علاء اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 15:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اعتراف خطير "موفد رئاسي أميركي سرَّب في لبنان أن إسرائيل لن تضرب الضاحية"! إذا خدعك عدوك مخابراتيا فاللوم عليك لا عليه! اتهمت صحيفة مقربة من المقاومة اللبنانية "الأخبار" الموفد الرئاسي الأميركي إلى لبنان عاموس هوكشتين بأنه ضلل قيادة المقاومة حين سرَّب إليها معلومة كاذبة مفادها إن جيش الكيان لن يستهدف الضاحية الجنوبية "حارة حريك"، وعلى هذا فهي تعتبره شريكا كاملا في جريمة اغتيال القائد الشهيد فؤاد شكر!
قالت الصحيفة: "في آخر جولة من الاتصالات لم يكن هوكشتين متبنّياً لمطالب العدو فقط، بل كان شريكاً في أكبر عملية تضليل ساهمت بشكل فعّال في غارة العدو على حارة حريك. وربما صار مفيداً أن يتّعظ محاوروه، والمتصلون به، ومن ينقلون عنه الكلام والرسائل، وأن يتصرفوا ولو لمرة واحدة بمسؤولية عالية، من خلال وقف التواصل معه وتحميله المسؤولية الكاملة، بالتكافل والتضامن مع العدو، عن جريمة الضاحية. ثمّة تفاصيل كثيرة، لكن عنوانها المركزي أن هوكشتين الذي كان يريد الحصول على ضمانة لبنانية بأن لا يرد حزب الله على أي ضربة إسرائيلية، كان هو نفسه من أبلغ المسؤولين في بيروت بأن الضربة الإسرائيلية ستكون خارج بيروت والضاحية. وأصرّ على تسريب هذه المعلومة". فهل يعقل هذا الكلام؟ صحيح أن الصحيفة تكلمت بحسد نقدي حين طالبت المسؤولين اللبنانيين "بأن يتصرفوا ولو لمرة واحدة بمسؤولية عالية، من خلال وقف التواصل معه" ولكن كان ينبغي فعل ذلك منذ البداية وليس بعد أن ضرب العدو ضربته! بل كان ينبغي التعامل مع تلك المعلومة المسربة بعكسها تماما والتصرف على أساس ان العدو سيضرب الضاحية!
ولأن ما يقوله الموفد الرئاسي الأميركي هو ما يقوله العدو ولا فائدة من التواصل معه واستقبال معلوماته بصدقية!
بل كان ينبغي على قيادة المقاومة وبغض النظر عن هذه المعلومة المسربة أن تتصرف بحس أمني سليم وتغير أماكن تواجد جميع القادة المرشحين للاستهداف لا أن تترك المرشح الأول للاستهداف في مسكنه في الضاحية. إنَّ هذا التصرف السليم والذي كان سيلجأ إليه حتى الإنسان العادي حين يهدده عدوه باستهداف أحد أفراد عائلته بأن يغير مكان وجود هذا الفرد فورا ودون إبطاء!
لا نريد أن نأخذ دور المتعالم قبال المقاومة، فهي المُعَلِّم والمَعْلَم، ولكن حرصنا على دماء قادتها الذين هم قادة الأمة ورصيدها القتالي يدفعنا عن التعبير عن عتبنا النقدي الشديد وحزننا نحو هذا النوع من التعاملات والتصرفات الأمنية. لقد تكررت عمليات الاغتيال الناجحة التي قام بها العدو للقادة والكوادر المهمة التي قام بها العدو وفي قلب الضاحية وغير الضاحية في الفترة الأخيرة لدرجة تثير القلق.
ينبغي التوقف عن التعامل مع الكيان الصهـ يوني كدولة بل كعصابة إجرامية تخصصت في الاغتيالات ولإبادة السكان، ومع حليفها الأميركي كشريك كامل وممول لهذه العصابة الإجرامية!
*الرحمة والخلود لشهداء المقاومة جميعا.
*والعار للقتلة الغدارين الجبناء.
*رابط التقرير الإخباري:
https://al-akhbar.com/Politics/385142
#علاء_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