أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام ابو شاويش - عن الحرب وأشياء أخرى















المزيد.....

عن الحرب وأشياء أخرى


بسام ابو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 8102 - 2024 / 9 / 16 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


...لم يعد الكلام مجديا الٱن..الكلمات فقدت معانيها .اللغة باتت عاجزة تماما...لا فائدة من الكلام الٱن فما حدث ويحدث تجاوز كل الكلام..
أمام شلالات الدم الهادرة وأشلاء الأطفال المنثورة على الطرقات لا فائدة من أي كلام ..
أمام الأثداء المقطوعة..والأعضاء المبتورة لا جدوى لأي كلام...
كل ما عليك أن تفعله أمام هول المشهد هو أن تصمت ...أن تلتزم صمتا أشد من صمت القبور ..
لقد تكلمت كثيرا..وصرخت أكثر...طوال أكثر من ثلاثمائة يوم وانت تتكلم...تناشد..تستنجد ..تتوسل ...
تصرخ ..هل استجاب أحد لصراخك ؟
هل كان لتوسلك ومناشداتك أي صدى؟ أذن فعليك بالصمت..وربما عليك أن تخترع صلاة خاصة ترفعها للسماء في جوف الليل لعلك تصادف ساعة إستجابة..منذ أشهر ودعواتك تجد ابواب السماء موصدة ..لم تجد دعواتك ٱذانا صاغية...تبدو السماء محايدة...وكأن الرب يعاقبك على جريمة لم ترتكبها...مع ذلك فأنت تحب الله...وتواصل الدعاء ..تواصل الإلحاح...وكأنك تأمل أنه لن يخذلك...
ماذا بقي منك بعد عشرة أشهر من الموت؟ ماذا بقي من مدينتك الجميلة؟... ويدهمك السؤال / الكابوس: هل تنجو كما نجوت من حروب سابقة؟.. أم أن لهذه الحرب رأيا ٱخر؟!..
في انتظارك ثلاجة الموتى ..لن تحصل على ملصق كما في حروب سابقة ..قد تنتهي إلى قبر جماعي..فأن تنفرد بقبر الٱن ترف بعيد المنال !!!ماذا بقي منك ومن مدينتك الجميلة؟ مدينتك المنتهكة بقسوة لم يشهد لها العالم مثيلا منذ الحرب الكونية الثانية...مدينتك التي تغتصب يوميا على مرأى من الدنيا بأسرها...مدينتك التى فضحت عجز العالم وربما تواطئه أمام جريمة ينظى لها جبين الإنسانية...لابأس...مازالت الطائرات تعربد في الأجواء ..ترسل حممها بين الحين والٱخر على البيوت والمساجد والمدارس...ومن مذياع قريب تنصت لبيان وزارة الصحة الذي يتكرر يوميا ...العدو يرتكب مجزرة جديدة..الضحايا بالعشرات...جلهم اطفال ونساء ..نفس البيان ولكن الارقام فقط هي المختلفة...بات الموت أمرا يوميا تعايش معه الناس...هل يمكن للمرء أن يتعايش مع الموت؟؟ إنها الحرب!!! وليست أي حرب!! هي حرب إبادة عاد فيها بعض البشر إلى وحشية الٱنسان الأول...
..أربعين ألف ضحية..وٱلة الحرب لم تشبع بعد ..كأنها لم ترتوي من دمنا...هل لدينا فائض من الدم...من اللحم البشري؟؟؟
تهرب من وحدتك الكابوسية...لم تعد الوحدة عبادة كما كنت تراها سابقا...في الحرب تتحول الوحدة إلى كابوس طويل ..كابوس لا نهاية له...الحرب جعلت للوحدة مذاقا ٱخر..نكهة مختلفة..نكهة مخيفة..وطعما كالعلقم..الحرب تجعل الأشياء المألوفة مختلفة عن عهدك بها...والحرب تجعل طعم الماء مرا...تجعل للطعام نكهة تعافها النفس..الحرب تجعل ليلك...نومك كابوسيا ..!!! تهرب من وحدتك القاتلة..ومن مائك المر ونومك الكابوسي ...تهرب إلى الزحام ..زحام الناس العاديين...تتأمل الوجوه المكفهرة والملاحم المنقبضة..تنصب للكلام...الصراخ..للبكاء...تتطلع في وجوه الأطفال...حدق في عيونهم...لم يعودوا أطفالا ..كبروا فجأة..في غفلة من الزمن صاروا رجالا قبل الأوان...سرقت الحرب طفولتهم فخرجوا الشوارع يبحثون عن ماء للشرب..وربما عما يقيم أودهم...كم غيرت من أشياء هذه الحرب اللعينة!!
