أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 3 )















المزيد.....


سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 3 )


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( 3 )
مؤتمرات " ا و ط م " عبر التاريخ .
مقدمة :
كانت المؤتمرات الطلابية التي عقدتها في تاريخها ، منظمة " الاتحاد الوطني لطلبة المغرب " ، " UNEM " ، " ا و ط م " ، منذ مؤتمرها التأسيسي بمدينة الرباط في 26 دجنبر 1956 ، حتى آخر مؤتمر عقد بنفس المدينة ( الرباط ) في 22 غشت 1981 ، تشكل كلها محطات بارزة في الصراع السياسي والايديولوجي الفصائلي " الأوطمي " " ا و ط م " ، بين مكونات الحركة الطلابية ، فكانت اغلبية المؤتمرين المنتمية لفصيل او لفصائل متحالفة تكوّن القيادة ، وكانت الأقلية ( شكليا ) تكون المعارضة التي كانت في غالب الأحيان تسيطر على الساحة الطلابية . وللإشارة فان الحركة الطلابية المغربية ، إضافة الى انها كانت تتفاعل مع مختلف الاحداث والمستجدات السياسية ، التي كان يزخر بها الحقل السياسي الوطني ، بقدر ما كانت تتأثر بالأحداث العالمية والعربية ، التي كانت تأثيراتها جلية في تكوين الخريطة التنظيمية لمختلف الفصائل داخل " ا و ط م " .
ان كل هذه الاحداث الوطنية والعربية والدولية ، شكلت منعطفا في رسم خطوط سياسية ، وإعادة صياغة ايديولوجيات يسارية جد تقدمية ، رغم انها كانت متطرفة في بعض الأحيان ، وكانت انعكاساتها واضحة في المسار السياسي الذي نهجته معظم الفصائل الطلابية ، وميولها نحو النزاعات اليسارية التي بدأت تجلياتها بشكل واضح ، في المؤتمر الوطني الثالث عشرة ( المؤتمر 13 ) ، والمؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، والمؤتمر الوطني السابع عشرة ( المؤتمر 17 ) . فكان طبيعيا ان تنعكس كل هذه المشاكل ، على واقع المنظمة الطلابية ، والمساهمة أخيرا في هذا الوضع السلبي ، الذي توجد فيه الحركة الطلابية المغربية ، بدون وجود منظمة تمثلها .
الفصل الثالث .
المؤتمر الوطني الخامس عشر :
انعقد المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، في 11 غشت 1972 في الرباط ( كلية العلوم ) . وتميز بصعود " جبهة الطلبة التقدميين والثوريين " ، الذين يرتبطون عضويا بمنظمتي ، منظمة " الى الامام " ، او المنظمة ( ا ) ، ومنظمة " 23 مارس " ، او المنظمة ( ب ) ، رغم محاولة القيادة اليمينية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) ، تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، سنة كاملة عن موعده المحدد في القانون الأساسي ، بسبب التسويف ، والتماطل ، وخلق الذرائع ، والهروب من المواجهة ، ومن مواجهة الحقيقة التي لا مفر ولا هروب منها ، لأنها قدرية وحتمية .. فإذا كان المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) قد اعتُبر في حينه مؤتمرا لتصفية حسابات سياسية ، والحسم مع مقررات المؤتمر الوطني الثالث عشرة ( المؤتمر 13 ) ، فان القرارات التقدمية التي خرج بها المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، كانت بدورها عبارة عن تصفية حسابات سياسية ، وحسم مع مقررات المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) . وهذا يعني ان كل مؤتمر ، كانت مقرراته تعبر عن وجهة نظر سياسية وتنظيمية للفصائل السياسية الطلابية ، التي كانت تتصارع أيديولوجيا وفلسفيا ، بُغْية السيطرة على الحكم .
لقد صدر عن المؤتمر الوطني الخامس عشرة ، بيان سياسي جد متقدم الى درجة ( التطرف ) ، تكميلا لمقررات المؤتمر الوطني الثالث عشرة ( المؤتمر 13 ) ، ويعكس وجهة نظر الفصيل السياسي الطلابي الذي وصل الى قيادة المنظمة الطلابية " ا و ط م " ، في جميع القضايا التي كانت تحظى باهتمام الطبقة السياسية سياسيا وتنظيميا و ثقافيا واجتماعيا ...
