أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - إيران: العراق كش














المزيد.....

إيران: العراق كش


سعد الكناني
كاتب وناشط مدني

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 7737 - 2023 / 9 / 17 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة "كش" في الفارسية بمعنى "مات" وأحيانا تستخدم للزجر، و"العراق كش" هي العبارة التي اطلقها نائب قائد الحرس الثوري المدعو (العميد علي فدوي) يوم 9/9 ، وقد صدق (فدوي) بذلك، لأن إيران حرصت على تكريس مفهوم الواقعية السياسية القائمة على عدم تخطي مصالحها، في أي تحركات عراقية على المستوى الداخلي والخارجي، والأكثر من ذلك الحفاظ على الوحدة السياسية للأحزاب الشيعية، وهذا ما يبدو واضحاً من الدور الذي تقوم به إيران في دعم جهود الإطار التنسيقي لتنفيذ مهمتها في العراق ، وتحاول طهران اليوم إيجاد مسار سياسي جديد يخدم رؤيتها السياسية في العراق، فهي تنظر بأهمية كبيرة لحجم نفوذها في العراق، فضلاً عن مكانة العراق كجسر إقليمي يغذي دورها في سوريا ولبنان واليمن وباقي البلدان، وهي تحاول تطويع المتغيرات السياسية العراقية، بالشكل الذي يجعلها تمثل فرصة أكثر من كونها تهديداً.
"العراق كش" ، بعد تدميره بطريقة الحكم بالجملة ، والفساد المشرعن ،وتكريس التخلف والأمية ، وقتل الصناعة والزراعة ، وكل ما هو "صنع في العراق" ،وتعليم فاشل وتدني المستوى العلمي ، ونشر الرذيلة وتحطيم النسيج الاجتماعي، وقضاء واقتصاد مدمر، وخدمات شبه معدومة ، والشعب يئن تحت واقع مرير، وميليشيات فوق الدستور والقانون، وإنعدام أمن المواطن، وشحة المياه والجفاف جراء قطع إيران المياه عنه بإصرار وتخفيضه من قبل تركيا، وتجريف البساتين وحرق المزارع من قبل الميليشيات الإيرانية، وموت ميناء الفاو الذي لم يكتمل بعد من قبل الإطاري (محمد شياع السوداني) بالربط السككي الكارثي مع إيران .
فساد وفشل وبصمة إيرانية واضحة جدا في كل ملفات العراق المالية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية لدرجة الضعف والهوان ، وأصبح كلامها واضحا ودون تردد لأنها تعتبر العراق مقاطعة أو محافظة عائدة لها ، ولا أحترام لسيادته جراء تبعية الحكام وأحزابهم وميليشياتهم ومرجعياتهم . وقد قالها وزير الاقتصاد الإيراني (إحسان خاندوزي) وأكد عليها رئيس الغرفة التجارية الايرانية العراقية المشتركة (يحيى آل إسحاق) يوم (6/9/2023) " لن نسمح للعراق التطور لإبقائه سوقا لصادراتنا وزيادة إيراداتنا المالية".
نقولها بصوت عالٍ " لا مستقبل للعراق في ظل الحكم الإطاري" ،على المستوى السياسي فهو تابع إيراني ، وعلى المستوى الاقتصادي فإيراداته النفطية تذهب (60%) منها لإستيراد البضائع ومعظمها من إيران، وموازنة تعاني من عجز أكثر من (49) مليار دولار ومديونية داخلية وخارجية تتعدى (150) مليار دولار وفق تقرير البنك الدولي الذي صدر بتاريخ (20/8/2023) ،وعلى المستويات الأخرى فالشواهد واضحة تؤكد على الحقيقة المؤلمة التي يعيشها هذا البلد.
إيران مصرة على أن تأخذ من العراق ما لا يقل عن (25) مليار دولار سنويا، من أصل مبلغ كل موازنة سنوية، تحت أغطية “التجارة وعناوين أخرى ” .
لقد صدع رؤوسنا الإعلام الإطاري في الاشادة بحكومة(محمد شياع السوداني) واستمرار البحث عن وسائل جديدة من أجل ممارسة نوعا من تهيئة نفسية لقبولها ، لكن كل ذلك السعي انما هو مجرد فقاعات يعاد اطلاقها في الهواء لا قيمة لها.
لقد ثبت (السوداني) خاصة بعد الربط السككي مع إيران أنه أكثر إيرانية من الاخرين. ولم يظهر حتى الآن استعداده للدفاع عن مصالح بلاده الأساسية رغم مضي أكثر من عشرة أشهر على وجوده بالمصب لغاية وقت كتابة هذا المقال.
الحكومة الإطارية الحالية تعيش بدون منافس، ولا مدقق، ولا رقيب، إنها حكومة وزراء فاشلين لا يقدر(السوداني)على إزاحتهم إلا بعد أخذ رأي أحزابهم لأنها جزء من نظام المحاصصة الفاسد. يجاهر (السوداني) بإنجازاته الإعلامية ولكنه لا يدرك أنها نهاية ” خرافة العراق الجديد”.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الناشطة النسوية منال حميد حول النسوية البيئية وأوضاع المراة في العراق والمنطقة العربية، اجرت الحو
حوار مع فاطمة البلغيتي وعمر ازيكي - جمعية اطاك المغربية حول سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، اجرت


