أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرام محمد رضا التميمي - العنوان : وتستمر المسيرة الجرعة الأولى (ج)1














المزيد.....

العنوان : وتستمر المسيرة الجرعة الأولى (ج)1


اكرام محمد رضا التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 8083 - 2024 / 8 / 28 - 21:05
المحور: الادب والفن
    


تم تحديد موعد لي قبل أيام وطلب مني حينها ان أقوم بعمل فحص دم للتأكد من سلامة الكبد والكلى وجاهزيتهما لقبول الجرعة القادمة من الكيماوي ولمعرفة قدرة الجسم على التحمل .
وفي صبيحة اليوم التالي استيقظت باكرا أعددت فنجان قهوتي وتناولتها على عجل .
تناولت فطوري عند العاشرة لعلمي ان العلاج سيحرمني من حاسة التذوق ثم ارتديت ملابسي واصبحت جاهزة للانطلاق.
أرسلت لي اختي انها قادمة لمرافقتي في الجرعة الأولى .
استعنت بالله العظيم مع بعض الادعية وتوكلت عليه .
وصلت اختي وابنها في السيارة ومعها اختي الثانية .
نزلت على عجل في المصعد كي لا اتأخر عليهم .
ركبت معهم ... حييتهم وأعتذرت لهم لازعاجهم بمرافقتي رغم أنهم اعتذروا لي وغضبوا لذلك بقولهم إنهم لن يتركوني وحدي في هكذا موقف.
وشكرتهم على مرافقتي .
وصلنا اخيرا إلى المستشفى.
دخلنا قاعة كبيرة فيها الة لحجز التذاكر وكانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف،حجزت تذكرة للدخول إلى جناح الكيماوي ،فأخبرتني الممرضة ان امامي ثلاث حالات وعلي الانتظار .
جلست حتى الحادية عشرة والنصف ثم دخلت .. أخذت المعلومات الخاصة وسجلوا درجة الحرارة ،وقياس الضغط وحساب الطول .
ثم طلبت مني الانتظار ثانية لإعداد الجرعة والمواد الأخرى اللازمة .
إلى ان يأتي دوري ثانية .
خرجت في الثانية عشرة والربع ،وطال انتظاري ..شعرت باني اقترب من الدخول في المرحلة الأولى من رحلتي العذاب والمرض النفسي.
في الثانية تم استدعائي لأخذ الجرعة .
عندما دخلت قسم الكيماوي و هو غرف متجاورة لا يفصلها عن بعضها سوى نصف حائط معلق عليه جهاز تلفاز ، وخزانة يوضع فيها بعض الأغطية الشتوية لاستخدامها عند الشعور بالبرد فمناعة الشخص تكون ضعيفة وبعض الجرعات تحتاج الحفاض على حرارة الجسم .
جلست في حجرتي ‘ تفصلني عن جارتي المصابة ستارة من القماش الذي لا يشف .
جلست على كرسي انتظر ربما تأخرت الممرضة قليلا وأنا انتظر .
خرجت لتذكيرها بي .
فقالت حالا ستحضر الدكتورة الصيدلانيّة وتحضر الدواء معها .
اخيرا حضرت وكانت لطيفة جدا واوضحت لي الاجراءت والدواء اللازم لليوم الأول والثاني والثالث والأدوية المرافقة التي يجب ان أحافظ عليها في مواعيدها كي لا أتعرض للأعراض الجانبية المرافقة للجرعة . وكي لا اشعر بالألم .
حضرت معها الممرضة وبدأت تقوم باجراءات أخذ الجرعة من تركيب الابرة والمحلول الذي تضعه بداية للتأكد من فعاليه الابرة ومكانها السليم .
بعد ان انتهت الصيدلانيّة تمنت لي الشفاء وغادرت .
اما الممرضة فقالت لي حافظي كوني قوية وتقبلي الألم بشجاعة .
فليس بالضرورة ان تمري بما مر به غيرك .
قصي شعرك ان كان طويلا كي لا تتألمي عند تساقطه .
وقامت بإعطائي المادة الأولى من العلاج في الوريد مباشرة . في عبوتين اثنتين من مادة بلون احمر .
وبعد ان انتهت منهما ،قالت لى ( عندما ينتهي المحلول نعطيك المادة الثانية ) .
وناولتني حبة من الكورتيزون لتخفيف الالم .
بعد ان انتهى المحلول أخذ الجهاز يصدر صوتا لاعلام الجميع ان العبوة فارغة .
بعد قليل خرجت اختي لتحضرها فقالوا ستعود قريبا .
اماً أنا واخواتي فأخذنا نتسامر ...
وما ان عادت حتى وضعت محلول الدواء الثاني الأبيض . واخبرتني عن مدته نصف ساعة من الزمن .
وبالفعل أخذت ابكي حينا واضحك احيانا كثيرة .
كان لوجود اخواتي معي دور كبير في تقبل الأمر وتشجيعي على ان اكون قوية .
وبعد ان انتهينا وضعت لي ضمادة مكان الابرة التي لم تضغط جيدا فرايت الدم يبلل الضمادة فعدت أدراجي اليها فنصحتني بغسل مكانها ووضع لاصقة جرح .
وضعتها ونحن نضحك ثم خرجنا
وأنا غير مصدقة لما حصل .
وصلت البيت وطلبت من اختي قص شعري قصة تليق بي .
وبالفعل قصت شعري وضحكنا كثيرا لان شعري اصبح أجمل .
وكل دقيقة يسألاني هل تشعرين بشيء
فأقول :الحمد لله لا أعاني من شيء .
غادرت اخواتي بعد تناول الطعام.
وفي المساء كانت الاتصالات للاطمئنان على صحتي .
وبهذا انتهى مشوار اليوم الأول من الجرعة الأولى .



#اكرام_محمد_رضا_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل تائهة في الطريق
- عيناك
- وتستمر المسيرة ج2
- صرخة ألم
- الطريق إلى الجنة
- ليلة مخملية
- قصة قصيرة وتستمر المسيرة
- العنوان : وتستمر المسيرة الجرعة الأولى (ج)1
- ضياع


المزيد.....




- فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..‏إما أن نَنتَصر أو ن ...
- مخرج يعلن مقاضاة مصر للطيران بسبب فيلم سينمائي
- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...
- -من أمن العقوبة أساء الأدب-.. حمد بن جاسم يتحدث عن مخاطر تجا ...
- إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص ...
- رحال عماني في موسكو
- الجزائر: مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يستقبل ضيوفه من ج ...
- أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
- شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم ...
- عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرام محمد رضا التميمي - العنوان : وتستمر المسيرة الجرعة الأولى (ج)1