أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - شدو اللآلئ














المزيد.....


شدو اللآلئ


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


هذا هو الاتصال الرابع من مدير أعمالها هذا المساء، أنهتْ الحديث معه بذات الكلمات:
" لم أنتهِ بعد من وضع زينتي، دعهم ينتظرون".
أغلقتْ جوالها ورمته بعيدًا دون انتظار الرَّد منه.
نظرت في المرآة إلى فستانها الأحمر القصير الذي زادها بهاءً وعقد اللؤلؤ الأسود حول جيدها المرمري فبدت كآلهة للجمال!
رفعتْ خصلات شعرها الغجري،كم هي مثيرة وفاتنة؟!
أحاطت خصرها الرشيق بكفيها واستدارت عدة مرات.
أما ساقاها البيضاويتين فقد حرصت على الكشف عن أكثر من نصفيهما لتبدو أكثر أنوثة، ولم لا؟ وهي تملك أروع ساقين!
كأنها فراشة ينتظر الربيع ألوانها، شمس ينتظر الفجر بزوغها، لم يتبقَ سوى العطر وتخرج للجمهور.
صدى خطواتها الرشيقة أعلن عن مقدمها...
وقفتْ خلف الستارة، بضع ثوانٍ ويصدح صوتها فتخجل البلابل عندما تسمعها من التغريد ثانية، ستسرق الآه من الجمهور المحتشد من أجلها .. ستحلق معهم إلى السماء، ستسافر بهم إلى النجوم!
جاءوا لينصتوا إلى تراتيلها التي سترحل بهم إلى أعماق البحار فيدركون كيف هو شدو اللآلئ!
لن تعود إلا بعد أن يمزق تصفيقهم الصمت ويبدده. هذه ليلتها والأحمق مدير أعمالها يخبرها أنهم سئموا الانتظار!
فُتِحَ الستار، أرسلتْ نظراتها بعيدًا في أرجاء المكان فعاد يخبرها بالحقيقة، لا جمهور في الصالة، وحدها تقف على خشبة المسرح.
لم تدرك من قبل إنَّ للوحدة مخالب تنهش الزمن الذي يمر، أرادت الهرب، لكن خطواتها لم تكن وفية لها.
البقعة التي تقف عليها هي آخر ما تبقى من عالم كانت تظن أنها تعرفه!
رويدًا رويدًا .. الخوف ولِدَ فيها وتناسل في لحظات، أغراها بالغناء لعلها به تمزق راية السكون !
انطلقت تغني فتمايلت الجدران واهتزت الكراسي!
لكن الفراغ أعاد لها صدى صوتها الرائع .. خائفًا، وحيدًا.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستون ثانية وثانية
- رسالة إلى الله
- رصاصة في الذاكرة
- حينما يكون للصمت لغة
- ذكرى في خزائن القلب
- حب من الرشفة الأولى
- حطام امرأة
- ثلاثة إلى اليمين
- جاري الاشتياق
- تراك
- فن الحوار
- آية في الحلم
- بقايا سطور
- امرأة في الهاتف
- أوان الندم
- امرأة عاشقة
- الهروب
- السيجارة الأخيرة
- الفيلم سخيف
- أغنية المطر


المزيد.....




- جرير وفراغ الفرزدق
- منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر بأمر من نقابة الموسيقيين
- ملتقى سينما الشباب الرمضاني الخامس
- مخرج موصلي باع سيارته وأنتج أول فيلم أكشن ويطمح لفتح دار سين ...
- مَن هو أبو إسحاق الحويني؟ وما هي رحلة تحوّله من دراسة اللغة ...
- مشاهد أكشن في الدار البيضاء.. كل ما تريد معرفته عن فيلم جون ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة تثير التوتر بين نجمتي فيلم -سنو وا ...
- -لام شمسية- يثير ضجة كبيرة بمشهد صادم عن التحرش بالأطفال
- الصرفند.. قرية شاهدة على نكبة الفلسطينيين تتحول لوجهة رمضاني ...
- رمضان في البرازيل.. اعتكاف وتكثيف للأنشطة والعبادات


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - شدو اللآلئ