ولفهم ما جرى خلال المؤتمر ، ولفهم طبيعة وأسباب القوة السياسية ( تطرف ) للبيان السياسي الذي خرج به المؤتمر ، يتعين الاخذ بعين الاعتبار ، الوضعية السياسية العامة التي كانت تسود آنذاك ، وكانت جد متأزمة . إضافة الى المؤشرات الدولية والاحداث العالمية ، التي كان لها تأثير على جل الفصائل الطلابية المتصارعة في الساحة .
كان المغرب في تلك السنوات ، يعيش ازمة فائقة وعميقة على كل المستويات ، أدت الى احتدام الصراع داخل المجتمع ، فتصاعدت ووصلت حدة التناقضات الاجتماعية والسياسية ، أنْ عرف المغرب محاولتين انقلابيتين ، قاما بها ضباط وطنيون احرار ضد الفساد المستفحل بالدولة ، وفرض حالة الاستثناء في سنة 1965 . كما شهدت الجامعة المغربية إضرابات عامة ، تزامنت مع اضراب التلاميذ بالثانوي .. وترافقت هذه الأوضاع مع موجات اعتقالات واسعة مست جميع الشرائح ، فطالت الأخضر واليابس ، تلتها محاكمات سياسية مختلفة في الرباط ، مراكش والقنيطرة . وتعمقت الصراعات السياسية بين جل الأطراف السياسية المتصارعة ، خاصة بين حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، وحزب التحرر والاشتراكية من جهة ، وبين " جبهة الطلبة التقدميين والثوريين " من جهة أخرى ... الخ . ان كل تلك الظروف التي كانت حبلى بالمفاجآت المتطورة والمتسارعة ، تعتبر نوعا ما تبريرا منطقيا للبيان السياسي الذي أصدره المؤتمر الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) المنعقد من 11 غشت 1972 . أي سنتين من انعقاد المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) المنعقد في 20 دجنبر 1970 .
--- فعلى المستوى السياسي ، عبر المؤتمر عن مواقف غير عادية ، في قضايا استراتيجية من اختصاص الأحزاب ، وليس من اختصاص نقابة طلابية ، رافعا شعارا مركزيا " لكل حركة جماهيرية صداها في الجامعة " . وانطلاقا من مبادئ " ا و ط م " الأممية ، اتخذ المؤتمر مواقف جد متقدمة من مختلف القضايا الدولية والعربية ، مؤكدا مساندته اللاّمشروطة " للقضية الفلسطينية " ، والثورة في الخليج ( ظفار ) ، والثورة الاريتيرية .. وكل حركات التحرر الوطني ، انطلاقا من تحرير سياسي دقيق ، مرجعيته النظرية الماركسية اللينينية والماوية والستالينية .
وعلى المستوى النقابي ، أكد المؤتمر على مطلب استراتيجي ، وانْ اصبح متجاوزا الآن بفعل انبثاق النعرة البربرية . وقد تمثل هذا المطلب في النضال من اجل تعليم شعبي عربي ديمقراطي وعلماني موحد .
أكد المؤتمر كذلك على ضرورة إعطاء التعليم بالمغرب ، مضمونا تقدميا ، لاستقلال الجامعة ، واحترام حرمة المؤسسات الجامعية ، إضافة الى الملف المطلبي والنقابي للطلبة ...
--- وعلى المستوى التنظيمي ، ابتكر المؤتمر اشكالا تنظيمية جد متقدمة ، تستجيب للتطورات الكيفية والكمية للحركة الطلابية ، ضاربا عرض الحائط الشكل التنظيمي الذي ابتكرته القيادة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) ، الذي اتسم بسيادة النزعة البيروقراطية واليمينية على الأجهزة التحتية ل ( ا و ط م ) ، وتكبيل جميع تحركات الطلبة ، وحصرها بتوجيهات واوامر القيادة السياسية ، كحزب ( ا و ق ش ) UNFP ، الذي سيتحول الى ( الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ) USFP ..
