أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( حمير السلطان / لا يرجعون / منكرو الصلوات الخمس )















المزيد.....

عن ( حمير السلطان / لا يرجعون / منكرو الصلوات الخمس )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8096 - 2024 / 9 / 10 - 20:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثلاثة أسئلة مرتبطة :
السؤال الأول :
جاء فى الأنباء أن شيخ الأزهر ( يوجه رسالة للمسلمين بسبب استهلاك المياه ) وهذا بعد أن زاره وزير الرّى د . هانى سويلم . ما هى صلة شيخ الأزهر بسدّ النهضة وتأثيره على المصريين بما جعله يوجه رسالة للمسلمين فقط بترشيد إستهلاك المياه ؟ وهل الأخوة الأقباط يقتصدون فى استهلاك المياه ؟ أم لأنهم لا يتوضأون مثلا . الموضوع يحتاج التعليق منكم . السؤال الثانى : هناك ضجة إعلامية وعلى السوشيال ميديا ، وفى قضية مفتعلة ولكن جعلوها خطيرة وغاية فى الإلحاح . يقول الخبر أن الداعية الكويتي، عثمان الخميس أشعل تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد فتوى عن لبس الرجال للون الأحمر والاستناد بذلك إلى حديث عن لبس النبي محمد "حلة حمراء". الذى هو من لبس النساء . الغريب أن أهل غزة تحت الحصار والتجويع ، ومجازر قتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم ، والمظاهرات فى أوربا وأمريكا ..وهذا لا يشغل العرب المسلمين . يشغلهم لون الثوب الذى كان يرتديه النبى . ما قولك فى هذا .
السؤال الثالث : لا يليق بك ان تسخر من الصحابة والخلفاء والشخصيات التاريخية وكبار الشيوخ ، ولا يليق بك ان تسبهم فى كتاباتك وبرامجك . هذا يجعل الناس تنفر منك . السؤال الرابع : ما معنى ( ولم أكن بدعائك ربى شقيا ) ؟
الإجابة على الأسئلة الثلاثة معا
أولا :
1 ـ كان هناك مسلسل تركى إشتهر فى كوكب المحمديين من عرب وعجم ، وجعلوا عنوانه العربى ( حريم السلطان ) ، وكنت فى تسعينيات القرن الماضى قد كتبت ثلاث مقالات عن تحكم النساء فى السلاطين العثمانيين ، وأولهم روكسانة ، محظية السلطان سليمان القانونى ، والتى جعلته يقتل إبنه مصطفى . وهذا هو محور مسلسل ( حريم السلطان ) . كتبت مقالة من سنوات عن هذا المسلسل بعنوان ( حمير السلطان ) . تذكرت هذا عندما قرأت الرسالتين ، وأرى أن العنوان ( حمير السلطان ) ينطبق تماما على شيخ الأزهر المصرى وذلك الداعية الكويتى ، وسائر شيوه الأديان الأرضية الشيطانية ، وهم أكابر المجرمين خدم السلاطين . يركبهم السلطان وهم يركبون الشعب . تأتيهم الأوامر فينفذونها . يشعر السيسى بخطر سدّ النهضة الذى وافق على بنائه وسنوات العطش القادمة ، فيأمر شيخ الأزهر بالتصدى للموضوع . يشعر سلاطين الخليج بالعار والخزى من تخاذلهم عن نصرة أهل غزة بل وتواطئهم مع إسرائيل فيأمرون حميرهم بإلهاء الناس بقضايا وهمية خرافية .
2 ـ حين نصف شيوخ الأديان الأرضية بالأنعام فلا نسبُّهم ولا نتجنّى عليهم ، بل هو وصف أمين للتشبيه الالهى لهم ، فى قوله جل وعلا :
2 / 1 ـ ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (178) وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) الأعراف )
2 / 2 ـ ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ).
3 ـ لقد خلق الله جل وعلا الأنعام وسخّرها لنا . قال جل وعلا : ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ (8) النحل )، إلّا إنّ بعض البشر إرتضوا لأنفسهم أن يكونوا أضلّ من الأنعام . ورفقا بهم نقول عنهم ( مواشى أنيقة ).
أخيرا :
نرجو أن يجعلنا ربنا جل وعلا من الذين يبتغون وجهه وحده جل وعلا ، ومن الذين لا تأخذهم فى الحق لومة لائم ، ومن الذين يحبُّون من يجاهد فى سبيله ، ويمقتون من يعادونه ويستغلون إسمه العظيم ويشوهون دينه القيم فى تجارتهم الشيطانية . رضى الله جل وعلا هو أسمى أمانينا . والعجيب أن بعضهم ينقم علينا ولا ينقم على تلك المواشى الأنيقة .
السؤال الرابع :
ما معنى قوله تعالى : ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98) مريم ). ؟
إجابة السؤال الرابع :
يعنى إنهم ماتوا وأصبحوا ترابا ، ويستحيل رجوعهم للحياة . وهذا ما قاله جل وعلا فى آيتين :
1 ـ ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95) الانبياء )
2 ـ ( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31) يس )
