|
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (107)
نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 02:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا خطط إبدال /و لا خرائط إحلال / و لا مشاريع"تلال" نفعت أو ستنفع؛ و حاصل الكيان مجرد " حشرة"
في معارييف؛ كتب صموئيل روزنا مقالا [1] ؛ لفت انتباه القارئ بعنوان لافت: لنفهم إلى أي نقطة نحن أقوياء؛ • "يجب أن ننظر إلى ما وراء لبنان؛ • ويجب أن ننظر إلى المشهد العام إلى الشراكة الروسية الصينية التي انطلقت منذ 2022 باجتياح أوكرانيا • لنفهم الشراكة بين كل من روسيا والصين إلى جانب إيران وكوريا الشمالية • لنفهم الشراكة الصينية الروسية مع إيران وكوريا الشمالية". و حاصل النظر بما عرضه صموئيل مربوط الصلة رأسا بتقرير لجنة إستراتيجية الدفاع الوطني وهي تضم كلا من البنتاجون ولجنة الديمقراطيين والجمهوريين مكونة من الحزبين تؤكد وحسب ما نقله وتسميد قرب الحرب العالمية الثالثة. و المفاد من هذه الدول كلها؛ أن هذا المحور كله ضد الولايات المتحدة الأمريكية؛ وهنا الخطر؛ هناك احتمال لتحول أي نزاع إلى نزاع دولي؛ أو متعدد الدول ومتعدد الساحات. هذا المحور بضربة تكتيكية لن يهزم ؛ ولو كانت فعاله إلى أبعد مدى؛ لأن هذا العدو مرتبط بعدو آخر؛ لان هذه الدول مرتبطة بمحور لتغيير النظام العالمي. صموئيل و بزخم التعداد الذي ضاق بعرضه؛ جاء مبتغاه رأسا؛ "إسرائيل ليست سوى • حشرة في طريق الشراكة الصينية الروسية الإيرانية الكورية الشمالية؛ • حشرة يمكن أن تلدغ في مناطق حساسة؛ • لكنها مجرد حشرة." هكذا.تحتاج إسرائيل في كل لحظة إلى الأمريكيين؛ لذلك فهي إلى الآن ليس لديها هذا الاستقلال العسكري عن أمريكا. أمريكا هي التي تدير الحرب كما تديرها تماما في أوكرانيا لا تريد أن تخوضها وتريد أن تقودها. إن إسرائيل لا ترغب ألان في الدخول على خط حرب مع إيران؛ لان إيران ليست أكثر من الصيني و الروسي؛ وفي هذه الحالة فان الوضعية ستسوء بالنسبة لإسرائيل؛ • إسرائيل جزء من نظام 1945؛ يجب أن تحافظ عليه؛ • أي على نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ • و إلا فان أي حرب عالمية ثالثة قد تأتي على إسرائيل؛ وقد تزيلها من الخارطة. • الصين ترى أن حل دولتين شيء محقق؛ ولكن ليس تحت القيادة الأمريكية. نظام 1945؛ أيما بعد الحرب العالمية الثانية؛ لم ينفك يوما يعطي امتيازا للكيان في التوسع و الضم في غرب الأردن. و خالصه ما يزال مرعي الأهداف و المقاصد؛ بحشرة نخرة من كيان احلالي لا ترعوي؛ و كل فيتو من أمريكا؛ راعية نظام 1945 ضد قيام الدولة الفلسطينية؛ هو شاهد على جدته ولم يسقط بالتقادم.
الخرائط بالمشاريع أولى
نتياهو عراب المشاريع كلها و إليه انتهت؛ و معها يتماهى؛ صدع بمقاصدها جهرا؛ و لم يرعو؛ فقبل 7 أكتوبر بأسبوعين؛ رفع خريطة إسرائيل الكبرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 78؛ و هي تظهر ضم الضفة الغربية بكاملها و القدس و طبعا غزة و الجولان المحتل؛ كأنها الكيان بكل أبعاده المطلوبة؛ و قال في كلمته انه الآن يخطط لخريطة الشرق الأوسط الجديد لخمسين سنة قادمة. على هذا الخط كان الاتصال معقودا "بخطة الحسم" و بفحوى خريطتها التي عرضها وزير مالية الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش في باريس، و وطنها معالم الكيان؛ مع ضم الأردن والأراضي الفلسطينية، وعلق قائلا: "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، وهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره الـ100 سنة"[2] خريطة "الشرق الأوسط الجديد" تمحورت حول آفاق وآثار التطبيع والسلام مع الدول العربية، ودوره في تغيير الشرق الأوسط المنشود. ولم تشمل الخريطة أي ذكر لوجود دولة فلسطينية، حيث طغى اللون الأزرق، الذي يحمل كلمة إسرائيل، على خريطة الضفة الغربية المحتلة كاملةً، بما فيها قطاع غزة. وبُعيد إلقاء خطابه في الأمم المتحدة نشر نتنياهو تغريدة على حسابه على موقع إكس وكتب: "إن أعظم إنجاز في حياتي هو أن أقاتل من أجلكم (الشعب الإسرائيلي) ومن أجل بلدنا. شابات شالوم." و في دورتها ال79؛ نتنياهو يستحضر في الجمعية العامة الذكرى؛ علها تخفف من وقع ما حصل بكيانه؛ لكن يحمل معه هذه السنة خريطتين بعنوانين فارقين: نعمة و نقمة: "عندما حضرت[3]في العام الماضي قلت إننا نواجه نفس الخيار الأبدي.. إن أفعالنا سوف تحدد ما إن كنا سنترك لأجل المستقبل نعمة أم نقمة؟ وهذا ما نواجهه اليوم من خيار. ونحن نواجه نقمة عدوان إيران المستمرة، أو نعمة مصالحة تاريخية ما بين العرب واليهود؛" حاصل النقمة و النعمة بالتصريف على الظرف؛ مدخولة برهان خطط و مشاريع معلقة على سياق موات؛ زادها نتنياهو توضيحا: "في الأيام التي تلت ذاك الخطاب؛ كانت النعمة التي تحدثت عنها محل تركيز صفقة تطبيع ما بين العربية السعودية و إسرائيل؛ كانت تبدو أقرب من أي وقت سابق؛ ولكننا شاهدنا نقمة السابع من أكتوبر". و الخط الذي يفصل بين النعمة والنقمة واضح كل الوضوح شاخص لنظره بمقتضى أن : هذه خارطة عرضتها عليكم في العام الماضي وهي النعمة • تبين إسرائيل وشركائها العرب • تشكل جسرا بريا يربط ما بين آسيا وأوروبا • جسر يربط ما بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط وعبر هذا الجسر سنمد ونضع سككا حديدية وأنابيب للطاقة و كيبلات البصرية لتخدم ملياري نسمة فلننظر -و الحديث واصل بنتياهو- الآن إلى الخارطة الثانية • هذه الخريطة الثانية هذه نقمة خارطة فيها هنا قوس من الإرهاب أقامته إيران من المحيط الهندي إلى الأبيض المتوسط • إن هذا القوس السرطاني يقطع الأرزاق يقطع التجارة يدمر الملايين يدمر الأمم من داخلها ويفرض المعاناة والبأس على الملايين و ربطا لللاحق بالسابق توكيدا و تأسيسا؛ نتنياهو لم يكفه التوسل؛ بل بدت نغمة الرجاء مشوبة خيبة لا ترفع قهرا نازلا. إذا أردنا فعلا أن نعيش الشرق الأوسط فعلينا أن نستمر في الخطة التي بدأناها في اتفاقات أبراهام قبل أربع سنوات. • الازدهار في كل الأوسط يعود بالمنفعة الهائلة على العالم الغربي؛ و بدعم أمريكا وقيادتها فان هذه الرؤية لها أن تتحقق وستتحقق عاجلا وليس آجلا. • انا بصفتي رئيس وزراء إسرائيل سأبذل قصارى جهدي لأحقق هذه الرؤية؛ هذه فرصة علينا نحن والعالم ألا نضيعها . • عندما تقفون إلى صف إسرائيل فانتم تدافعون عن قيمكم ومصالحكم. • نعم نحن ندافع عن أنفسنا ولكننا ندافع عنكم ضد عدو مشترك. "الشرق الأوسط الجديد" قبل سنة و اليوم يسوق الكيان نفسه جسرا معلقا واصلا الشرق بالغرب؛ يبحث الكيان في تملق سافر بالجيوبولتيك عن موضع يبقى فيه مرعية الجانب حتى لا يفقد دوره الوظيفي؛ الذي هو بالكاد يتجدد؛ حتى لا يعيد و يكرر البحث من مكانة جديدة؛ عساها تبقيه محمي الجانب بغير استقرار قار؛ فالكيان دوما يستشعر الهزات بلا توقف و يراها يوما ستطيح به بلا رجعة. الكيان دفعوا به بعيدا؛ حتى انتفخت أناه؛ و من رعبه لا يريدهم أن يتخلوا عنه أو يتركوه لحاله بلا سند، و هو العائش على حقيقة أنه عالة منذ كان جنينا و شب و ترهل. و الآن الكيان سيقذف به بعيدا مرفوضا؛ ليداس كحشرة سامة بلا حام و لا منقذ. جراء ما راكم من وضاعة الإلحاق حتى بات بين الأمم منبوذا مدحورا . لا خطط إبدال /و لا خرائط إحلال / و لا مشاريع"تلال" نفعت أو ستنفع؛ و حاصل الكيان مجرد " حشرة" ---------- [1] معاريف: لماذا اسرائيل حشرة؟ عبد الحميد العوني/ Sep 21, 2024 https://www.youtube.com/watch?v=vhDCmmSB8D0 [2] https://www.bbc.com/arabic/articles/clk1k8mxn4mo [3] - من كلمة رئيس الوزراء الكيان بنيامين نتنياهو بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة79 و قد عرف انسحاب وفود عربية ودولية، فور صعوده المنصة./ Sep 27, 2024 . https://www.youtube.com/watch?v=296VObeEh6Y
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (106)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (105)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (104)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (103)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (102)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (101)
-
البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (100)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (99)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (98)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (97)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (96)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (95)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (94)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (93)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (92)
-
أرسطو المتخلى عنه - الكسندر دوغين
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (91)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (90)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (89)
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (88)
المزيد.....
-
الصينيون يستغلون هجمات أجهزة البيجر القاتلة في لبنان لنشر شا
...
-
مقاتلو حزب الله يشتبكون مع الجيش الإسرائيلي في بلدة حدودية
-
راديو الحرية: إلغاء اجتماع -رامشتاين- رفيع المستوى لمجموعة أ
...
-
المنظومة الصحية في غزة تحت استهداف غير مسبوق: الأطباء بين فق
...
-
أكسيوس: بايدن ونتنياهو في مكالمة -حاسمة- تناقش خطط إسرائيل ل
...
-
-ألفاظ نابية وشتائم-.. كتاب جديد ومزاعم جديدة تخص بايدن وقاد
...
-
السلطات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي 4 أيام
-
مراسلتنا: مصابون بأكثر من عملية طعن في منطقة الخضيرة في تل أ
...
-
خبير أمريكي يشكك في مستقبل -الناتو-
-
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف 280 هدفا -لحزب الله- و-حماس- خ
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|