زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 18:12
المحور:
الادب والفن
مِن هنا من جبال الألب تُغرّدُ الأكوانْ
وترسمُ على جبينِ العِزِّ لوحةَ الفنّانْ
مُزيّنةً بالحُبِّ ، بالمجدِ بأبهجِ الألوانْ
تحكي عن فيرونا ...
عن فينيسيا بأعذبِ الألحانْ
وعن جُندولٍ سارَ الهوينا على نغم الكَمانْ
وبحيرةٍ ساحرة ...
أسموها جاردا ترفلُ بالأمانْ
وميلانو ...
والسِّحرُ يقطر منها ويطردُ الأحزانْ
يَلُمُّنا ويجمعُنا حُبًّا خالقُ الكوْنِ والإنسانْ
فيها الكبيرُ والصَّغيرُ واجملُ الصّبايا والغِلمانْ
وطفلٌ كابوليٌّ جميلٌ يصرخُ ، يبكي
يُلوّنُ المكانْ
وروز النغشة الجميلةُ تُعطّر اجواءَ الأوطانْ
شفاعمريٌّ خفيفُ الظّلِّ يلبسُ قبعةً بيورو وَان
وشبابٌ تغنَّجَ ، تبخترَ
في ثيابِ الحُبِّ
في ثنايا الدّربِ ..
في خانةِ العُرسانْ
يتناغشونَ ، يتغازلونَ ..
يزرعونَ الأرضَ عِشقًا وإدمانْ
جاؤوا من النقب واللدِّ ....
والمُثلّثِ وحيفا وجليلِ الأزمانْ
يُرشدُنا آفي بِسُمرته الجميلةِ وصوتِه الرّنّانْ
ويحمينا منَ السّماءِ إلهٌ قادرٌ حَنّانْ
رحلةٌ ستبقى أبدَ الدّهرِ تجولُ في الأذهانْ
يحكي عنها العربُ والفُرسُ والتُّركُ والتليانْ
ويشيرُ اليها القاصي والدّاني بالصّوتِ والبَنانْ
تعالوا نُعيدُها... تعالوا نطبعُها ...
على أعظمِ التيجانْ
أملًا يُحاكي الوردَ والحَبَقَ والفُلَّ والرّيحانْ
ورجاءً يشدُّ المُحبَّ العاشقَ والولهانْ
تعالوا بمحبتنا نرفعُ قيمةَ العُربانْ .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