أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - إنهم لا يهتمون بنا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه (أو محاكمه القرن)














المزيد.....

إنهم لا يهتمون بنا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه (أو محاكمه القرن)


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 23:53
المحور: الادب والفن
    


إنهم لا يهتمون بنا: They don t care about us
https://www.youtube.com/watch?v=Y5PhUKzRQJc
______________________________________________

القاضى عرفه جالس على منصه فى وسط قاعه فسيحه اعدت خصيصا للمحاكمه..لا يوجد حاجب انما حرس من قوات الكوماندوز والمارينز وتظهر فى الخلفيه بعض العربات المدرعه..الشيخ المسيرى جالس داخل القفص الزجاجى الكاتم للصوت فى ذهول وبجوار القفص يجلس المحامى مرتديا قناع فرعونى جنائزى للمسيرى وهو فى شبابه..
القاضى يطلب الاستماع لمراقبى المحكمه الامميه من خلال تقنيه مؤتمر عبر الفيديو .
مندوبه الصين : لا تعقيب والامر متروك للقاضى
مندوبه الاتحاد الاوربى: لا تعقيب والامر متروك للقاضى
مندوبه امريكا تقرأ من ورقه : على الرغم ان دستور الولايات المتحده الامريكيه لا يجرم اى قول لا يصاحبه عمل محسوس من شأنه تعكير الصفو العام باثاره الكراهيه او العنصريه , على الرغم من ذلك فأن حكومتى مقتنعه ان المدعو المسيرى معادى للساميه واسرائيل وهناك تنظيم ارهابى عالمى باسمه يقترف جرائم بربريه ضد الانسانيه , وعلى ذلك فامريكا بمسئوليتها فى قياده العالم الحر سوف تستخدم الفيتو اذا تم تبرئه الشيخ المسيرى دون ان يعلن امام العالم عدم معاداته للساميه وتنصله من تنظيم تخمه وتأييده للحرب التى تشنها امريكا وحليفتها اسرائيل علي تنظيم تخمه..وشكرا
مندوب روسيا يقرأ من ورقه: والجمهوريه الروسيه ترى ان الموقف الامريكى مخزى ومشين وبالتالى سوف تستخدم روسيا الفيتو اذا تم تبرئه الشيخ تحت الاذعان للأوامر الامريكيه...
القاضى يسئل الشيخ : يا شيخ مسيرى هل تريد ان تقول شيئا قبل النطق بالحكم؟؟
المسيرى يستغرق فى نوبه من الضحك الباكى ثم يتأسف للقاضى ويقول: منذ الصغر وانا اعرف اننى من الاشراف منذ ان احضر احد اقاربنا لوالدى شجره عائلتى التى تبدأ فى دمنهور وتمتد فى التاريخ الى الرسول بمكه وعندما سئلنى والدى عن رأى قلت له لو ان النسابه بحث اكثر لامتدت الشجره الى آدم ابو البشر..فكيف اكون معادى للساميه وانا لست من كوكب آخر واعتقد انهم كذلك؟؟
وبعد فتره صمت يستطرد: أما تخمه التى تتحدثون عنها وتحاربونها عسكريا فانا لا اعرفها ولا صله لى بها , لكن التخمه التى احاربها فهى تخمه الاستهلاك والانتاج لاقصى حد والتى تسوقنا اليها العلمانيه الامبرياليه الخاليه من اى قيمه انسانيه ربانيه..ان تخمه استنزاف الموارد والطبيعه وتلويث البيئه الى الحد الاقصى دون حاجه الانسان الحقيقيه الى ذلك هو ما اعاديه واحاربه فكريا -لانى لا املك غيره- بتفسير قول رسول الاسلام : اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا (استمراريه الماديه الحكيمه ) واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا (نشاط روحاني المستمد من هدف يتجاوز الذات)..وشكرا
القاضى يرفع الجلسه للاستراحه..
وخلال الاستراحه يعرض التلفزيون صور ومشاهد لمظاهرات حاشده حول البيت الابيض والكونجرس تطالب باطلاق سراح المسيرى وتظهر المذيعه على شاشه التلفزيون بجوار المظاهرات وتعلن ان الرئيس الامريكى طلب من القوات الفيدراليه النزول لحمايه واشنطن العاصمه..
تخف القوات العسكريه فى قاعه المحكمه وتختفى المدرعات ويظهر بعض موظفى المحكمه فى ملابس مدنيه..
القاضى عرفه يلقى الحكم: بسم الحريات الانسانيه الاربعه والمتفق عليها فى ميثاق الامم المتحده قررت المحكمه بتوقيف....
يدوى صوت انفجار عند باب القاعه ويغمرها دخان كثيف وتسود حاله من الهرج والمرج ينتهزها شابان فى زى عمال ويكسران القفص الزجاجى ويختطافان الشيخ وهم يطلقون الرصاص...
المحامى يقوم من على الارض ويرتدى القناع الجنائزى ويقف فى منتصف القاعه ويلتف حوله بعض الحراس لحمايته لكنه يردد لهم : انا كنت عارف ان النهارده تنفيذ الحكم على المسيرى , المسيرى برئ لكنى انا المجرم الحقيقى , انا مجرم لانى اشتركت فى تلك التمثيليه رغم علمى انها سخيفه ومزيفه , راودنى وهم كاذب ان يخيب ظنى واكسب لاول مره قضيه فاشتهر واصبح محامى هام .. كنت عارف انى لما اشترك واتكلم بجد انى بقدمه للموت ..
سامحنى يامسيرى اذا كنت اكلمت ودافعت عنك ..
لكن انت كمان تعبتنى جدا وكنت عايزنى_اكسبها...



