بسام ابو شاويش
الحوار المتمدن-العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 15:01
المحور:
الادب والفن
غزة... يا قدسية التراب....يا صوت الأذان ..يا أجراس الكنائس.....غزة أيا عبقرية المكان...يا جسدا أثخنته الجراح لكنه يقاوم ولا يسقط...
اول الرصاص أنت....وأنت السطر الأول في سفر الثورة...أنت أول الحجارة...انت الصفحة الأولى في كتاب التاريخ...انت الجغرافيا كلها...لأنك قلب الوطن المسروق في غفلة من الزمن...
غزة...تغفو على كتف الصحراء... تستقبل رسائل السماء...غزة ...استراحة القوافل..وغزة كتاب الماء..واول المطر..
مازال الجرح مفتوحا...والدم الزكي مازال مسفوحا...وغزة مازالت تقاوم وتنتصر....
بالصدر العاري...بالأظافر والأسنان.. بحجارتها المباركة...تواجه غزة وحشية الإنسان الأول...
...غزة مازالت تحمل صوتنا إلى العالم ...مازالت تحمل وجعنا الأزلي إلى الدنيا بأسرها...
... غزة الثكلى لم تعد تذرف الدموع لتستجدي تعاطف عالم متواطىء مع القتلة...هي الٱن تطرح على العالم سؤالا أخلاقيا...سؤال يلتف مثل مشنقة حول أعناق دعاة الحرية وحقوق الإنسان...
...غزة الٱن لعنة تطارد القتلة..تلاحقهم في غرف نومهم....ترافقهم في بقظتهم وتؤرقهم في منامهم...غزة..تاريخ من الدم...تاريخ من المجازر ..لكنها ظلت عصية على الوأد والانكسار.....تقدم أبناءها قرابينا على مذبح الحرية وبالدم ...باللحم الحي تصنع الانتصار
ستنتصر غزة على الفاشية...ستنتصر على وحشية الإنسان الأول.... غزة التاريخ والحضارة تواجه رواية مغرفة في الخرافة ...غزة الحقيقة في مواجهة الوهم...
حتما فإن الحضارة...والحقيقة لابد أن تنتصر على الوهم والخرافة...إنها طبيعة الأشياءوإنه منطق التاريخ....
#بسام_ابو_شاويش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