أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حسين عجيب - لماذا لا نعرف ، بعد ، العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!















المزيد.....


لماذا لا نعرف ، بعد ، العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 13:53
المحور: قضايا ثقافية
    


لماذا لا نعرف بعد ، العلاقة الصحيحة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!

ضرورة التصنيف التعددي ، الثلاثي خاصة :
( مقدمة لبحث جديد ، وتكملة لبحث لعلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين الحاضر والماضي والمستقبل 2025 ...)

وضع الكاتب خلال السنوات السابقة ، بعد 2018 خاصة ، يشبه من وجد نفسه فجأة في منجم ذهب أو في بستان فواكه نادرة لكن بمفرده . وبدأ يعمل بحماس وشغف ، تحولا بسرعة إلى حالة هوس مجنون .
حالة الانفصال عن المجتمع تحولت إلى واقع ، والأيام تحولت إلى شهور ، ثم سنوات عديدة مملة ومتكررة .
أشعر بأنني أعيش في جزيرة ، أو صحراء ، وأعيد نفس الأفكار ... على أمل إعادة التواصل ، لكن بلا جدوى غالبا .
يشبه وضعي حالة غاليلي ، في عزلته داخل السجن أو خارجه ، بعدما انفصل بالكامل عن ثقافة عصره .
هل كان واثقا من سلامة عقله ، وموقفه ؟
أم كان خائب الأمل بالفعل !
ربما تكون جميع الأفكار التي قدمتها النظرية الجديدة خطأ ، هذا ما أعيد تذكير نفسي به كل يوم ، وأكثر من مرة .
ولكن ، لو كان هذا الاحتمال واقعيا ، لوجدت عشرات وربما مئات المثقفين _ات يتسابقون لنتفي ، وسلخ جلدي .
( سوريا القديمة ، والجديدة أيضا ، تسبق غيرها في نسبة المتعطشين _ ات للدم ، وأعتقد أن الشخصية السادو _ مازوشية تشكل أغلبية السوريين _ ات المطلقة . أرجو أن أكون مخطئا ) .
الاحتمال المقابل ، جميع الأفكار التي تتضمنها النظرية الجديدة صحيحة ؟!
لست على هذه الدرجة من الغرور ، والنرجسية ، لأفترض هذا الاحتمال .
غالبا ، وأعتقد أنه الاحتمال الأقرب للواقع ، توجد بعض الأفكار الصحيحة منطقيا وتجريبيا وهي التي أعيد مناقشتها بالعادة ، ومقابلها أفكار خطأ ربما أكثر أو أقل ، والمشكلة ليست عند الكاتب بل في الثقافة السورية والعربية بالعموم . وهذه قناعتي ، التي تقارب اليقين حاليا 3 / 2 / 2025 .
....
لو كنت مكاني ماذا تفعل _ ين ؟!
....
فكرة جديدة 1
مشكلة العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي لغوية أولا ، وثانيا منطقية أو فكرية ونظرية ، وثالثا فيزيائية .
وربما تكون مشكلة لغوية ، فقط لا غير !
فكرة 2
العلاقة الثلاثية أو المجموعة 2 ، الحاضر والماضي والمستقبل ، ليست أحادية ( بسيطة ، ومفردة وخطية ) ، بل تعددية . ثلاثية بالحد الأدنى ، وهي معقدة ومركبة ، ولا نعرفها بعد .
1
ثنائية الخارطة والموقع كمثال ، غالبيتنا نعرفها .
ولكنها للأسف ، تشبه محاولة إضاءة ملعب كرة قدم بشمعة واحدة .
بالطبع لا تكفي ، وذلك يفسر فشل اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما في فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين الحاضر والماضي والمستقبل .
( بطرق التفكير السابقة ، يتعذر فهم المشكلة وحلها )
2
المجموعة الأولى تمثل الموقع : المكان والزمن والحياة .
المجموعة الثانية تمثل الخارطة : الحاضر والمستقبل والماضي .
المجموعة الثالثة تمثل البديل الثالث : الحاضر المستمر والمستقبل الجديد والماضي الجديد .
المجموعة الرابعة تمثل البديل الرابع : اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد
المجموعة الخامسة تمثل البديل الخامس ...
ولا أعتقد بإمكانية الاختزال ، والتوضيح أكثر .
( ربما من قبل قارئ _ة محايد ؟! )
3
لفهم العلاقة بين الماضي والمستقبل ، يلزم أولا التفكير من خارج الصندوق ، ثم العودة لنمط التفكير العلمي التقليدي ( أو أنماط التفكير المعروفة ) .
....
الماضي يوجد بالأثر فقط ، الأسلاف داخلنا ، داخل الأفراد والأشياء .
الماضي داخلي بطبيعته ، داخل الداخل ، وأصغر من أصغر شيء .
المستقبل على خلاف ذلك ، يوجد بالقوة فقط .
( مستقبل الطفل _ة مثلا كهل _ة ، قد يتحقق ، ولكن غير مؤكد ) .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، تذكر بالعلاقة بين الحياة والزمن :
هل هي نفسها ؟
الجواب يحتاج إلى بحث خاص ،
لا نعرف بعد .
أعتقد أنه أفضل جواب ممكن حاليا .
....
....

