علي جاسم والتركيز المطلوب

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)

الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 16:21
المحور: عالم الرياضة
    

على الرغم من ان مشاركة نجمنا الكروي علي جاسم مع فريقه كومو الإيطالي في مباراته الأخيرة لدقائق معدودة الا انها تعني الكثير , في البداية يجب القول ان مشاركته في مباراة رسمية ضمن الدوري الإيطالي يعد تقدما مهما في مسيرة هذا اللاعب فمن غير المعقول ان يتم اشراكه من دون قناعة مدرب الفريق النجم السابق فابريكاس الذي اكد في مرات عديدة اعجابه باللاعب علي جاسم وانه سيأخذ فرصته في المباريات القادمة حال اكتمال جهوزيته وهذا ما تحقق في المباراة الأخيرة .
من المؤسف القول ان الكثير من مدوني مواقع التواصل الاجتماعي أصبح اهتمامهم ينصب على التنمر من كل شخص يتميز ويصعد نجمه الى الأعلى وما حصل في المواقع في اليومين الماضيين من تنمر على النجم علي جاسم بسبب اشتراكه لدقائق معدودة في مباراة فريقه امام فيرونا والتي انتهت بفوز نادي كومو بثلاثة اهداف مقابل هدفين أمر مؤسف , فإن حالة التنمر هذه ليست مقبولة وغير منطقية لمن يعرف معنى الاحتراف الحقيقي والتطور الحاصل في الملاعب الأوروبية .
حالة التنمر في العراق أصبحت من اكبر المشاكل التي تواجه المجتمع العراقي بسبب وجود الكثير من الأشخاص السيئين الذين ينصب اهتمامهم على كمية التفاعلات التي ترافق عملية استهداف هذا النجم او ذلك البطل وهذا الامر يعود الى تراجع الثقافة بشكل عام فالكثير من هؤلاء لا يمتلكون رؤية ثاقبة لما يدور في عالم الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص .
الأهم في هذا الموضوع هو عدم إلتفات لاعبنا الموعود الذي ينتظره مستقبل كبير في الملاعب الأوروبية الى هؤلاء لأنهم سلبيون ولا يركزون على الأمور الإيجابية بل تتجه انظارهم الى الحالات السلبية فقط على الرغم من ان مشاركة اللاعب مع فريقه لدقائق قليلة هو امر طبيعي وليس سلبي , كذلك على الاعلام الرياضي مساندة نجمنا الشاب لتحقيق ما يصبو اليه وهو التألق مع فريقه بالوقت الحاضر والذي سينعكس بالإيجاب على عطاءه في المنتخب وهو الهدف الاسمى ... والسلام ختام .

#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)       Mohammed_Hussain_Mkhelif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات