما ذكرنا الكاظمي عدة مرات قبله بانه مكلف بادارة الثروات العائدة للشعب لا التصرف بها وكأنها ملكه الخاص. اي انه مؤتمن بادارتها لحساب المالك الحقيقي حسب الدستور الذي ليس هو من ضمنه ولا مجموعته الفاقدة لثقة الشعب. وهو بذلك لا يحق له الذهاب لمنح الرقع النفطية العائدة للاخير لكل من هب ودب من داعميه الدوليين. وإلا فانه بهذا يقول لنا بانه مخلص لمصالح قوى الخارج لا لقوى الشعب. ويكون على هذا ممن تجوز عليه الثورة وطرده من السلطة. كذلك لا نرى اي مقدار من المنفعة للشعب العراقي كما يفرضه الدستور في جولات هذا الاستثمار الاجنبي. هذا الاستثمار الذي بشكله الحالي هو ليس إلا سرقة في وضح النهار وتفريط بالثروات الوطنية. بل اننا نرى ونستنتج مع غياب الدعم الشعبي للسوداني وذهابه هو للبحث عن هذا الدعم في الخارج، بان المنفعة الاعلى التي يريدها تحقيقها هي تلك المتعلقة بالخارج الدولي الذي منحه دعمه. هذا الخارج المتمثل بالسفيرة الامريكية في بغداد وغيرها من الغربيين سواء داخل العراق او خارجه.

إن هذا الدعم الدولي لا يمثل العراقيين ولا يمكن ان يعوض عنهم باي شكل من الاشكال. ولا يبدو على السوداني الخجل من استبدال دعم الداخل بالخارج. وإلا فما الفرق الذي يميزه هو عن رئيس الحكومة الذي سبقه والذي كان عميلا مكشوفا لنفس هذا الخارج ؟

إن هذه التصرفات المستهترة بالمصلحة العامة هي ما سيفقد المواطنين ما بقي لهم من ثقة بالنظام الحالي الذي هو ليس من الديمقراطية ولا من الاخلاص من شيء. وهو ما سيعطيهم الحق لاحقا بمقاطعة اية انتخابات اخرى قادمة. ولا ندري فربما سيقومون حتى بالثورة على هذه الاوضاع قبلها.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة الفلسطينية د. عدوية السوالمة حول دور الاعلام والسوشيال ميديا وتأثيره على وضع المرأة، اجرت
بانوراما فنية بمناسبة الثامن من اذار - مارس يوم المرأة العالمي من اعمال وتصميم الفنانة نسرين شابا


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اسباب مماطلة الامريكيين في اعادة ارشيف الدولة كاملا ؟
- الاعيب الصبي الذي استأجره الكاظمي لاختراق حاسوبنا...
- نطالب بمعاقبة سراق ارشيف الدولة العراقية
- افكار للانتهاء من بعض الاساليب الموروثة في دوائر الدولة
- توسيع الاعانة الاجتماعية لمساعدة المشمولين بها
- كفالة المواطنين للاشجار في سبيل الحفاظ على البيئة
- الحلقات الزائدة في وزارة الداخلية
- هل سيجري تقليص الاموال المرسلة الى الاقليم بعد القرار الدولي ...
- نطالب باسترجاع بنانا التحتية من انابيب النفط المسروقة
- تنمية مصالح تجار العتبات الدينية من خلال الدستور
- تناقض آخر لمواد الدستور مع بعضها والمصالح السياسية
- قانون تسليم الثروات الوطنية للاستثمار الخاص
- طرق سريعة وفعالة لكشف وازالة الالغام في العراق
- الايرادات غير النفطية في الموازنات الاتحادية
- الشراكة الاستراتيجية الكاملة مع الامريكيين
- للمرة الرابعة مع المواد غير الدستورية في الدستور العراقي
- لابد من معالجة التلوث الجوي لوسائط النقل مع اوروبا
- المنظمات المدنية والقوانين الداعمة للديمقراطية
- المشروعية القانونية للقرارات الحكومية حول المحتوى الهابط ولق ...
- شركة غاز البصرة شراكة غير مشروعة


المزيد.....




- بايدن ومكارثي يتوصلان لاتفاق من حيث المبدأ على رفع سقف الدين ...
- توترات إيران وأفغانستان.. طهران تعلن مقتل عنصر بحرس الحدود ب ...
- روسيا وأوكرانيا: كييف عاشت -ليلة عصيبة- تحت وقع غارات روسية ...
- لولاية من 5 سنوات.. الأتراك يختارون اليوم رئيسا في جولة الحس ...
- -سيحول دون تخلف كارثي- عن سداد الديون.. بايدن يشيد بالاتفاق ...
- الانتخابات التركية.. التحالفات السياسية لجولة الإعادة
- كييف: روسيا تخفف الهجمات على باخموت لإعادة تنظيم صفوفها
- هجوم روسي -هائل- بالمسيّرات يستهدف كييف
- -ليست حلا سحريا للبيئة-.. بحث -محرِج- لقطاع اللحوم المصنعة ف ...
- طريق التنمية: فرصة لتطوير البنية التحتية في العراق وهمزة وصل ...


المزيد.....

- أزمة التعليم في الجامعات الفلسطينية / غازي الصوراني
- الإطاحة بدولة الإحتلال الصهيونى :الطريق إلى دولة ديموقراطية ... / سعيد العليمى
- العدد 66 من «كراسات ملف»: فلسطين واليونسكو / عبد الرحمن حسن غانم
- كتاب تحت المجهر / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- كتاب بيني وبين نفسي / محمد السعدي
- نشيد الحرية / عقيل حبش
- فَنُّ النَقْد السِيَاسِي 3/3 / عبد الرحمان النوضة
- النضال ضد الشعبوية في أوروبا (*) (النص كاملا) ترجمة مرتضى ال ... / مرتضى العبيدي
- العقبة – شرم الشيخ إدعاءات المهزوم / معتصم حمادة
- العدد 64 من «كراسات ملف»: «اتفاقات أبراهام» ومعضلة اندماج إس ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - ملاحظات يجب ان تكون بعلم محمد السوداني