ما العلاقة الصحيحة ، منطقيا وتجريبيا ، بين الحاضر والمستقبل ؟!

ملاحظة أولية :
يمكن التعبير عن الحاضر ، أو المستقبل أو الماضي ، بدلالة اللحظة الحالية واللحظة اللاحقة ، أو بواسطة مضاعفاتها مثل السنة والقرن حتى أكبر من أكبر شيء ، أو أجزائها كالميلي ثانية والنانو والفيمتو ، ...وحتى أصغر من أصغر شيء .
بمساعدة الذكاء الاصطناعي مع الذكاء الانساني ، والذكاء المشترك خاصة ، من المتوقع أن تقفز المعارف العلمية والثقافية بسرعة وبشكل يفوق التصور .
....
في كل لحظة ينتقل الحاضر إلى المستقبل ، ويحدث العكس بالتزامن ، ينتقل المستقبل إلى الحاضر . والسؤال : لماذا يحدث ذلك ، وكيف ، وهل يمكن معرفة ذلك حاليا 2025 ؟
المناقشة المناسبة ، والكافية ، لهذه الأسئلة ليست سهلة بالطبع وإلا لكانت معروفة في الثقافة العربية وغيرها .
ومع ذلك ، يمكننا البدء بدراسة العلاقة بين الحاضر والمستقبل ، أو العكس بين المستقبل والحاضر ، منطقيا أولا ، ثم التأكد التجريبي لاحقا .
خلال قراءتك لهذه الكلمات أعلاه ، حدث التحول المزدوج ( الموضوعي والمطلق ، المشترك والعام ) :
1 _ فعل قراءتك ، صار في الماضي .
( انتقل من الحاضر إلى الماضي )
بالتزامن :
2 _ أنت ، وجميع الأحياء ، انتقلت ( انتقلتم ) بالفعل من الحاضر إلى المستقبل .
مثال تطبيقي لتوضيح ذلك ، مكرر مع تبسيط الصيغة :
الساعة الحالية : من أين جاءت ، وإلى اين تذهب ؟
ومثلها الساعة السابقة ، أيضا الساعة اللاحقة ؟
بطريقة التفكير التقليدية ، لا يمكن فهم هذه الأسئلة ، وتتعذر الإجابة المناسبة عنها ( الصحيحة منطقيا وتجريبيا ) .
لكن بعدما نعرف ، ونفهم ، أن الساعة ثلاثة أنواع ، طبقات :
1 _ ساعة الزمن ، تأتي من المستقبل .
2 _ ساعة الحياة ، تأتي من الماضي .
3 _ ساعة المكان ، تبقى نفسها في الحاضر والماضي والمستقبل .
....
فكرة ثانية أيضا ، جديدة ، وتساعد على فهم الفكرة ( المشكلة ) :
حركة الحياة مزدوجة بطبيعتها :
1 _ الحركة الموضوعية ، وهي ثنائية ، أو جدلية عكسية ، بطبيعتها بين حركتي الحياة والزمن .
( حركة الحياة تتمثل بتقدم العمر ، بينما حركة الزمن تتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة ، على بقية العمر التي تناقصت للصفر في لحظة الموت ) .
2 _ الحركة الذاتية وهي ظاهرة ، ومباشرة ، ولا تحتاج للشرح .
العلاقة بين الحركتين تشرح ، وتفسر ، صعوبة الأسئلة السابقة .
( ناقشت العلاقة بين نوعي الحركة ، عبر نصوص سابقة منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع ) .
وأكتفي بالخلاصة ، المكثفة جدا :
الحركة الموضوعية تتضمن لحركة الذاتية ، لكن لا نعرف بعد كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة .
( في الحقيقة ليست أسئلة جديدة ، بل تتصل بأحجيات زينون بالفعل ) .
....
العلاقة بين الحاضر والماضي ، تشبه العلاقة بين الحاضر والمستقبل بالفعل ، لكنهما ليستا علاقة تشابه ولا اختلاف ؟!
ولا تشبه أي علاقة أخرى معروفة ، وهنا مشكلة من الضروري مناقشتها ، وفهمها :
العلاقة بين مكونات المجموعة الأولى : الحاضر والماضي والمستقبل ، ليست من أنواع العلاقات المدروسة سابقا ، في العربية .
وربما ليست مدروسة فيغيرها أيضا !
( لا توجد مقالة في العربية ، أو كتاب ، تدرس العلاقة بين الزمن والحياة ، أو بين الحاضر والمستقبل ، أو بين الماضي والمستقبل ) .
مثال تطبيقي :
العلاقة بين العكس والنقيض ؟
( ما تزال في مجال غير المفكر فيه بالعربية ، وربما بغيرها )
لا نعرف في العربية ما هو الاختلاف ، النوعي ، بين العكس والنقيض .
يمكن أن يقول البعض أن العكس هو المساواة ، بالإضافة إلى اختلاف الإشارة والاتجاه ، بينما النقيض هو الاختلاف بدون المساواة .
بهذه الحالة يتعذر الحل المنطقي .
مثال آخر :
العلاقة بين هنا والآن
نيوتن كان يعتبر أن هنا تختلف عن الآن بالفعل ، الآن والزمن كله هناك .
بينما كان أينشتاين يعتقد أن هنا = الآن .
أعتقد أن كلا الموقفين يتكاملان بالفعل ، وكلاهما نصف الحل الصحيح فقط ، والحل المتكامل بينهما يمثل الحل المناسب ( والصحيح ) .
ناقشت المثالين ، الفكرتين ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع .
....
....
ما العلاقة الحقيقية ، منطقيا وتجريبيا ، بين الحاضر والماضي ؟