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة مجالس المحافظات تكريسا للفساد والفشل
- العراق بعد 2003..الدولة الفاشلة
- إيران المُدللة
- المرجعية إمبراطورية مالية
- الخيانة والوطنية نقيضان لايلتقيان
- استقرار العراق بإسقاط النظام السياسي
- لن يستقر العراق إلا بتحقيق الدولة المدنية
- لا أغلبية ولا توافقية ..نعم للتغيير
- حكومات متعددة يجمعها الفساد والخراب
- سيناريوهات تشكيل الكتلة الأكبر 2021/2022
- يرفضون النتائج الانتخابية وأعمالهم الإرهابية لن تنسى
- الانتخابات الخامسة لن تحقق مطالب الشعب
- تصرف الوزير الإيراني المستفز في مؤتمر-بغداد للتعاون والشراكة ...
- ( مؤتمر دول الجوار العراقي) ليس من أجل العراق
- أين يكمن الخلل الأمني في ظل حكومة الكاظمي؟
- حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار ...
- الحقيقة التي يخاف منها الكثير.. استقرار العراق بإلغاء الحشد ...
- المؤامرة الكبرى ..ماذا يعني أمر الكاظمي بالربط السككي مع إير ...
- إستقالة الكاظمي أصبحت ضرورة وطنية
- الحكم السياسي الشيعي دمار العراق


المزيد.....




- مراسلنا: اندلاع حريق هائل في مديرية أمن ‎الإسماعيلية شمال شر ...
- العلماء يكتشفون سبب أقوى برق على الأرض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /02.10.2023/ ...
- مصر.. المشاهد الأولى لحريق هائل يأتي على كامل مبنى أمن الإسم ...
- أيمن أنور يكتب :بني سويف على خريطة الجمهورية الجديدة  
- الجيش السوداني يقصف مواقع بمحيط سلاح المدرعات والبرهان يتفقد ...
- عاجل.. أ.ف.ب: ترامب يقول إنه سيمثل اليوم أمام المحكمة في دعو ...
- 4 أعوام على تظاهرات أكتوبر.. ماذا حقق العراقيون؟
- لماذا تأخرت تسلا في طرح سيارة -سايبر تراك- الجديدة؟
- إيلون ماسك يسخر من زيلينسكي بصورة على -إكس-


المزيد.....

- السودان .. ‏ أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة / فيصل علوش
- القومية العربية من التكوين إلى الثورة / حسن خليل غريب
- سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك / ليزا سعيد أبوزيد
- : رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو ... / نجم الدليمي
- یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل / دلشاد خدر
- في سبيل قيام تيار وطني ديمقراطي في الجنوب / محمد علي مقلد
- في سبيل بناء الوطن والدولة / محمد علي مقلد
- مذكرات سجين سياسي في العراق ( في سجن الاحكام الخاصة) / احمد عبد الستار
- دَوْلَة الجَوَاسِيس / عبد الرحمان النوضة
- الثابت والمتغير في الخطاب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( ... / سعيد جميل تمراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - إيران: العراق كش