أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث الصندوق - في هجاء الحُكّام














المزيد.....

في هجاء الحُكّام


ليث الصندوق

الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 14:12
المحور: الادب والفن
    


( في هجاء الحكام )
شعر / ليث الصندوق

- 1 –
على الدفء المقدّس للكراسي
تذوب أجسادُ الحُكّام الشحمية
ثمّ يتجمّد الشحم الذائبُ في قوالب الكراسي
متّخذاً شكل أرجلٍ ومساند
وبذلك تصبح الكراسي هي الحكّام
ويصبح الحكّام هم الكراسي
- 2
في معهد الكراسي للحكام المبتدئين
حيث الخشب المصبوغ ببصاق التاريخ هو العميد
والمسامير هم الهيئة الإنضباطية
يُعاقبون بالنخس الأعجاز العصيّة على الإنتفاخ
بينما سوسة الخشب هي معلمة القتل الناعم
تُعلّم طلاب الصفوف الأولى
أنْ ليس الخشب وحدهُ ما يُنخر
بل كلّ ما يصلح لمأدبة مجانية :
ميراث اليتامى
والقلوب التي في مرحلة الرضاع
والأحلام المحلقة بأجنحة جيل لم يولد بعد
- 3 –
بعد التخرّج في معهد الكراسي
يُرقّى الحكام إلى مرتبة طغاة
عندئذ ينقلون إقاماتهم إلى سبطانات بنادقهم
ينامون هناك
ويتغوّطون
ويتخذون من رائحة البارود زوجات وعشيقات
مطمئنين إلى أن أصابعهم المطلية بالغِراء
تجلب كلّ ما يُلامسها
ربما لا تشبه أسنانهم مِفرمة اللحم
ولا أفواههم مغاور اللصوص
لكنّ شخيرهم يفضحهم
فهو استغاثات الذين افترسوهم
- 4 –
كلّ الحكّام طغاة
حتى لو كانوا دُمىً من طين
ليس من الطين الذي يلعب به الأطفال
بل الذي يُدفن به مستقبلهم



#ليث_الصندوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألقرصان الوحيد وأغنيته الأخيرة
- ألترسيمات والإيقاعات البصرية للبياض والسواد في قصائد جواد ال ...
- ألأسئلة المتفجّرة
- أنا عميل سرّي
- في التشابه والاختلاف
- ألفلسطينيون
- غيابُكِ أطفأ الشمس
- كلمة حق
- ألأرض الغاضبة
- روما جبانة
- حسرة أخيرة
- سِرُّ أبي
- أضواء على أدب ال facebook ألمفقود والموجود من المهيمنة الفرد ...
- لماذا أيها الوطن ؟
- قصائد مشاكسة
- كريم جخيور ومماحكة اليقينيات المتعالية
- ألثنائيات الضدية في شعر يحيى السماوي
- تحايا المدن
- أغنية فكتور جارا الأبدية
- من تمدد القصيدة خارج جسد اللغة .. إلى انكماشها داخل جسدها


المزيد.....




- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه
- في مثل هذا اليوم بدأت بي بي سي بثّها الإذاعي من غرفة صغيرة ف ...
- معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخ
- أبرز إطلالات المشاهير في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ...
- أسماء جلال تتألّق بفستان طوني ورد في عرض فيلم -السلّم والثعب ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث الصندوق - في هجاء الحُكّام