هكذا ابتدع المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، البناء التنظيمي التالي ، والذي إعْتُبر من طرف البعض تكملة تنظيمية ، لما ابتدعه المؤتمر الوطني الثالث عشرة ( المؤتمر 13 ) في هذا الباب :
1 – خلق المؤتمر مجالس المناضلين ، وتم التنصيص عليها رسميا .
2 – تم تأسيس مكاتب الفروع المكلفة بالتعبئة العامة والشاملة .
3 – إعادة تأسيس لجنة التنسيق الوطني ، واعطائها طابعا تقريريا ، في توجيه مختلف القضايا والنضالات الوطنية ، ودون العودة الى أخذ الضوء الأخضر من اللجنة التنفيذية .
--- وعلى المستوى الثقافي ، أكد المؤتمر على الثقافة التقدمية والجماهيرية ، رافعا شعارا " جامعة متوازنة من اجل ثقافة شعبية " . وبعد ان ثمن المؤتمر تجربة " المدرسة المحمدية للمهندسين " ، وفرع مدينة فاس ل ( ا و ط م ) UNEM ، انتقد تجربة قيادة المؤتمر الوطني الرابع عشرة ( المؤتمر 14 ) في هذه النقطة ، وانتقد الثقافة السائدة ، لطبيعتها الطبقية التجارية داعيا الى الثورة عليها .
وعلى مستوى التعليم ، أكد المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، ان الصراع القائم حول مشكلة التعليم منذ ( استقلال Aix-les bains ) استقلال فقط شكلي ، ظل صراعا سياسيا حادا ، بين الاختيارات التي حاولت قصْر التعليم على أبناء عمداء الاستعمار ، والقضاء على الشخصية الوطنية ، وتذويب إمكانية تطورها ، وبين الاختيار الوطني الشعبي ، الذي يهدف الى ربط التعليم بالجماهير في تعليم ابناءها . وقد كان هذا الاختيار في نظر أصحابه ، مقرونا بإعطاء التعليم مضمونا عربيا وقوميا ، بعيدا عن كل نزعة عروبية شوفينية ضيقة ... ورغم الاستقلال الشكلي ، ظل مشكل التعليم في المغرب يشكل واجهة للصراع السياسي بين النظام المخزني البوليسي المزاجي والتائه ، وبين باقي الفرقاء السياسيين ، خاصة الماركسيين بمختلف موالاتهم الأيديولوجية ، الذين رفعوا شعارا متقدما وتقدمي " تعليم متحرر ديمقراطي عربي علماني موحد " .
لقد عبر المؤتمر الوطني الخامس عشر ( المؤتمر 15 ) من معارضته الشديدة لأطروحات كانت ترى في مشكل التعليم ، مجرد " ازمة تقنية ناتجة عن الارتجال في هذا الميدان ، وانه مشكل تقني يمكن بتخطيط متقن ، من طرف تقنيين ذوي خبرة ونيات حسنة ، فاصلين المشكل عن الوضعية السياسية ، وعن الهياكل المتحكمة " .
وسطر المؤتمر ، على ان الواجهة السياسية المتمثلة في النضال ، من اجل الشعارات الوطنية ، في تعليم عربي ديمقراطي وموحد كمرحلة أولى في برنامج النضال الطلابي ، مرتبطة بتحقيق تحرر وطني شامل ، اقتصادي وسياسي واجتماعي " .
كما أكد المؤتمر على " ضرورة نهج خط نضالي تراعى فيه الإمكانيات الوطنية ، وضرورة تقويتها ، من اجل فرض تنازل الحكم امام مطالبنا " .. هذا كله لن يتم الا على أساس " برنامج واضح للنضال الملموس " .
