شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 10:39
المحور:
القضية الفلسطينية
واجهت المقاومة الفلسطينيّة المستعربين وتمكنت -في أقوى عملية رد عليها- من قتل الجنرال إيلي أبرام، مؤسس إحدى تلك الوحدات في معركة بمخيم جنين في أغسطس/آب 1994.
المهام وأساليب العمل
توكل للمستعربين مهمة نسف مظاهرات الفلسطينيين وتفريقها، أو تحريض المتظاهرين على أفعال توفر مبررا لمطاردتهم واعتقالهم وسجنهم، كرشق جنود الاحتلال وسياراته بالحجارة، كما يقومون هم أنفسهم بذلك لتوتير الأجواء، مما يتيح لقوات الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة المظاهرات وتعنيفها وقمعها بأساليب دموية.
أقرّ الجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الثاني 2005 زرع المستعربين بين المتظاهرين الفلسطينيين ضد جدار الفصل الإسرائيلي بغرب مدينة رام الله، وقد تمكن فلسطينيون حينها من فضح مستعربين وكشفهم بعد تحريضهم على رشق جنود الاحتلال بالحجارة، وآخرين ألقوا الحجارة لتوتير الأجواء وتدخل جنود الاحتلال.
وتبين أن المفضوحين يحملون مسدسات، وليس معهم بطاقات هوية فلسطينية، فهاجم جنود الاحتلال المتظاهرين لسحب المستعربين وحمايتهم.
وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن المستعربين يتقمصون لأجل اعتقال مطلوبين لسلطات الاحتلال دور صحفيين يحملون كاميرا أو مسعفين أو أطباء، لأن ذلك يسهل عليهم اختراق المظاهرات والاحتجاجات وتنفيذ مهمتهم الأمنية ولو اقتضى الأمر ارتداء ثياب النساء.
وتوجد وحدة للمستعربين كذلك وسط سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتسمى "متسادا"، وتشرف عليها مصلحة السجون، وتتركز مهمتها في قمع احتجاجات الأسرى والسيطرة عليها ومحاولة كشف أي تحركات نضالية وسط السجون.
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