فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8143 - 2024 / 10 / 27 - 15:06
المحور:
الادب والفن
لِلْوهْمِ أثْداءُ كبيرةٌ
ترْضعُكِ لبنَ الْعصْفورةِ،
وتجْعلُكِ تمْشينَ فِي السّماءِ بِأحْذيةِ السّحابِ،ثمَّ تغْزلينَ الْقمرَ برْنساً
يرْتديهِ الْبحْرُ...
قبْلَ أنْ يفرَّ منْ لوْنِهِ الْماءُ يتبخّرُ سحابةَ دخّانٍ،تدخّنُهَا سيجارةٌ بِأصابعِ غريقٍ،يحْملُ علَى كتفيْهِ الْموْجَ قبْلَ أنْ يسجّلَ السّبْقَ إلَى الضّفّةِ الْأخْرَى،
طلباً لِلّجوءِ منْ وطنِ النّارِ إلَى وطنِ الرّمادِ...
الْبحْرُ يشْربُ غرْقاهُ قبْلَ أنْ يشْربُوهُ...
و النّارُ تأْكلُ النّارَ قبْلَ أنْ يلْتهمَهَا الرّمادُ...
الْمفْتاحُ مفْقودٌ ؛
الْخريطةُ مجْهولةٌ؛
الْبوْصلةُ غيْرُ مؤهّلةٍ لِتدلَّ الطّريقَ؛ وأنَا تائهةٌ فِي اتّجاهٍ ليْسَ دوْماً خطّاً
مسْتقيماً...
والْخطُّ نقطٌ تمْلؤُهَا النّوايَا الْملْتبسةُ،
النّوايَا دوائرُ يقينٍ مجْهولٍ،
والْمدنُ تخونُ أبْوابَهَا...
أمَّا الشّبابيكُ فقدْ فقدتْ عصافيرَ الْحبِّ...
اللّحْظةُ احْترقَتْ بِالْغرورِ ولَا نقْطةٌ توصلُ إلَى الْهدفِ...
السّقوطُ مدوٍّ
التّأْويلُ متاهةٌ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