رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 8044 - 2024 / 7 / 20 - 01:57
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
وقفات عجول بمناسبة الذكرى 66 لابرز مناسبة في تاريخ العراق الحديث
* رواء الجصاني
----------------------------------...............................------
* وقفــة اولى ..
بهدف ان نأتي بكلام جديد بمناسبة الذكرى السادسة والستين لتأسيس النظام الجمهوري في العراق، منتصف تموز 1958 عـنّت لي فكرة التوقف عند هذا الحدث التاريخي التي صادف بتاريخ 2024.7.14 بالمقاربة - النسبية جدا جدا، بالطبع - بينه وملحمة "عاشــوراء" التي مرّت بعد ثلاثة ايام على ذلك التاريخ ..
كتبت، واكرر، مقاربة نسبية جدا، فأتمعن في مدى استلهام اصحاب الرابع عشر من تموز 1958 من مبادئ "عاشوراء" : الثورة على الظلم، والانتصار للمفقـرَين، والتضحيات من اجل اقامة العدل والمساواة... كما تبني الايثار بألاخضر المعشب من الضمائر على مثيله المجدب المقفـر..
* وقفة ثانية..
وهنا اريد التوكيد على ان الأمنيات شيء والوقائع شيء اخر، لا يتطابقان بالضرورة، حتى وبأفتراض ان النوايا خيّـرةٌ، مخلصةٌ، صميمية.. واخلص من ذلك الى اقترابي في الفهم والقناعة بأن الامور بنتائجها، وليس ببدئها، او بمساراتها.. وفي ذلك تأشيرات لأولي الالباب، بعيدا عن الغلــو في العواطف، وطغيان التشدد المقيت في كل شيء، مجددا ايماني بمسارات " اوسط الايمان"..
* وثالثة اخيـرة ..
وهي ان من المفيد ان يُصار للتأكيد مجددا، بل ودائما، بحسب ظني على الاقل، ولن اضــنّ في ذلك ابـدا، بان ثمة فروق شواسع بين مباديء واهداف وطموحات حدث تموز 1958 الاستثائي في تاريخ الامة العراقية، واعنى انهاء النظام الملكي، واحلال النظام الجمهوري، بينه، وبين الوقائع والممارسات العملية الميدانية التي نفذها بتفرد مطلق، العميد / اللواء لاحقا، عبد الكريم قاسم، على مدى اربعة اعوام ونصف.. وبحسبي ان التمييز بين الأمرين سيعني الموضوعية، ويمنح كل ذي حق حقه في التقييم، بتجرد عن حسابات الحقـل والبيدر، والظروف السياسية والاجتماعية، السائدة، الضاغطة، والمؤثرة وما بينها..
وللحديث صلة، بل وجدالات تعلو وتطول وتعرض
---------------------------------------------
* مداخلة موجزة للكاتب في امسية نظمها في براغ، المنتدى العراقي في تشيكيا، بتاريخ الاربعاء 2024.7.18 .
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