أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الصادق - الحرب السودانية: الدين والسياسة وتغيير الواقع














المزيد.....

الحرب السودانية: الدين والسياسة وتغيير الواقع


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 14:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بالأمس تحدث نتنياهو
عن انتهاجهم لسياسة (تغيير واقع الشرق الأوسط)،
والتي أبرز أدواتها إستعمال القوة المفرطة جدا
في الإغتيالات السياسية، وتدمير البُني التحتية
بما يحيل حياة الناس الي جحيم؛
مستغلين تطورهم التكنولوجي الجبار
في السلاح وأجهزة المراقبة والتتبع والتجسس.
السودان من الدول التي تريد اسرائيل والغرب تغيير واقعها،
لتتحول من دولة مقاومة وممانعة إلي دولة اعتدال،
فالسودان صنفته أمريكا كدولة شريرة وداعمة للإرهاب الدولي،
ولذلك فرضت عليه حصارا اقتصاديا
لأكثر من ربع قرن وهو ما أدي لسقوط نظام الإنقاذ،
ثم في النهاية تهاوي الدولة نفسها.
قبل بضع سنوات
بدأ حديث عن (صفقة القرن) لأنهاء الصراع مع اسرائيل،
وربما لذلك تدور الآن عمليات (جراحية) كبيرة
لتغيير واقع الشرق الأوسط.
إنهم يستغلون حتي الدين
لتغيير الواقع لصالحهم،
فقد اعترف ولي العهد السعودي لصحيفة الواشنطن بوست
بأن الغرب دعمهم في السابق
لنشر التشدد الديني من أجل مواجهة النفوذ السوفيتي،
وفعلا تم استنفار مئات الآلاف من شباب العرب
للقتال بأفغانستان
حتي تم إخراج السوفيت؛
وها هي المملكة تتخلص شيئا فشيئا
من ذلك المنهج المتشدد
الذي يشيع في الناس أن نبي الإسلام
ذكر أن رزقه قد جُعل تحت ظل رمحه !!
مع أن الإسلام هو في الأصل رسالة سلام؛
فبرغم أن الشريعة قد اكتملت قبيل وفاة النبي،
لكنه ذكر أن (الأمر) لن يتم
حتي يسير الراكب بين صنعاء وحضرموت
لا يخشي إلا الله.
في السودان
- ونحن في سبتمبر-
لا يمكن وصف الحرب الجارية الآن
بأنها مجرد تمرد وانشقاق قوات عسكرية،
فقد قامت أمريكا بغزو أفغانستان والعراق
في غضون عامين
لتغيير الواقع هناك،
أما في السودان فقد وصلت حدة الحصار
لدرجة أن برمجيات صغيرة كانت متاحة لجميع دول العالم
تم حظرها من السودان؛
فالحصار في حقيقته إنما كان حصارا علي الشعب
من أجل ان يلفظ من يصنعون الواقع المصادم؛
ومع أن البلاد كانت بُعيد الاستقلال
مرشحة لتكون دولة متقدمة
لا سيما في مجالات الزراعة والصناعة
لكنها الآن تعاني المجاعة،
وها هي الحرب ترجعها إلي عصور سحيقة،
فقد رجعت الأفران لإستخدام الحطب
في صناعة الرغيف؛
ورجع الناس يشربون مياه الترعة بدون تنقية.
أثناء الحرب كانت أمريكا حاضرة بمبعوثيها وسفرائها في التفاوض؛
وقد خصصت مئات الملايين من الدولارات لمساعدة السودان،
وفي نفس الوقت عرضت مكافأة مالية كبيرة
لمن يدل علي مكان أحد النافذين في النظام البائد،
وهذه نفس سياسة اسرائيل للتخلص من بعض الأسماء الغير مرغوب فيها،
رأينا بالأمس كيف يستطيعون الوصول
إلي هدف متحصن تحت الأرض علي مسافة خمسين مترا.
كذلك في الحرب السودانية
تشعر أحيانا أن أسلوب الكر والفر والإنسحاب واعادة السيطرة
إنما هدفه اقتناص أشخاص معينين؛
كما أن هناك تعمّد واضح لتدمير البنية التحتية
وتعطيل الخدمات وتعذيب الشعب.
فالحرب الحالية هي في المقام الأول حرب علي الشعب
لأنهم يريدون للشعوب أن تنشغل بنفسها
(سهر الجداد ولا نومو).
الآن يقول الخبراء العسكريون
أن الحسم الصفري مستحيل لأي من الطرفين،
فلابد من الحلّ الكلاسيكي المعروف لإنهاء الأزمة الإنسانية،
وهو التدخل الدولي؛
الذي يعني البداية الفعلية لتفكك الدولة،
ولكن في النهاية ستحقق بالطبع غايتهم المنشودة،
وهي تغيير الواقع !!

□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة<<<

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
-قبل الركوع الثاني
في الصبح
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك:
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُم}.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسيرات شيطانية(١): الشفاعة والمقام المحمود
- صرخات قوز هندي
- ردود علي القراء.. في موضوع (الإحصان هو البلوغ)
- [عرض السنّة علي الكتاب] يجعل (الإحصان) بمعني -البلوغ-
- تنزيه النبي الخليفة عن تشويه المرويات الضعيفة
- قصة آدم محرّفة .. وبالقرآن حكاية جديدة !!
- تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف (١)
- واخيرا (يتقَلِب الحال): طرفا الحرب تحت اقدام المارينز: (يو ك ...
- دقلو (يُفَضفِض) .. أمسكوا الخشب !!
- منشار ماشاكوس !!
- سياسة واشنطن مع الكيزان.. هل تختلف عنها مع طالبان ؟؟!!
- إنزال منبر جنيف: من الجودية إلي فرض الحلول
- سيمفونية المجاعة .. شمال السودان !!
- كيف نسدّ ذريعة الإبادة؟؟
- ليس دفاعاً عن الإسلاميين !!
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات (٢)
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات
- 《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!
- نعم للأسف .. نحن فراعنة! وهذه الحرب نموذج صارخ للفرعنة !!
- مداهمة النيل الأزرق: وادِي السّحر ونظرية المؤامرة


المزيد.....




- -فشلت الخطة-..ماذا فعل ثنائي أمريكي لم يتحقق حلمهما بالتقاعد ...
- من بيروت.. وزيرة قطرية تكشف عن -رسائل- من لبنانيين مع استمرا ...
- من قرية خضراء إلى أنقاض متناثرة.. مشاهد تظهر ما حلّ ببلدة لب ...
- -سانا-: مقتل شرطي سوري وإصابة آخر بغارة إسرائيلية على مدينة ...
- مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح أعظم مشروع في القرن
- هكذا أطفأ المصريون -نيران- الإسرائيليين -الثمينة-!
- -سي إن إن-: جنرال في الناتو يضع قائمة بالأسلحة التي يمكن للو ...
- إصابة مستشار سموتريتش في جنوب لبنان
- الصحة اللبنانية تصدر تحديثا جديدا بعدد ضحايا الغارات الإسرائ ...
- البوندستاغ يوافق على تخصيص 400 مليون يورو لدعم نظام كييف


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الصادق - الحرب السودانية: الدين والسياسة وتغيير الواقع