أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - هسة ارتاحت الدودة وراح انام وأنا مرتاح !















المزيد.....

هسة ارتاحت الدودة وراح انام وأنا مرتاح !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 13:17
المحور: كتابات ساخرة
    


توقفت الحرب الغريبة العجيبة في لبنان بإنتصار المقاومة شرّ إنتصار ( مادام اكو وقف للحرب يعني إنتصار ) ! هذا ما سيكرره ويغرده الفلاسفة السلجوقيين على محطات وفضائيات كل محور المقاومة ! راح يبدأون يضحكون ويتمصخرون على ذقون مكاحل أطرافهم السالفة ! مادام هناك شيء على الأرض ( حتى لو كان على الخريطة ) إسمه المقاومة يعني إنتصار ! حتى لو كانت تحت المجهر وفي موت سريري دماغياً ، يعني إنتصار ! حتى لو قضى على جميع رجالها وقادتها ولكن بقى هناك طفل يعني إنتصار ! حتى لو تم تدمير كل البنية التحتية المدنية والعسكرية وقطع كل بوادر التواصل بينها وبين الجيران ولكن بقى هناك خط تلفون واحد لم يُقطع بعد يعني إنتصار ! حتى لو تم تقويض وتجميد كل المحاور وأسلحتها وهيبتها واسمها ولكن لم تنتهي نهائياً ، يعني إنتصار ! حتى لو تم ضرب الأم وتركها وحيدة مُترنحة وجريحة في دماءها ولكن الأب يتنفس ، يعني إنتصار ووووووو كله إنتصار ، كل بقاء يعني إنتصار ! ماشي يا عمي والله نفرح لإنتصاراتكم ! ولكن كيف انتصرتم ! هذا يحتاج لبعض الوقت !
الكل يعي بأن الأم وحزب الله كانوا قد راهنوا على المعركة البرية ودخول الجيش الصهيوني في انفاق ذلك الحزب المبارك كي يتم قنص الجنود الصهاينة وبالتالي الإفتخار بذلك الإنجاز والذي كان حلم ووهم إنتصارهم ، ولكن منذ اليوم الأول ذكرنا لهم وللجميع ( خاصة السلجوقيين ) بأن لا دخول ولا معركة ارضية ستحصل ، سيتم تدمير الجبهه من الفوق لا اكثر ولا اقل ، وهذا الذي حصل تماماً !
بعد عام ألفان وستة الحزب كان موجوداً وقويا وقام ببناء نفسه وقدراته وكوادره طول العقدين المنصرمين بطريقة سلسة ولكن بعد هذه الضربة المريرة والكبيرة كم سيحتاج الحزب لبناء نفسه وكوادره ! ستون عام ! عادي ! بس إشلون راح ننتظر كل هذه الفترة لنرى لون الإنتصار القادم !
هذه الضربة كانت من أقوى وأشد كل الضروب السابقة ! لم تترك عدوة الله شخص واحد من جماعة الله على قيد الحياة ! قطعوا كل الأذرع ، نسفوا كل المعابر ، دمروا ذراع إيران والذي كانت تتفاخر في الدفاع عن نفسها فيه ، قنصوا كل قادة الله ، دمروا كل المواقع والمخازن ، هدموا اكثر القرى الجنوبية ، حيّدوا الأذرع السورية والعراقية والحوثية ، هدموا غزة على رؤوس أهلها ، قضوا على الفصائل الفلسطينية ، اهلكوا كل القادة الحمساوية ولم يبقى غير لحظة إعلان عن إنتصار المقاومة ! ماشي عمي ، إنتصار ، إنتصار ، ولكن كيف هذا ما سيخبرنا عنه القرن القادم ، ابقوا صامدين ومرتاحين للقرن القادم وسترون بأنفسكم !
إسرائيل ربحت المعركة وبكل معنى الكلمة ! والمصيبة التي لا يعلمها المنتصرون هي إنهم يتوقعون بأن وبما إن بقى هناك كم نفر في الأنفاق سوف ينتصرون في القادم ! ولكنهم لا يعلمون بأن إسرائيل سوف لا تسمح بقيام لأحدهم مستقبلاً ! إسرائيل ستضرب ورسمت لنفسها قانوناً وحقاً في ذلك أي نقطة وأي تجمع وفي أي مكان عندما تراه خطراً عليها ! أي المنطقة كلها ستخضع لقانون ورحمة إسرائيل وهي أصلا بلا رحمة وخارجة عن القانون .
لأكثر من نصف قرن قادم سوف لا تسمح ببناء عش عصفور في الجنوب وغزة والقطاع والضاحية إطلاقاً ! لا تنسوا هذا الكلام !
إيران رحبت بوقف القتال ، غزة سبقتها واعلنت إستعدادها لوقف القتال ( من جانب واحد طبعاً) وباقي الاسرى والجثث ستعود إلى تل ابيب وحماس ستختفي من المشهد نهائياً ومع هذا لقد إنتصرنا !
لقد تم قص كل الأذرع والأجنحة الإلهية في المنطقة وسيعودون لتكملة قنص جناح الأم والتي أضحت وحيدة جريحة في العرين ، ومع هذا إنتصرنا ! ماشي ، سنسميه إنتصار معنوي ……..
هناك أمور أخرى كثيرة سيُعقبها وهناك ترتيبات جديدة ستتخذها إسرائيل تجاه كل شخص يدعوا المقاومة بعد الآن وامور كثيرة أخرى لا نرغب في الإطاله فيها ، لهذا وصلنا إلى السؤال المتكرر :
لماذا إذن غزوة اكتوبر ! ما الجدوى منها ! وما منفعتها ! مَن الذي قرر القيام بها ولماذا ! إذا لم يجيبني احد سوف لا تهدأ الدودة ولا اقدر النوم . هل كل هذا الدمار والقتل والتصفية من اجل لحظة وقف الحرب وبالتالي للقول بأننا إنتصرنا ! إذا هيجي عادي ، هسة ارتاحت الدودة وراح انام وأنا مرتاح ! إذا إنتصرنا فهذا شيء رائع ! صادقاً الضربة التي وجّهت لأحزاب الله حتى لو عاون وساعد الله في إعادتها او ترميمها سوف يفشل ! أنتم لا تعلمون ماذا فعلت إسرائيل في هذه الضربة وكيف ستستمر لعقود طويلة أخرى ! هذه هي البلوة ، هذا هو الإنتصار !
الآن بدأ السلجوقيين يتلهون ويغطون عوراتهم بتكرار او الحديث عن ضربة إيران القادمة ! الله يقصف عنوقكم ورؤوسكم التافهه ! إذا كانت الأم قد تفاوضت مع الشيطانة نفسها وتوسلت لوقف هذه الحرب فكيف لها أن تضرب من جديد وهي أصلاً بلا أجنحة ! إشلون راح تضرب ! صفح ! بالمقلوب ! او يمكن راح تضرب بأسنانها !
انتهى كل شيءٍ ، وسيعود لبنان إلى وضعه مع التحرش به من قِبل الجماعات التي كانت في الإنفاق وستخرج بعد الإنتصار لتلتهي مع الحكومة اللبنانية القادمة ! سيبدأون من الصفر ، ولكن صادقاً حتى هذا الصفر سيكون فقط على حساب الشعب اللبناني وحريته ومعيشته لا اكثر ولا اقل ! وهذه هي المصيبة ! لم يقضوا على ذلك الصفر ! ليس ببعيد أن تقوم إسرائيل بترتيب لحرب اهلية قادمة في ذلك البلد الفقير كي يقضوا بأنفسهم على انفسهم ! هذا المشهد ليس ببعيد على ناظري ! الحزب وإن قامت له قومة سوف لا يمكن له أن يتجه إطلاقاً نحو الجنوب وليس أمامه غير البحث على إنتصار في الشمال ، وهذا الذي سيفعله ، وهو المطلوب للصهيونية الغبية الغشيمة المنهزمة دوماً ! وراح يبدأ السلجوقيين بالسلجقه من جديد ، والله فكرة ! إنتصار جديد ولكنه شمالي مو جنوبي !
هل تتذكرون عندما ذكرت بأن كل قادة الحزب وحماس وسوريا سيكونون قرباناً للفقيه ! هل رأيتم بحياتكم أغلى من هذه القرابين ! لقد تبخرت كل جثث هؤلاء القرابين وحتى لا نعلم أين هي بقايا مثواهُم ! إلا إذا كانوا شهداء عند ربهم يرزقون ! وهذا ايضاً إنتصار ! إنتصار لو مو إنتصار ! لكل فلم نهاية ، ولهذا الفلم ايضاً نهايته ، ولا ارى غير نهاية إنتصارية ، أي صحيح مات كل الممثلين والمشاركين والمخرج والمنتج والكاتب وكل العاملين فيه ولكن بقت هناك شاشة سيعرض عليها الفلم ، وهذا هو الإنتصار العظيم !