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسف جدا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- أسود او ابيض: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- الجريمه الناعمه : مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- تذكر الوقت : مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- الضاحك الباكى : من المتنبى الى خواكين فينيكس
- عين حورس : بين رمزيه الأسطوره الفرعونيه والدين الأبراهيمى
- ابو عيون رقيقه : الخروج عن النص بين الفن والدين
- كيف انت؟؟ الفن بين الأمر والنهى
- أرمى هاالطربوش : الدين ما بين الفن الفلسفى والسياسه
- كامل الاوصاف : علامات القيامه بين الدين والفن الفلسفى وفوز ت ...
- قال ايه بيسئلونى: قراءه فى الانتخابات الامريكيه
- يا مختار المخاتير : قراءه فى الانتخابات الامريكيه
- اعطنى الناى وغنى : قراءه فى الانتخابات الامريكيه
- ليله القبض على فاطمه : سقوط الخلافه الفاطميه بين الواقع والف ...
- الحمار والسفاح : سقوط الخلافه الأمويه بين الواقع والأسطوره
- مجذوب لؤلؤه: قصه اغتيال عمر ابن الخطاب بين الواقع والخيال (ك ...
- مجذوب لؤلؤه: اغتيال عمر ابن الخطاب بين الواقع والخيال ج5
- مجذوب لؤلؤه: اغتيال عمر ابن الخطاب بين الواقع والخيال ج4
- مجذوب لؤلؤه: اغتيال عمر ابن الخطاب بين الواقع والخيال ج3
- مجذوب لؤلؤه: اغتيال عمر ابن الخطاب بين الواقع والخيال ج2


المزيد.....




- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- ”أحـــداث شيقـــة وممتعـــة” متـــابعـــة مسلسل المؤسس عثمان ...
- الشمبانزي يطور مثل البشر ثقافة تراكمية تنتقل عبر الأجيال
- -رقصة الغرانيق البيضاء- تفتتح مهرجان السينما الروسية في باري ...
- فنانون يتخطون الحدود في معرض ساتلايت في ميامي
- الحكم بسجن المخرج المصري عمر زهران عامين بتهمة سرقة مجوهرات ...
- بعد سحب جنسيتها .. أنباء عن اعتزال الفنانة نوال الكويتية بعد ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - إنهم لا يهتمون بنا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه (أو محاكمه القرن)