فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 10:08
المحور:
الادب والفن
مِشْرَطُ الذٌّاتِ...
الْحزْنُ /
لحْظةٌ هاربةٌ منْ عمليةِ الْكشْفِ الْمبكّرِ لِسرطانِ الدّمِ /دمِ الْقلْبِ أوّلاً..
تشْريحُ ذاتٍ جريحةٍ بِمشْرطيْنِ أحْلاهُمَا ولوْ مجازاً مرٌّ...
فلَاأمرَّ منَ الْحبِّ والْأمرُّ منْهُ حرْبٌ، تدوسُ بِحوافرِهَا علَى عشْبِ الْحبِّ فَ:
يصْفرُّ /
ويذْبلُ /
ثمَّ يموتُ...
بيْنَ الْحبِّ والْحرْبِ راءُ الّلعْنةِ الْقديمةِ مَنْ تبْتلعْهَا تنْتصرْ...
ينْتظرُكِ الْموْتُ علَى ضفّتيْنِ:
متنافستيْنِ /
متنافرتيْنِ/
يصْرعهُمَا الْجنونُ
الْجنونُ /
رغيفٌ يتقاسمُهُ آبالسةُ الشّرِّ والْخيْرِ،
فلَاتجْتازينَ الْجسْرَ لِتعانقِي
الشّمْسَ...
النّساءُ هنَّ وجْهُ اللّهِ السّرِّيُّ...
هنَّ النّصْفُ الْآخرُ للسّماءِ...
هنَّ عرْشُ اللّهِ والْملائكةِ...
هنَّ شموعُ الألمِ تبْكِي و تضيءُ الْعتمةَ...
هنَّ مطرُ الْكوْنِ يمْلأْنَ عيونَ اللّهِ بِدموعِهِنَّ...
هنَّ مَاهنَّ سرُّ الْحياةِ والْموْتِ...
النّساءُ /
فراشاتٌ الْألمِ يرْقصْنَ فوْقَ النّارِ كَبوذياتٍ؛
يحْرقنَ الْأقْدامَ كيْ يمتْنَ مثْلَ طائرِ التَّمِّ الْعظيمِ،
كلّمَا حانَ موْعدُهُ ينْعزلُ لِيغنّيَ أغْنيتَهُ الْأولَى والْأخيرةَ...
" les oiseaux se cachent pour mourir"
مثْلِ رّاهبِ هذٌا الشّريطِ الّذِي أحبَّ فتاةً صغيرةً؛ والْحبُّ فِي عقيدةِ الْكنيسةِ حرامٌ،
لكنَّهَا اللذة السّاديَةُ والْمازوشيّةُ؛
تتحوّلُ نافورةَ حزْنٍ تنْهمرُ مطراً لَاينْقطعُ، فيغْدُو طوفاناً...
فمنْ يوقفُ طوفانَ الْحرْبِ...؟
هلْ فعْلُ الْحبِّ يسْتطيعُ صدَّ
الْعدْوانِ... ؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