.. ترنو إلى الأمكنة المعهودة..غابت التفاصيل..تغيرت الشوارع...تبدلت الأزقة والحارات ..ثمة دمار هائل في كل ركن وزاوية.. اكوام هائلة من الركام تتوزع في كل الأمكنة...فقدت المدينة ملامحها ..فقدت تفاصيلها..تحولت إلى كتلة مشوهة من ركام..الدمار الٱن يجعل كل الأمكنة متشابهة..وأنت عبثا تحاول أن تعثر على روح المكان..على إحساسك المعهود بالمكان...تتساءل بيأس: هل للأمكنة أرواح؟ هل الأمكنة تموت..مثل البشر؟!.. ويتواصل القصف ويتواصل سقوط الشهداء..ويعلو صوت سيارات الإسعاف..ويأتيك فجأة وجه معين بسيسو..معين أجمل أطفال العالم...معين الذي عشق غزة وكتبها بالدم...من احب غزة كما أحبها معين؟؟ يأتيك صوته الباك وهو يرثي رفيقه ماجد ابو شرار ذات مساء حزين في صالة الفيحاء بدمشق..يأتي الصوت واضحا.. شديد الوضوح :
أهذا أوان الرحيل؟
وكل الخيول الجميلة ترحل
مسرعة في الطريق الطويل
هو الموت لا يعرف المستحيل ...
كان يتلو الشعر بقدسية..كأنه ناسك يتبتل في محراب الشعر...تنحدر خصلة من شعره الأشيب الى جبهته فيرفع يده ليبعدها...كان رشيقا..وأنيقا مثل شعره تماما...وكنت تراه اجمل شعراء الكون .وعندما حوصرت بيروت حضر ليخترق الحصار ويكون مع المقاتلين...كلماته كانت تنتشر على المتاريس..خلف أكياس الرمل . يشربها المقاتلون مع قهوة الصباح ..وشاي المساء ...كان المقاتلون ينتظرون صدى المعركة ويرددون شعارها الجميل الذي تحته معين: قد أقبلوا فلا مساومة
المجد للمقاومة...
تتقاذفك الأفكار...تبدو كريشة في مهب العاصفة..تتساءل : ماذا لو رأى معين هذا المشهد الٱن؟ ماذا لو شاهد ما أصاب مدينته الجميلة؟ أي شعر سيكتب عما تبقى من مدينته المنتهكة!!! ماذا سينشد عن مدينته التى تغتصب كل لحظه على مرأى من العالم كله..؟؟
تواصل السير..لا تشعر بأي تعب رغم سيرك المتواصل منذ ساعات...ثمة جمهرة حول منزل دمرته إحدى الغارات...أحدهم يحذر..ابتعدوا هناك صاروخ لم ينفجر...ٱخر يقول : انظروا مكتوب على الصاروخ:made in Usa ..تحدق في الصاروخ...صنع في أمريكا...يحضر فجأة محمود درويش ..تستعيد صوته في ملعب العباسيين بدمشق ..
أمريكا هي الطاعون
والطاعون أمريكا...
وعندما خذله قلبه هرع إلى أمريكا...ذهب إلى موته بمحض إرادته...يأتي محمود درويش في كل الأوقات..رغم غيابه إلا أنه شديد الحضور...صوته مازال يحلق في فضاء الذاكرة..القمح مر في حقول الٱخرين.. وهذا النسر جارح...
محمود صار رمزا وطنيا...أدخل فلسطين إلى ملايين البيوت في العالم...
تحملك قدماك إلى المقبرة...الناس يواصلون دفن شهدائهم...المقبرة لا تكاد تخلو من عمليات الدفن...لم يعد ثمة مكان لقبر ٱخر..لكن أين يذهب الناس بشهدائهم؟.. يفتحون القبور القديمة ويضعون كل ثلاثة أو أربعة شهداء في القبر الواحد...لابأس..فالشهداء لا يسألون!!!
تشعر ببعض الراحة وأنت تتجول بين القبور ...كأنك تمهد لاقامتك الأبدية هنا !! إنها الحرب...لكنها حرب مختلفة
عن كل الحروب السابقة ..كم حربى شهدت؟ منذ أربعة عقود والحياة باتت سلسلة متواصلة من الحرب...تنتهي حرب لتدخل حربا أخرى..ومع ذلك بقيت حيا...والٱن صار لديك شبه يقين أن العناية الإلهية لن تتخلى عنك...كنت تقول أنك بقيت حيا لأنك محظوظ..وربما بمحض الصدفة. الٱن تقول . إنها العناية الإلهية... لعل الرب له حكمة ما في ابقائك حيا حتى الٱن!!!
ماذا تقول بعد؟ وهل يجدي الكلام؟
