صباح حزمي الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 8117 - 2024 / 10 / 1 - 14:12
المحور:
الادب والفن
مقامة فراق :
كتب الكثيرون عن مفارقة الأوطان , ترى لماذا الكلام عن الوطن حزين ؟ المغادرون في رحلات الذهاب فقط قالوا : ((بات الطريق إلى المطارات واحدًا من مشاويرنا المكررة.. في رحلة ذهاب فقط..على أعتاب السلالم الكهربائية الفخمة التي تأخذنا إلى صالة السفر الواسعة , وعلى وقع تغير أرقام الرحلات , تتسارع نبضات قلوبنا , بينما نحاول كبحها والتمسك بالهدوء , وتمثيل دور البطل الخارق الذي لم تعد تحركه مشاعر الفراق..)) والأكثر جحيمًا أولئك الذين لا يستطيعون العودة وإن رغبوا, وأحفظ لمحمود درويش :
(( وطني لم يعطني حبي لك
غير أخشاب صليبي
وطني يا وطني ما أجملك
خذ عيوني خذ فؤادي خذ حبيبي )) .
أما النواب مظفر فقد كتب في صدر ديوانه ((للريل وحمد)).....
(( ما أظن أرضاً رويت بالدم والشمس كأرض بلادي ..
وما أظن حزناً كحزن الناس فيها
ولكنها بلادي ..
لا أبكي من القلب
ولا أضحك من القلب
ولا أموت من القلب ، إلا فيها )) .
ولنعود الى درويش حين يقول :
(( شهوة السكين لن يفهمها عطر الزنابق
و حبيبي لا ينام
سأغني و ليكن منبر أشعاري مشانق
و على الناس سلام )) .
وبمناسبة العيد أستعير قول الشاعر : هنيئا لك العيد الذي أنت عيده.
يقول المتصوفة انه عندما يطمأن العقل يمهد الطريق لمشاعر انسانية جميلة بينك وبين من حولك .. عليك بالنهايات فهي الاكثر صدقاً ووضوحاً لطبيعة الشخصيات , أرجو ان تكونوا قد قرأتم قواعد العشق الأربعون. .
#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