سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7665 - 2023 / 7 / 7 - 20:50
المحور:
الادب والفن
كُلَّما تحاولُ كلابُ المنافي
أو ذئابُ البلادِ المسعورة
أَنْ تعضَّ أصابعَنا النحيلة ،
نرميها بجمراتِ الشعرِ
تقاويمِ سنواتِ الضيمِ
والجوعِ والظلام
ودفاترِ الذكرى …
التي تستوطنُ قلوبَنا
وتتوهَّجُ في أَرواحِنا المقهورة
وكتبِنا العتيقة
وقمصانِنا المُستعارة
وما نحلمُ بهُ
في دوراتِ الفصولْ
وكوابيسِ الأيامِ والأحوالِ
وبوصلاتِ الأهواءِ والأهوالِ ،
وكلِّ مايُمكنُ أَنُ نقولَهُ :
حتى نُبرّىءَ القصائدَ والأغاني
من اتهاماتٍ لا تليقُ بها ولا بِنا
نحنُ الذينَ برغمِ بياضِنا الثلجي
لم نسلمْ من سكاكينِ ألسنتِهم ضغائنِ قلوبهم السود
وسمومِ أَرواحِهم التي هيَ
في جوهرِها وحقيقتِها
بلا أيِّ معنى .
منذُ البدءِ ،
ونعني بدءَ حياتِنا
أدركنا معنى أَنْ تكونَ
ليستْ سوى عربةٍ معطوبةٍ
بالخسائرِ والأسى
والفقدانِ والحرمانِ
والفواجعِ التي لاتُحصى ولا تنتهي
لا بالقهرِ ولا بالأوجاعِ
ولا بالموتِ الفادحِ أبداً .
قُلنا : منذُ البدءِ
أَو هكذا نحنُ نرى :
أنَّ كلابَ المنافي
لاتختلفُ عن ثعالبِ البلادِ
وكتّابِ التقاريرِ السودِ
لايختلفونَ عن القَتَلَةِ
والخونةَ المستوردين
حيثُ لا اختلاف بينهم
وبينَ اللصوصِ القادمينَ
من عواصمِ الوحوشِ
وبلدانِ التسوِّلِ والتوسِّلِ
والذلِّ والفراغ .
2023 - 5 - 12- اوتاوا -
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