أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن الوحى وأنواعه















المزيد.....

عن الوحى وأنواعه


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7843 - 2024 / 1 / 1 - 02:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا : معنى الوحى :
1 ـ دعا زكريا ربه أن يهبه ربه جل وعلا غلاما فاستجاب له ربه جل وعلا ، فطلب زكريا آية ، فكانت الآية عجزه عن الكلام إلا رمزا : ( قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً ) (41) آل عمران ). الرمز هنا موصوف فى آية أخرى بالوحى : ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (11) مريم ). فالوحى هو طريقة فى التخاطب بغير اللسان ، وبغير المألوف .
2 ـ وإذا كان هذا حال زكريا مع قومه ، وهم بشر فالوحى يكون أساسا فى التخاطب بين من لا يراهم البشر .
ثانيا : نوعان رئيسان للوحى : الوحى الالهى والوحى الشيطانى :
1 ـ بالوحى تتنزل الأديان الأرضية بإفتراءات يتم نسبتها زورا لله جل وعلا ورسوله ، والوحى الشيطانى مستمر ، لذا يأتى التعبير عنه بالفعل المضارع ، قال جل وعلا :
1 / 1 : ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ )(121) الانعام )
1 / 2 : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) (114) الانعام ). هذه الآية 114 ترمز لعدد سور القرآن الكريم ، وهى تشير اليه حكما يرفض الوحى الشيطانى .
2 : وفى مقارنة بين الوحى الالهى والوحى الشيطانى قال جل وعلا عن القرآن الكريم :
2 / 1 : ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) التكوير )
2 / 2 : ( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنْ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) الشعراء )، ثم قال عن الوحى الشياطين : ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) الشعراء ).
ثالثا : الوحى الالهى لغير البشر :
1 ـ فى الخلق :
1 / 1 : خلق السماوات والأرض : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ) (12) فصلت ) . نلاحظ ان الوحى جاء فى الآية 11 حوارا بين الخالق والسماوات والأرض ، ثم جاء لفظ الوحى فى كل سماء أمرها ، والوحى يعنى قوانين الخلق التى يسير بها الكون مُسيّرا مجبورا لا مشيئة له .
1 / 2 : ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ )(69) النحل ).
2 ـ فى تدمير الكون : ( إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتْ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) الزلزلة ).
رابعا : الملائكة والوحى :
1 ـ وحى متعدد متشابك فى قصة خلق آدم والسجود له ورفض إبليس ، وحوار الخالق جل وعلا مع إبليس وطرده ، ثم حواره جل وعلا مع آدم أن يسكن الجنة وألا يأكل من الشجرة المحرمة ، ويحذره من الشيطان ، ثم حوار معهما بعد عصيانهما وتوبتهما . البقرة ( 30 : 39 )الأعراف ( 11 : 25) الحجر ( 28 : 44 ) الاسراء ( 61 : 65 ) الكهف ( 50 ) طه ( 115 : 124 ) ص ( 71 : 85 ).
2 ـ وحى من الله جل وعلا للملائكة فيما يخص البشر ويأتى بلا تجسد :
2 / 1 ـ مع زكريا ( فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) آل عمران )
2 / 2 مع مريم : ( وَإِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) آل عمران )
2 / 3 : فى موقعة بدر : ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ ) (12) الانفال )
3 ـ فى تجسدهم بشرا :
3 / 1 : الملائكة تجسدت بشرا وهى تبشر ابراهيم وزوجته باسحاق ويعقوب ، ثم ذهابهم الى لوط لتدمير قومه ، ودار حوار بينهم : ( هود 69 : 81) ( الحجر 51 : 77 ) ( الذاريات: 24 : 37 ).
3 / 2 : الروح جبريل تجسد بشرا للعذراء مريم ، وجرى بينهم حوار : ( مريم 17 : 21 )
4 ـ النبى محمد عليه السلام هو الوحيد ـ حسبما نعلم ـالذى رأى جبريل ـ بلا تجسد ـ بفؤاده حين نزل بالقرآن كتابا مكتوبا ، وكان هذا فى ليلة القدر من شهر رمضان ، وهى أيضا ليلة الاسراء ، كما فصّلنا فى كتاب لنا عن أن ليلة الاسراء هى ليلة القدر . قال جل وعلا :
4 / 1 :عن رؤيته جبريل بفؤاده :
4 / 1 / 1 :( إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) النجم )
4 / 1 / 2 : ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ (23) التكوير )
4 / 2 : نزوله كتابا فى ليلة القدر المباركة :
4 / 2 / 1 : ( حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) الدخان )
4 / 2 / 2 :( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) القدر)
4 / 2 / 3 : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) (185) البقرة )
خامسا : الوحى الالهى للبشر :
الوحى الالهى لغير الأنبياء
1 ـ أم موسى :
1 / 1 : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ (7) القصص )
1 / 2 :( إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنْ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ) (39) طه ).
2 ـ للحواريين : ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي ) (111) المائدة )
الوحى التوجيهى للأنبياء : أمثلة :
نوح :
1 ـ ( وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلاَّ مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37) هود )
2 ـ ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ (40) هود )
3 ـ ( فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنْ اصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27) المؤمنون )
حوار بينه وبين ربه جل وعلا : ( وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ (47) قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48) هود ).
موسى :
مع السحرة ( قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) طه )، ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) الاعراف )
الاستسقاء : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذْ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنْ اضْرِب بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً ) (160) الاعراف )
الاعتكاف للصلاة :( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (87) يونس )
الخروج من مصر :
1 ـ ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) الشعراء )
2 ـ ( فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ) (63) الشعراء )
اول حوار بينه وبين ربه جل وعلا : ( فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) طه )
حوار آخر : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (89) يونس )
هذا غير الكتاب الذى تلقاه موسى فى الألواح فى ميقات ربه . وفى غيبته عبد قومه العجل الذى صنعه لهم السامرى ولم يأبهوا بهارون الذى استخلفه موسى فيهم . التفاصيل فى ( الأعراف 142 :157 ) ( طه 83 : 97 )
فالكتاب الالهى غير الوحى التوجيهى ، ومثله القرآن الكريم والوحى التوجيهى للنبى محمد فى مناسبات منها :
موقعة بدر ( الأنفال 5 : 10 ) تآمر بعض نسائه عليه ( التحريم 3 ) التوبة على ثلاثة تخلفوا ( التوبة 118 ). والقرآن الكريم هو المصدر الوحيد لهذا الوحى التوجيهى
أخيرا
قال جل وعلا :
1 ـ ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى ).
هذا عن البشر الأنبياء وغيرهم . كلام الله جل وعلا معهم بوحى مباشر أو من وراء حجاب مثل النار عند الشجرة فى جبل الطور ، أو عن طريق ملك من الملائكة ، وقد كان جبريل هو الذى ينزل بالقرآن الكريم . نزل به مرة واحدة كتابا إنطبع مكتوبا فى قلب النبى محمد ، ثم كان يتنزل متفرقا مقروءا حسب الحوادث :( وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (106) الاسراء )
2 ـ ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164) النساء ) . هنا تميز لموسى بكثرة كلامه مع ربه جل وعلا .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( أصناف من الناس / بادر بالهرب منها / السّلم / حقوق الأرم ...
- عن التاريخ وأُسطورة قطعى الثبوت وظنى الثبوت
- عن ( يوسف ومصر والفرعون والارهاب )
- عن ( أبواب ) فى القرآن الكريم
- لا تدخل مطلقا للدولة الاسلامية فى عبادة الصيام
- عن ( علاقة النبى بالكافرين فى مكة )
- ( وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) ( لقمان 5 ، النمل 3 )
- عن ( الشهادة للميت بحُسن الخاتمة / الفطور والتفاوت )
- مدى تدخل الدولة الاسلامية فى عبادة الصلاة
- عن : ( الأمن والخوف / هل الأقارب عقارب ؟ / الانسان بين الاست ...
- عن ( مُقيت / الشيطان لا ييأس )
- إحتلال غير مرئى : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ )
- سؤال عن الحزب والأحزاب
- محدودية تدخل الدولة الاسلامية فى بيوت العبادة
- أضغاث أحلام
- محدودية تدخل الدولة الاسلامية فى الدعوة الدينية
- عن ( الآلهة المزعومة وعبادة الأسماء / التجارة فى الحج / سام ...
- مقدمة عن محدودية الإلزام للفرد فى الشريعة الاسلامية
- عن ( إدّارأتم / رب البهائم / عقد ايجار وعقد مزارعة / خُدّج )
- التوازن بين الفرد والمجتمع فى الشريعة الاسلامية


المزيد.....




- كلمة قائد الثورة الاسلامية في مراسم تابين الشهيد السيد نصر ا ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي في مراسم تابين ال ...
- الخطبة الأولى لقائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي في صلاة ...
- الخطبة الأولى لقائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي بصلاة ا ...
- بدء كلمة قائد الثورة الاسلامية في صلاة -جمعة النصر-
- آية الله خامنئي: الاعداء زرعوا التفرقة والفتن بين الدول الاس ...
- آية الله خامنئي: اليوم الامة الاسلامية اصبحت واعية وبامكانها ...
- آية الله خامنئي: اعداء الامة الاسلامية هم انفسهم اعداء فلسطي ...
- آية الله خامنئي: احكام الدفاع الاسلامية قد حددت اهدافنا ومها ...
- آية الله خامنئي: الجمهورية الاسلامية اي واجب تقوم به ستنفذه ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن الوحى وأنواعه