لم يعد للكلام الٱن أي معنى...لا فائدة من الكلام الٱن... ها أنت تمارس هوايتك القديمة في قراءة شواهد الأضرحة...يعتصر الألم قلبك .كأن ٱلة من الصلب تضغطه بين فكيها...معظم القبور الحديثة سكانها من الأطفال والنساء...هذه الحرب وقودها من النساء والأطفال...يتحدثون عن قنابل ذكية وعن أسلحة ذكية وعن ذكاء اصطناعي تعتمد عليه الصواريخ ومع ذلك فثلثي الضحايا نساء وأطفال ..
..تخلو المقبرة تماما..تبقى وحيدا...تخشى وحدتك..لكنك تفتش عن قبر أمك..لم يحتمل قلبها ويلات الحرب فصمت..أضرب عن النبض...بصعوبة تجد القبر بين القبور الجديدة...مازال الرمل رطبا. رائحة الأرض تعيدك إلى طفولة بعيدة...تقرأ الفاتحة..تبكي ..البكاء يريحك يغسل الصدأ عن قلبك...تتبادل مع امك حديثا صامتا ..تشعر أنها تسمعك...وأنها ترد عليك...حضورها مازال طاغيا ...
ثمة انفجارات قريبة...ماذا..هل يقصفون المقبرة...يقتلون الأموات مرة اخرى؟!
البوارج في عرض البحر تقصف الطريق الساحلي..شارع الرشيد الجميل...الكورنيش ...لم يعد ثمة كورنيش ولا طريق ساحلي...الدبابات والجرافات حولته إلى ما يشبه المدقع الترابي!!! تغادر المقبرة فيما بقايا دموع عالقة بين اهدابك...الطائرات مازالت تعربد ..إحدى الطائرات تقصف هدفا ما. يبدو قريبا...تعبق رائحة البيض الفاسد في المكان...الأنفجارات روائح كريهة اعتدنا عليها كما اعتدنا على اشياء أخرى كريهة خلال هذه الحرب المجنونة...فجأة يأتي سميح القاسم ..يحضر صوته الأجش..
تقدموا. تقدموا ..
أمامكم جهنم وورائكم جهنم....
تدوي كلمات سميح في شوارع غزة التى أحبها وأنشد لها...أحب الشعراء غزة كما أحبتهم هي...كانت مدينة مختلفة تفيض شعرا وشعراء ..
يمر موكب جنائزي...تتبعه...ثمة أمرأة أربعينية تسير خلف الموكب بخطى متثاقلة...كانت تبكي بصمت ..بدا حزنها نبيلا ..كحزن نبي أو قديس...
كانت تتم بكلمات ..دنا منها..سمعها تردد بعض الأسماء...محمد..بلال..علي...تسأل ولدا يسير بجانبها ويمسك بيدها بقوة..يقول الولد بصوت تخنقهةالعبرات...أنها عمتي..فقدت زوجها وابنائها الثلاثة...تابع الولد بفخر..وأنا فقدت كل عائلتي..لم يبق لي الا هذه العمة...دمعت عيناه وهو يردف..: وهي لم يبق لها غيري..!!
..إنها الحرب. لكنها خرب مختلفة عن كل الحروب السابقة...يداهمك فجأة صوت مارسيل خليفة:
احن الى خبز أمي وقهوة امي ولمسة أمي
وتكبر في الطفولة يوما على
صدر أمي
وأعشق عمري لأني إذا مت
اخجل من دمع أمي...
تمسح بحنان على رأس الولد..في المقبرة تجلس المرأة على الأرض تندب من رحلوا بصوت لا يكاد يسمع...تتأمل عينيها الباكيتين..لم تر أثرا للدموع...جفت الدموع تماما وربما لم يعد لديها أي قدرة للإستمرار في البكاء...أنجز الشبان عملية الدفن بسرعة وتقدم شاب ملتحي ..القى عظة مقتضبة وبدأ الناس يغادرون المقبرة..تحركت المرة بخطى متثاقلة..كانت بين الحين والٱخر تتطلع نحو القبر الذي ضم أحبائها...ترمق المكان بعينين جفت فيهما الدموع...تمتمت وهي تشد بيدها على يد فريقها الصغير..انا لله وانا اليه راجعون..لكن لماذا؟؟؟ لماذا ؟؟...إنها الحرب ..!!
تواصل السير فيما حزن كبير يملأ قلبك..مازالت الطائرات تعربد في أجواء المدينة..وشرقا تواصل الدبابات القصف...فيما طائرات الاستطلاع تحرث السماء ليلا ونهارا تبحث عن أهداف جديدة...وأنت تعود أدراجك يداهمك صوت ياسر عرفات: يريدونني شريدا أو أسيرا أو طريدا لكني أقول لهم شهيدا شهيدا شهيدا...
....ومازالت الحرب مستمرة...
ومازال الذبح مستمرا...
ولا يزال الصمت المتواطىء المشبوه ..مستمرا...
....عاشت غزة!!! عاشت من الأزل إلى الأبد..!!!.



