أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - نجاح بلا دراسة في معاهد الواق واق














المزيد.....

نجاح بلا دراسة في معاهد الواق واق


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8076 - 2024 / 8 / 21 - 10:22
المحور: كتابات ساخرة
    


كنا في مراحل الدراسة الابتدائية، وفي اليوم المقرر لتوزيع نتائج الإمتحانات النهائية، نصفق ونهتف بصوت عال: (واق واق هسه ينطونا الأوراق). .
ربما كانت الواق واق صيحة إيقاعية متناغمة مع مفردة (أوراق). تماما على غرار الإيقاع الصوتي الذي اختاره الراحل (كوكب حمزة) لأغنية يا طيور الطايرة: (دكم دكم دم دم دكم). ثم تبين لنا بعد تصفح رواية ألف ليلة وليلة (التي لا نعرف مؤلفها) ان الواق واق: جزر مرجانية خرافية تقع في بحر الظلمات يزورها السندباد في مغامراته الاستكشافية لمطاردة الجنيات. أو بحثا عن الغول الشرير الذي خطف الأميرة (غسق). .
كنا لا ندري ما علاقة جزر الواق واق بأوراقنا الامتحانية حتى تبين لنا ان تلك الجزر هي المخوّلة بطباعة وإصدار الشهادات المزوّرة، وهي المعنية بمصادقة الدرجات الجامعية مقابل حفنة من الدولارات، بدليل ان برلمان جزر (الواق واق) هو الذي اعترض وأكد مرارا وتكرارا على بطلان شهادات معظم كبار المسؤولين من المستحوذين على المناصب العليا ببركة المحاصصات الواقواقية، ثم اتضح ان مكاتب سوق (مريدي) حصلت على الأختام والأقلام والحبر السري من قراصنة الجزيرة. .
اللافت للنظر أن امير التعليم العالي رفض الاعتراف بشهادات الدكتوراه التي زعم المزورون انهم حصلوا عليها من كوكب أورانوس، لكن قبائل الجزيرة منحتهم بركاتها، وسمحت لهم بحملها وتعليقها فوق رفوف السلم الوظيفي رغم انف أمير التعليم العالي. .
ثم اكتشفنا ان جزر الواق واق منحت الطلاب والطالبات الحق المطلق بخوض الامتحانات النهائية لكل الفروع المهنية والنظرية في المراحل الإعدادية في توقيت واحد، وفي يوم واحد، وفي مدن متباعدة. بمعنى انه بات من حق الطالب اداء الامتحان النهائي لفرع (الأسماك) في مدينة النرجس، وأداء الامتحان النهائي الثاني في التوقيت نفسه لفرع (الخيول) في مدينة البغال التي تبعد عن مدينة النرجس عشرات الفراسخ، وأداء الامتحان الثالث في التوقيت نفسه وفي اليوم نفسه لعشرات الفروع الخنفشارية والخزعبلاتية والزنكلونية في معظم المدن المتباعدة عن المدينة التي يسكنها الطالب. ولا تتعب نفسك في البحث عن صحة الصدور. فجميع الوثائق والمستندات والمراتب والدرجات صادرة من جهات رسمية موثوقة ومعتمدة ومختومة بختم السلطان الأعظم في الجزر الواقعة وراء البحار والمحيطات. .
أما أغرب رسائل الماجستير فكانت بعنوان: (قهقهة الهدهد الحائر لحظة غروب الشمس). ورسالة اخرى بعنوان: (صوت ورق المشمش اليابس إذا أكله التيس بعد العصر). .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب يرقصون في عتمة لبنان
- السقوط في الحفرة ذاتها
- العرب في مهب الرياح المُهلكة
- اعداء لا خصومة بينه وبينهم
- عباس بوجه مختلف في أنقرة
- شلل الأطفال يداهم غزة
- الأورنج والقولنج والواوا
- متأسلمون من مدرسة الحريديم
- هل كان (شيشرون) يتجسس علينا ؟
- شلالات هادرة بالمال العام
- آخر الافلام النيابية: البرلماني المنتقم
- أمة تتمزق الآن بالانشطار
- العنصرية الجغرافية في العراق
- حكاية من ذاكرة مدينة الفاو
- حرب الخليج الرابعة على الأبواب
- الزهايمر - والبهايمر - والغبائمر
- الاطاريون ومعركتهم الحلبوسية
- نبوءات خارج حدود العقل والمنطق
- مشاعر بلا فرامل
- اين مشايخ السلطان - واين محمد حسان ؟


المزيد.....




- فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..‏إما أن نَنتَصر أو ن ...
- مخرج يعلن مقاضاة مصر للطيران بسبب فيلم سينمائي
- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...
- -من أمن العقوبة أساء الأدب-.. حمد بن جاسم يتحدث عن مخاطر تجا ...
- إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص ...
- رحال عماني في موسكو
- الجزائر: مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يستقبل ضيوفه من ج ...
- أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
- شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم ...
- عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - نجاح بلا دراسة في معاهد الواق واق