ان البيان السياسي العام الذي خرج به المؤتمر الوطني الخامس عشر ( المؤتمر 15 ) ، لم يكن بيانا نقابيا يعكس مصالح وقضايا الطلبة ، ولكنه كان بيانا سياسيا عكس بالدرجة أولى ، فهم كل من منظمة " الى الامام " ، منظمة " 23 مارس " " جبهة الطلبة التقدميين والثوريين " ، لحقيقة وواقع التناقضات السياسية ، التي خيمت على الساحة السياسية المغربية . وقد أدت هذه المواقف المتشددة للمؤتمر الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، وابرزها دعم نضال جبهة البوليساريو ، معتبرينها كحركة تحرير .. والاعتراف بتقرير مصير " الشعب الصحراوي " الذي اعترف به الملك محمد السادس امام العالم ، الى المساس بمبادئ ( ا و ط م ) ، والى عزلها عن محيطها السوسيو ثقافي .. وهذا الوضع سهل عملية قمعها ، فتم اعتقال القيادة واطر المنظمة ، و اطر النقابة الوطنية للتلاميذ ، إضافة الى اعتقال قادة منظمة " 23 مارس " ، وبعد ها تم اعتقال اطر ومناضلي منظمة " الى الامام " ، و " لنحدم الشعب " الماركسية الماوية ، وفرار الباقي الى المنفى ( فرنسا / الجزائر ) ، وكانت النهاية المعروفة عندما نزل قرار 24 يناير 1973 الذي حل المنظمة ( ا و ط م ) ..
مباشرة بعد هذا الاجراء ، جاءت الهبّة المسلحة في 3 مارس 1973 بالمنطقة المعروفة ب " خنيفرة مولاي بوعزة گلميمة " ، ورغم ان المنظمات الثورية كمنظمة " الى الامام " ، تدين البلانكية ، وتتشبث بالثورة الوطنية ، فان حركة " لنخدم الشعب " ، رفعت شعارا مدويا " الصعود الى الجبال ورفع البندقية الثورية ، والدخول في حرب تحرير شاملة ضد النظام المخزني ، وهو ما اعطى للنظام البوليسي ، ذريعة قوية لقمع الانتفاضة المسلحة ، وقمع الداعين اليها ، وشمل القمع ليشمل ثوار وتقدميي اليسار الماركسي من كل الطوائف والجهات .. فانتهت الحملة بمحاكمة سنة 1973 ، وكان من ضمن المتهمين الأستاذ عبد العزيز المنبهي رئيس اللجنة التنفيذية عن المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، ومحاكمة القرن في يناير / فبراير 1977 بالدارالبيضاء .
ان هذا الوضع ، إضافة الى اعتراف المؤتمر بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي ، وهو الشعب الذي اعترف به شخصيا الملك محمد السادس وامام العالم ، عندما اعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، واعترف بجزائرية الصحراء الشرقية ، عندما اعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ونشر اعترافاته هذه بالجريدة الرسمية عدد 6539 / يناير 2017 ، ودعوا ( المؤتمرين ) الى مساندة والاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، انعكس بشكل سالبي على " جبهة الطلبة التقدميين والثوريين " ، وعلى العلاقة المنسوجة مع قواعد ( ا و ق ش ) UNFP ، وقواعد " ح ت ش " PLS ، الحزب الشيوعي سابقا PCM ، وليدخل الصراع مجالا اخرا لم يكن منتظرا ، هو قرار 24 فبراير 1973 ، الذي حل ( ا و ط م ) ...
وكيفما كان الحال فان البيان السياسي الصادر عن المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر الوطني 15 ) ، يكون قد عكس مواقف سياسية ، لا تستند الى الطبيعة الطبقية للحركة الطلابية ، ولا الى موازين القوى الطبقية الفعلية على الصعيد الوطني ، لكنها استندت فقط الى ميزان القوى السياسية داخل الحركة الطلابية ، الامر الذي جعل المؤتمر رهينا لقرارات تتجاوز الحركة الطلابية ، ضمن منظمتها النقابية وليس السياسية . أي انّ ( ا و ط م ) اطار نقابي وليس بحزب سياسي ، وان كان يجسد الخريطة الحزبية للأحزاب والمنظمات المتصارعة في الساحة . بل ابعد من هذا ، فان المؤتمر ذهب الى حد اسقاط بعض التصورات والمفاهيم ، على قضايا ذات طابع استراتيجي كالبؤرة الثورية ، وكاعتبار الدولة الصحراوية منفد الدخول الى الجمهورية المغربية الشعبية والاشتراكية ، شكل الدولة ... الخ .
