أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - من يستطيع تحديد مصير الشرق الأوسط؟














المزيد.....

من يستطيع تحديد مصير الشرق الأوسط؟


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8116 - 2024 / 9 / 30 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدى مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله على يد إسرائيل إلى خلق أوضاع جديدة في المنطقة. فـالفاشي وقاتل الأطفال نتنياهو يقول: ( نعمل على تغيير الواقع الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط كافة)، ويقول خامنئي الملطخة اياديه بالدماء زعيم جمهورية المشانق : (إن مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة).
من الواضح أن اغتيال نصر الله غيّر المعادلة على صعيد إسرائيل داخليا، فالوضع غير المستقر الذي كان يعيشه نتنياهو تحسن إلى حد ما وهو الآن مع حكومته يعيشون نشوة الانتصار. أما على الصعيد الأقليمي ،فقد بعث هذا "النصر العسكري" برسالة إلى جيرانه القريبين والبعيدين مفادها: (مطرقتنا فوق كل المطارق ويمكننا أن نكون مظلة تحميكم من « شرور» الجمهورية الإسلامية والمتردد منكم في ركوب قطار التطبيع ليراجع نفسه وينضم الينا . أما على الصعيد العالمي فقد كانت رسالة إلى أولئك الذين يناشدون نتنياهو وحكومته، من وقت لآخر قائلين : (من فضلكم راعوا المدنيين ولا تستعملوا القوة المفرطة!! تعالوا إلى طاولة المفاوضات! ومن حقكم الدفاع عن النفس ودرء المخاطر التي تهددكم) تقول لهم الرسالة (بأن أحد أهم الرموز الذي كنتم قلقين من تواجده على الساحة ها نحن قضينا عليه، أطلقوا العنان لبلطجيتنا فهي من صالحكم.)
لا شك أن اغتيال نصر الله كان بمثابة ضربة قاصمة لإيران وكل القوى المحيطة بها والسائرة في ركبها والتي تسمي نفسها «جبهة المقاومة» وكل القوى الأخرى المنسجمة معها والتي تربط مصيرها بمصير الجمهورية الإسلامية. رغم ان المسؤولين في إيران يطلقون عبارات تهديد خجولة بين الحين والآخر الا ان ايران لا زالت لم ترفع الراية البيضاء.

باختصار، يعتقد هذان المجرمان أن هذه المنطقة ملك لهما ويرسمان ويحددان مصيرها كما يحلوا لهما.
لم ينسى العالم بعد التظاهرات العارمة التي عمّت ايران قبل عام، حينما هزت الجماهير المنتفضة في ذلك البلد عرش النظام تحت شعار (المرأة، الحياة، الحرية). ولو كانت هذه الحركة الواسعة والشاملة تمتلك قيادة ثورية من العمال والكادحين لخوض نضالهم تحت راية الاشتراكية، لما كنا نرى هذه الوجوه تظهر في الإعلام الإيراني اليوم ، وكانت قد اختفت، ونجت المنطقة ونجى العالم من " شرورهم".
أما في إسرائيل، وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، لم يمر يوم لم تندلع فيه التظاهرات من قبل الأحرار ومحبي السلام ضد هذه الحكومة اليمينية الشوفينية وضد سياسات نتنياهو، وقد عمّ اضراب عام يوم الثاني من أيلول هذا العام ، وبدعوة من أكبر النقابات العمالية ( الـ ( هيستدروت) جميع المرافق الحيوية في إسرائيل حيث كانت ضربة موجعة لاقتصاد يعاني أصلا من آثار هذه الحرب الوحشية مما اضطرت المحكمة العليا إلى التدخللوقف الاضراب.
وهنا تظهر حقيقة لا يمكن إنكارها والتاريخ شاهد على ذلك وهي أن هذين النظامين وهذان المجرمان وأمثالهم سيقعون تحت قبضة الجماهير المحبة للسلام والساعية الى العيش بسلام مع الجيران والنظر بتفاؤل الى مستقبل أفضل لها وللاجيال القادمة وسيقع مصير المنطقة بأيديهم لا بأيدي هؤلاء المجرمين، وان الغد لناظره لقريب.
٣٠ / ٩ / ٢٠٢٤



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان يشرعنْ اللاشرعية ويفرض الهيمنة لأحزاب السلطة، على أبو ...
- نتنياهو يدخل التأريخ، ولكن كمجرم حرب!
- حياة الأطفال، مسرح للمأساة التي خلقتها الرأسمالية وليبراليته ...
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- الحكومة في العراق، تَقود أم تُقاد؟ حول إنهاء وجود التحالف ال ...
- دلالات عزل الحلبوسي
- التعليم في العراق، واقع مأساوي! بمناسبة بدء العام الدراسي ال ...
- رأي حول الحرب الحالية بين حماس وإسرائيل
- المخدرات في العراق آفة تنهش جسد المجتمع
- حول -حرب الجنرالات- في السودان
- اذا كان هناك - مستوى هابط - أصلا، فأنتم آخر من يحق له الحديث ...
- كي لا تتحول (خليجي 25) الى عملية تدجين للوعي !
- من خلع الحجاب الى خلع النظام، غضب عارم يعبرعن 43 عاماً من ال ...
- (اذا كانت هناك معركة بين اليمين واليمين، سأختار معركتي – لين ...
- حول محاولة اغتيال الكاتب سلمان رشدي
- وقفة مع الحرب في أوكرانيا
- الفقر والحرمان والمآسي للناس ،والثروة والمال للقطاع الخاص
- ويسألونك عن داعش !
- يوم لك وأربع سنوات عليك !
- حضيضٌ لا قاع له !


المزيد.....




- -كنا نلعب-.. غزة: أطفال بين أكثر من 40 قتيلاً في الغارات الإ ...
- مسيرات حزب الله تضرب حيفا.. صدمة لإسرائيل
- مشاهد لتدمير مسيرات روسية تجمّعا للمدرعات الأوكرانية في غابا ...
- القوات الروسية تزيل الألغام جوا في مقاطعة خاركوف
- قائد قوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني يحذر إسرائ ...
- بايدن يؤكد استعداده للحوار مع روسيا والصين وكوريا الشمالية ح ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي يرفض اعتبار الحادثة الأخيرة لترامب ...
- -تايمز أوف إسرائيل- تكشف سبب عجز تل أبيب عن إسقاط المسيرات ا ...
- السوداني يتحدث عن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة و-مدى ...
- 4 جنود قتلى وعشرات الإصابات في هجوم على جنوب حيفا.. -حزب الل ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - من يستطيع تحديد مصير الشرق الأوسط؟