#بسام_ابو_شاويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيس غزة مرة أخرى
- غزَّة قدسية التراب..وطهارة الأرض
- عن الحرب و...سراب
- من يوميات الحرب..
- ليس على المريض حرج
- مقطع من رواية- بورتريه قديم-
- قصة قصيرة/ ريتا
- بدر شاكر السيّاب/تمخَّضَ الزّمنُ عن سراب عن شاعر تنبأ بالخرا ...
- حتى الحب يموت احيانا//ليست قصة قصيرة
- إليها فقط...ومضات عشقيّة
- مقطع من رواية: -بورتريه قديم-
- نتذكّرُكِ وطنا وأغنية//سميرة عزّام
- (( ل ... ريتا هذا النشيد))
- مقطع من روايتي انا آتيك به
- قبلَ الموتِ بخَفْقَة//قصة قصيرة
- هذيان
- عن حيفا وريتا وأشياء أخرى
- لماذا تعاقبني الآلهة..!؟
- ولو بعدَ حين...
- أُكتبي ريتا/ رسالة للشاعرة ريتا عودة


المزيد.....




- غزة.. عزف الموسيقى لمواجهة البتر والألم
- لعبة التوقعات.. هل يفوز عمل غير غربي بجائزة نوبل للآداب 2024 ...
- اندمج في تصوير مشهد حب ونسي المخرج.. لحظة محرجة لأندرو غارفي ...
- تردد قناة روتانا سينما 2024 الجديد على نايل سات وعرب سات.. ن ...
- الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني يبحث مع نبيه بري قضايا ...
- سيدني سويني وأماندا سيفريد تلعبان دور البطولة في فيلم مقتبس ...
- فشلت في العثور على والدتها وأختها تزوجت من طليقها.. الممثلة ...
- -دبلوماسية الأفلام-.. روسيا تطور صناعة الأفلام بالتعاون مع ب ...
- كريستوفر نولان يستعد للعودة بفيلم جديد ومات ديمون مرشح للبطو ...
- بيسكوف: الإهانات الموجهة لبوتين -جزء من الثقافة الأمريكية-


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام ابو شاويش - عن الحرب وأشياء أخرى