لقد قام رئيس المنظمة الطلابية الأستاذ عبد العزيز لمنبهي رئيس المنظمة عن المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، بنقد صريح إزاء البيان السياسي العام ، حيث تم تهميش التناقض الرئيسي في المجتمع لصالح التركيز على التناقضات الثانوية والهامشية ، والصراعات الحلقية الضيقة . " ... وفي نفس الوقت ، يجب تقديم ملاحظات نقدية على مقررات هذا المؤتمر . فلا بد من نهج أسلوب نقد الأخطاء من اجل تطوير الأساليب السديدة "
1 ) لقد تجاوزت مقررات المؤتمر الوطني الخامس عشرة ( المؤتمر 15 ) ، الحد الذي يجب الوقوف عنده للدفع بالمنظمة في اتجاه متأزم . ذلك انها طرحت مبادئ ثورية كانت في غير محلها . كما انها لا تتماشى والخط الديمقراطي لمنظمة ( ا و ط م ) UNEM . وهذا خطأ سياسي .
2 ) سجلت القرارات مواقف خاطئة من الأحزاب التي تم انتقادها بشكل حاد ، هذا في الوقت الذي كان يجب فيه ، أن يكون النقد وسيلة تستعمل بشكل ديمقراطي للوصول الى وحدة متينة في صفوف الحركة الطلابية ذاتها . والواقع ان المواقف التي اتخذتها قيادة المؤتمر المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لل ( مؤتمر 14 ) ، والشكل الذي تعاملت به مع ممثلي القاعدة الطلابية في ( المؤتمر 15 ) ، دفع بأغلبية المؤتمرين الى الاندفاع بشكل متطرف عن روح وجوهر مبادئ المنظمة الطلابية ، وروح المؤتمر " ..
يبقى هذا الاعتراف من طرف رئيس القيادة الطلابية المنبثقة عن ( المؤتمر 15 ) ، يشكل دلالة ساطعة على رغبة الماركسيين تحويل المنظمة الطلابية ، الى واجهة تخفي داخلها اطروحات منظمات سياسية ، طرحت السلطة بمفهومها الثوري ، لإقامة نظام الجمهورية الديمقراطية الشعبية المغربية . وهذه اطروحات لا علاقة لها بالمنظمة الطلابية كاطار نقابي يمثل مصالح الحركة الطلابية ..
( يتبع )



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية . المؤتمر الوطني الرابع ...
- سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- البيان الختامي لمؤتمر - تيكاد - بطوكيو – اليابان ، كان ضربة ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- فشل الدولة المزاجية التائهة البوليسية في غزوة طوكيو باليابان ...
- ما يجب على الدولة البوليسية ، المزاجية ، التائهة ، المارقة ، ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- البوليس السياسي المدني اكثر من رديء
- ماذا من وراء دعوة سفير النظام المخزني بالأمم المتحدة عمر هلا ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- هل تكون الگويرة سببا في اندلاع حرب بالمنطقة
- أزمة النظرية الماركسية . أزمة المشروع الأيديولوجي الماركسي . ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو الأمين العام للأمم المتحدة ...
- 5 غشت 1979 ذكرى انسحاب موريتانية من - وادي الذهب - ، وذكرى ا ...
- ماذا يخطط لصراع الصحراء الغربية
- أراك في عيون الغد المعلق


المزيد.....




- مصر.. ضجة وفاة أبو اسحق الحويني ونعي الأزهر وتذكير بتصريحات ...
- الحوثي يزعم شن رابع هجوم على حاملة الطائرات الأمريكية في الب ...
- الولايات المتحدة.. تعويض رجل بـ50 مليون دولار أصيب بحروق جرا ...
- وثائق سرية: CIA شاركت تجارة الأسلحة في الخارج في السبعينيات ...
- إخلاء 365 منزلًا وإغلاق المدارس في جنوب إسبانيا بسبب الفيضان ...
- غارة جوية إسرائيلية تدمر سجناً في غزة وتوقع العشرات من القتل ...
- تحذير هام للرجال والنساء.. أطعمة شائعة الاستهلاك تضر بالخصوب ...
- نصائح ذهبية لتعزيز قوة العظام والوقاية من الكسور
- متى تعلم أسلاف الإنسان العاقل الكلام؟
- شركة توصيل أمريكية تلقي بأحافير عمرها 380 مليون سنة في مكب ل ...


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - سلسلة دراسات ثقافية سياسية وتاريخية ( 3 )