|
اسرائيل وايران تضعان الشرق الاوسط علي سطح صفيح ساخن !
ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 8118 - 2024 / 10 / 2 - 18:36
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
أسفين طبول الحرب تعلو ... الحكمة غائبة لدي جميع الاطراف لا رشد وعقل او ضمير منطقة الشرق الاوسط هذه الايام تمر بمراحل خطيرة من التصعيد والتصعيد المضاد وكل صباح يوم جديد يحمل في طيأته المزيد من التطورات التي تنذر بالقادم الاسوأ المؤشرات تدل بأن الصراع يحتدم في كل ساعة ويجر المنطقة كلها لأتون الحرب النظام الاسلامي في أيران الذي ظل دائماً ينعت الولايات الامريكية بالشيطان الاكبر يبدو النظام اليوم في موقف يحسد عليه وهو يحاول ان يطل علي الولايات الامريكية النظام الايراني الذي يحاول ان يظهر للعالم بمظهر جديد في عهد مسعود بزشكيان فالرئيس الاصلاحي بزيشكيان الذي يسوق ايران بوجه جديد متودداً بلغة الاخوة حاملاً غصن الزيتون بيد كرسول السلام تاركاً الباب مأرباً لخمانيئ العدو الخصم وقد تحاول ايران ان تنسي او ان تتناسي تاريخها الحافل بالروح العدائي’ لأمريكا وتبقي الذاكرة الامريكية مشحونة بالذكريات المرة التي تجرعت سمومها من ايراني ومن الناحية الاخري ، يستذكر الإيرانيون كل عام أزمة الرهائن، حين اقتحم قرابة 500 طالب من الموالين للثورة ومؤسسها الراحل آية الله الخميني في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 مبنى السفارة الأميركية، ردّا على سماح واشنطن للشاه المخلوع محمد رضا بهلوي بدخول الأراضي الأميركية. وشكّل احتجاز الطلبة الثوريين 52 عنصرا من موظفي ودبلوماسيي البعثة الأميركية لمدة 444 يوما، أزمة دبلوماسية كبيرة لا تزال ارتداداتها حاضرة في الوقت الراهن بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، وذلك بالرغم من أن الأزمة انتهت بالتوقيع على اتفاقية الجزائر يوم 19 يناير/كانون الثاني 1981، وتم الإفراج عن الرهائن في اليوم التالي. لكن تبقي العداوات بين البلدين مستمرة ابداً . كما ان الاحداث العاصفة بينهما لا تهدأ في 23 تشرين الاول/اكتوبر 1983، قتل 241 جنديا اميركيا بينهم 220 من عناصر المارينز في بيروت بتفجير شاحنة مفخخة استهدفت المقر العام للقوات الاميركية قرب مطار العاصمة اللبنانية. اسرائيل عند ايران هو قمة الجليد الظاهر لجبل الغيظ الذي تضمره ايران لأمريكا وهذا ما جعل ايران تطوق اسرائيل وتحاصرها بالموالين لها في المنطقة العربية فأزرع ايران في لبنان وسوريا والعراق واليمن وفلسطين ليست لحماية قضاياهم هذه الازرع موجود نكاية في الولايات المتحدة الموجودة ومتمثلة في دولة أسرائيل ولا أظن ان عداء ايران المبطن للعرب او السنة أقل بحال من الاحوال عدائها لأسرائيل لكن يبدو ان استخدام ايران للشعية العرب يمكن فهمه في هذا السياق الذي يقول : عدو عدوي صديقي هو مبدأ في العلاقات الخارجية للأفراد والجماعات، يستخدم لمواجهة عدو مشترك عبر وسيط وبطريقة باردة بطيئة (أي ليست كحرب ساخنة مباشرة). وهذا المعنى في التحالف خلال الصراع عبر عنه المثل العربي . «أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب». و يبقي دائماً ان ايران لا تعرف ولا تعترف بالاخوة ولا بالصداقة بمعناها المعروف ان ايران تعرف جيداً ما معني لغة المصالح المشتركة عليه فهي تعلي مصالحها ومصالح ايران الداخلية الذاتية البحتة هي أجندتها التي تحارب لأجلها مستغلة أزرعها وهذه الاجندات والمصالح الايرانية الذاتية تجلت واضحة بينة لأصدقائها قبل أعدائها كشفت حماس قبل غيرها المعني الحقيقي للتحالف مع ايران وصداقتها في الضيق . هذا ما أدركته حزب الله في الايام الاخيرة وهي تستجدي وتطلب ايران ان تتدخل لم تقدم ايران علي المساندة الفعلية لحماية او انقاذ الذين زجتهم في الاتون المستعر اكتفت ايران بالوقوف بعيداً هي تتكلم تتفرج بأنها قامت بأدوارها كاملة تجاه فصائلها فهي التي جندتهم ودربتهم وزودتهم بالاسلحة المتطورة ودفعت مليارات الدولارات أكتفت ايران بالدور الهملامي الحربائي لا تحرك ساكاناً لعام وغزة دمرت وأهلها أبيدوا سجل مقتل أمين عام حزب الله حسن نصرالله حدثاً دراماتيكياً غير متوقع للكثيرين هللت أمريكا وصفت لقتل نصرالله لأن يدي ملطختان ملوثتان بدماء المواطنين الامريكان ولا تخفي امريكا وادارة بايدن وقوفه واستعداه لحماية ومساندة اسرائيل ضد ايران شكل نصرالله وتنظيمه المسمي بحزب الله خطراً دائماً لأمريكيا وكافة الدول الغربية الاحري شكل هذا الحزب بعبوعاً أرهابياً رهيباً للدولة اللبنانية ولباقي الدول العربية صار حزب الله الدولة فوق دولة لبنان وجيشها المليشي هو السلطة القوية فوق الجيش أن ايران تبدو متهورة في الانجرار في الحرب مع اسرائيل كما يصفها الرئيس بايدن كما انها ستقع في المصيدة الاسرائيلية ان اقدمت علي الدخول في الحرب بشكل مباشر في كل الاحول ستجد ايران نفسها في موقف تحسده عليها حلفائها و أعدائها معاً فهي المهددة ان دخلت في الحرب التي لا تريدها لأنها مستهدفة وظهرها مكشوف وهي المتخاذلة ان استمرت تقف موقف المتفرج علي حلفائها وهم يقتلون ويشردون المصالح الايرانية باتت في مرمي النيران الاسرائيلية الامريكية ان خاضت الحرب النووي الايران هدف شرعي لأسرائيل التي تقول : لا أسلحة نووية لأيران بعد الان يبدو ان لا مخرج لا حلول تفاوضية تفضي الي الخروج من مأزق الدخول في الحرب يقولون دائماً الخول الدخول هين سهل جداً يبقي التأمل في الخروج منها صعب . نسأل الله السلامة لمنطقة الشرق الاوسط وكل العالم وان يجنب الله البشرمخاطر الحروب ويلاتها .
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما يختبيئ الامام الفقيه خامنئي !!!
-
نقل المرشد الإيراني علي خامنئي إلى مكان آمن
-
غياب نصرالله .. نقطة .. سطر جديدة !
-
لبنان تحت النيران
-
تغيير قواعد اللعبة التقليدية بين اسرائيل وحزب الله الي السيب
...
-
السودان في مهب الريح !
-
السودان تحت الوصاية الدولية !
-
السودان امطار سيول و فيضانات تغرقه وتزيد مأساته
-
السودان حرب ووكوارث طبيعية
-
500 يوم والسودان في كبد حروب وكوارث طبيعية
-
في رحيل وأنتقال الأب والمربي كومي كيلا كجو
-
جبريل الكذاب : الاقتصاد السوداني لا يزال متماسكاً
-
عشية اجتماع جنيف .. لا للحرب نعم لسلام الشجعان !
-
حال السودان قل الحمد لله علي كل حال
-
الأبيض بيت اشباح بعد اكثرمن شهرين بدون كهرباء !
-
الأبيض بيت اشباح بعد شهرين بدون كهرباء !!!
-
أوقفوا الترحيل القسري للاجئين السودانيين من مصر
-
اليوم التالي لكابوس الحرب في السودان
-
روسيا السودان القاعدة العسكرية مقابل السلاح
-
مالك عقار التور الهائج في مستودع الخزف ..!
المزيد.....
-
سوريا.. ما حقيقة صورة سجين -الحفرة- في سجن صيدنايا؟
-
أعلام المعارضة ترفرف.. احتفالات في مرتفعات الجولان المحتلة ب
...
-
غانتس: نحن أمام ساعات مصيرية لاستعادة مختطفينا في غزة
-
مقتل 3 جنود إسرائيليين من لواء جفعاتي بشمال غزة .. حيث الحصا
...
-
بعد مفاوضات طويلة.. اتفاق تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي ومي
...
-
بعد ألمانيا.. دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من السور
...
-
ماذا يحدث في سوريا وماذا بعد؟ من وجهة نظر العمليات المنهجية
...
-
الجيش الإسرائيلي: مقتل 3 جنود في معارك شمال قطاع غزة
-
إيران تعلن انفتاحها على الحوار مع قيادة سوريا الجديدة
-
سوريون مقيمون في لبنان يعودون لبلادهم.. ما هي المعابر المفتو
...
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|