السؤال الخامس :
قرأت لك الانتقاد لمن ينكر الصلوات الخمس وانك تنفى عنهم صفة القرآنيين . وانا مقتنع بما تقول ، ولكن أسأل عن السبب فى موقفهم هذا من الصلوات الخمس وإصرارهم عليه .
إجابة السؤال الخامس :
1 ـ بدأنا بإثبات جهل الشيوخ ، فتشجع مثقفون كثيرون ، وتجرأوا على الهجوم علي الشيوخ ، وانتقاد البخارى . وبعضهم لم يكن من المُصلين ، ودخل على القرآن الكريم بلا خبرة بحثية وبلا هدى ، يريد فقط إثبات هواه ، وطالما أن القرآن الكريم لم يذكر عدد الصلوات وكيفيتها وكافة مواقيتها فليست من الاسلام . رددنا على هذا كثيرا ، ولكن بلا فائدة . هذا يذكّرنى بأحد كبار العلمانيين المصريين ، والذى إقتنع بالقرآن وكفى . ولم يكن يصلى . وجرّب أن يصلى .. ثم تركها ، وقال لى : يا د.صبحى ده موضوع صعب قوى .
2 ـ وفعلا . فالعبادة اليومية ـ وخصوصا الصلاة ـ ليست شيئا سهلا . يكفى إن الله جل وعلا أمر رسوله محمدا بالعبادة والصلاة وأن ( يصطبر عليها ) قال له جل وعلا : ( رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ) (65) مريم ) ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) (132) طه ) . لم يقل له ( إصبر عليها ) بل ( إصطبر ) . وقال جل وعلا للمؤمنين : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) البقرة ). هى ( كبيرة ) أى ثقيلة الوطء إلا على الخاشعين .
3 ـ صديقى الراحل الذى رأى الصلاة ثقيلة ( كبيرة ) وكان كاتبا مشهورا ، ولكنه لم يكتب منكرا الصلوات الخمس . كان صادقا مع نفسه . بالتالى فليس مبررا لأن نعذر أولئك المنكرين لما يسمونها بالصلاة الحركية . لأنهم لم يكتفوا بالكسل عن الصلوات الخمس ، بل جعلوا ذلك دينا يروّجون له ، ووهبوا له حياتهم . وهنيئا لهم ما إختاروه لأنفسهم .
4 ـ وموعدنا معهم يوم الدين .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( خلائف / سارية الجبل / نوم الظالم / الصلاة فى أرذل العمر ...
- فشل النحويين فى موضوع ( الأمر ):
- عن (قصّ / السيسى ذو الأوتاد / دعاء السفر / الفتوحات الكافرة ...
- عن معضلة الزمن والميتافيزيقا فى رؤية قرآنية
- عن ( المرية والمراء / أول المسلمين / التنمر والتحرش / نصف تم ...
- الزمن المتحرّك بين خلق السماوات والأرض وبين تدميرهما وخلود ا ...
- عن ( أوتاد فرعون / الجبال أوتادا / لسعيها راضية / قولا بليغا ...
- 1 / 5 / ب 3 : لمحة عن الايجاز بالحذف فى القرآن الكريم
- عن ( التوبة من الشذوذ )
- 1 / 4 / 2/ ب 3 : لمحة عن اسلوب الاستفهام فى الخطاب الالهى لل ...
- عن ( أُكذوبة أنت ومالك لأبيك / التحدّى القرآنى للبشر / المست ...
- ف 1 / 4 / ب 3 : لمحة عن اسلوب الاستفهام فى القرآن الكريم : ج ...
- عن ( الآية 177 من سورة البقرة والتى توجز الاسلام )
- ف 1 / 4 / ب 3 : لمحة عن اسلوب الاستفهام فى القرآن الكريم : ج ...
- عن ( رعاية أب عجوز كان قاسيا / مقمحون )
- ف 1 / 4 / ب 3 : لمحة عن اسلوب الاستفهام فى القرآن الكريم : ج ...
- عن سورة ( ألم نشرح لك صدرك )
- ف 1 / 3 / 3 : السخرية الالهية من الكافرين فى القرآن الكريم :
- عن ( الوعد والعهد والعقد / نكاح الجدّة )
- ف 1 / 2 ب 3 : الجملة الاعتراضية فى القرآن الكريم :


المزيد.....




- الأمن النرويجي يرفع درجة تقدير التهديدات ضد الأهداف اليهودية ...
- أفضل هدية لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل سات 2024 ...
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان: تمادي العدو الاسرائ ...
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان: نؤكد ما قاله نائب ا ...
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان: العدو الاسرائيلي تك ...
- المسجد الإيراني في مارون الراس قبل وبعد تدميره من قبل الجيش ...
- دومة و-شد الأذن-.. ماذا وراء تهمة -ازدراء الأديان- بحق ناشط ...
- شاور شاور ???? يالا ياقمر.. استقبل الآنــ تردد قناة طيور الج ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: عملياتنا ادت الى اخلاء مئة مستو ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف تجمعين لقوات الإحتلال ا ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( حمير السلطان / لا يرجعون / منكرو الصلوات الخمس )