نيسان سمو 27/11/2024



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلانية الروسية القادمة قد تُحدد مستقبل البشرية !
- الخرف يضرب بحجرة على الشباك ويفر بعيداً !
- إنهيار جدار برلين للمرة الثانية على يد الروس !
- گيم أُوفر ! القضية إنتهت ! المقاومة تبخرت !
- لقد عاد أبو الشعر الأشقر ! شيءٍ عظيم .
- ماذا يحصل في جبهه روسيا والغرب ! هاي نسيناها !
- نتنياهو يكذب على كل العالم ! لكنه صادق !!
- ألم أقل الشغلة صارت مزعطة !!!
- هل فعلاً الشعب الغزاوي يرغب في الحياة أو الإستشهاد !
- إسرائيل ستقضي على حماس وحزب الله بشكل نهائي !
- درس يجب أن يتعلمه الروس من إسرائيل !
- طلب ماكرون الغريب ورد نتنياهو القوي !
- رأي في خُطبة علي خامنئي في تأبين للشهيد حسن نصر الله !
- هل سلمت إيران بالضربة الأخيرة الراية ومحور المقاومة !
- ماذا سيحصل لحزب الله الآن بعد مقتل كل العائلة !
- كيف فشّ البالون ! اغرب من الخيال !
- بعد مقتل نصرالله هل تتغير قواعد اللعبة ! لعبة شنو !
- اعظم جمهورية مطاطية في العالم !
- أين طهران وأبو الخنجر من محو الطيران !
- بعد أخاف استعمل الشوكة والسكين ! خاف يطلعلي البيجر !


المزيد.....




- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- ”أحـــداث شيقـــة وممتعـــة” متـــابعـــة مسلسل المؤسس عثمان ...
- الشمبانزي يطور مثل البشر ثقافة تراكمية تنتقل عبر الأجيال
- -رقصة الغرانيق البيضاء- تفتتح مهرجان السينما الروسية في باري ...
- فنانون يتخطون الحدود في معرض ساتلايت في ميامي
- الحكم بسجن المخرج المصري عمر زهران عامين بتهمة سرقة مجوهرات ...
- بعد سحب جنسيتها .. أنباء عن اعتزال الفنانة نوال الكويتية بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - هسة ارتاحت الدودة وراح انام وأنا مرتاح !