1
ملاحظة متكررة
غالبية الأفكار التي أناقشها عبر المخطوطات جديدة ، لم تناقش من قبل في الثقافة العربية بالطبع ، أيضا في الثقافة العالمية ما تزال بغالبيتها جديدة ، وغير مفكر فيها بعد !
منها مثلا ، العلاقة بين الحاضر والماضي ؟
أيضا العلاقة بين الحاضر والمستقبل !
( أرجو من القارئ _ة المساعدة في حال معرفة أي مناقشة للفكرة ، في كتاب او مقالة أو غيرها ... مع الامتنان والشكر .
ربما يصحو المثقف _ة العربي بمساعدتك ، وخلال حياتنا أيضا ! ) .
2
الحاضر يصير الماضي ، والماضي يصير الحاضر بالتزامن .
هذه الفكرة جديدة ، وأعتقد أنها صحيحة بالفعل ( منطقيا وتجريبيا )...
والسؤال : لماذا يحدث لماذا ذلك ، وكيف ؟
....
الماضي يصير الحاضر ، وهذه التجربة مع أنها مباشرة لكن غامضة بطبيعتها ، وأول من أعلنها بوضوح نيوتن ( نقلا عن أرسطو ) .
الفكرة المشتركة بين أرسطو ونيوتن :
الماضي أولا ، والبداية المطلقة .
الحاضر ثانيا ، وهو نتيجة مباشر للماضي .
المستقبل ثالثا وأخيرا ، وهو نتيجة الحاضر فقط لا غير .
هذه الفكرة ما تزال سائدة في الثقافة العالمية الحالية ، 2025 ، ويعتقد غالبية الفلاسفة والعلماء حاليا ، 2025 ، أنها الواقع والحقيقة الكاملة ( العرب أكثر من غيرهم _ بلا استثناء على حد علمي . وهذا وضع شاذ ، موقفهم من النظرية الجديدة : التجاهل ، أو الجهل غالبا ) .
أول من انتقد هذه الفكرة اينشتاين ، وقد ناقشت موقفه سابقا في نصوص منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع ، وخاصة الاختلاف حول الزمن والواقع بين اينشتاين ونيوتن .
لكن ، يبقى النقد الأهم من الشاعر السوري رياض الصاح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
هذه القصيدة الجميلة تمثل ، وتجسد ، أول تفكير معروف يختلف عن الموقف السائد في الثقافة العالمية كلها .
وما تزال شبه مجهولة في الثقافة العربية ، يا للعار والهول !
....
بالمختصر ،
الماضي يتحول إلى الحاضر بالفعل ، ولكن بدلالة الحياة فقط .
وموقف الثقافة العالمية الحالي ، 2025 ، خطأ أو ناقص ويحتاج للتكملة التي قدمها رياض الصالح الحسين بشكل جميل وواضح وبسيط .
الفكرة السابقة ، التي قدمها رياض تغني عن الشرح والتفسير .
هذه الفكرة ، وهنا المفارقة الجميلة ، ظاهرة ومباشرة :
من أين يأتي يوم الغد بالنسبة للقارئ _ة المباشر ، او الجديد _ة ؟
الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا : كل يوم جديد يأتي من الماضي ومن المستقبل بالتزامن .
الحياة تأتي ، وتبدأ ، من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
( تتمثل حركة الحياة بتقدم العمر ، من الصفر وحتى العمر الكامل )
الزمن بالعكس ، يأتي ويبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
( تتمثل حركة الزمن بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة إلى بقية العمر التي تتناقص للصفر بلحظة الموت ) .
....
من الغريب كيف فهم رياض ، مات شابا بعمر 28 سنة ، هذه الفكرة الجديدة والمناقضة للثقافة العالمية كلها ، وما يزال غالبية المثقفين _ ات العرب يجهلونها بلا استثناء ( سوى من قرأ منهم النظرية الجديدة ، وفضل التجاهل ، أو الجهل ) ؟!
....
الخلاصة :
الحاضر يصير الماضي بدلالة الزمن ، وهذه فكرة رياض . والعكس صحيح أيضا ، الماضي يصير الحاضر بدلالة الحياة ، وهذ الفكرة السائدة إلى اليوم بصيغتها الأولية ( البدائية ) في العربية وغيرها .
3
ملحق

فكرة الزمن العكسي خطأ مشترك ، بين الفلاسفة والعلماء معا ؟!

المعرفة الحالية ، سنة 2025 ، بين الفلسفة والعلم :
ما الذي نعرفه بالفعل ؟
وكيف يمكن أن نعرف ؟
سؤال ، أسئلة ، الفلسفة والعلم المزمن والمعلق منذ قرون .
أحدث صيغة للسؤال : هل معرفتنا تحدث في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟
ليس الجواب بسيطا ، أو ثنائيا : في أحدها ( الماضي ) موقف الأغلبية !
هذا خطأ ، ومن الضروري فهمه وتجاوزه .
....
الخطأ الأساسي في الثقافة العالمية الموروث ، والمشترك ، يتمثل في المنطق الأحادي المباشر ، والبسيط والمفرد والخطي .
هذا المنطق قاصر ، أو ناقص بشكل خطير ويحتاج للتعديل أو التكملة .
لا يوجد سيء اسمه الزمن العكسي أو السلبي ، حيث يولد الانسان عجوزا ، ثم يتنقل إلى الشباب ، والطفولة أخيرا !
هذا هراء وتفاهة ، ساهم فيها كبار الفيزيائيين ، والفلاسفة ، خلال القرن الماضي والنتيجة الحالية : تخبط الثقافة العالمية لدرجة التناقض ، مثالها النظريتين الأهم في الفيزياء الحالية نظرية الكم والنظرية النسبية ؟!
أحدهما خطأ بشكل شبه مؤكد ، وأنا أعتقد أن النظرية النسبية حالة خاصة فقط من نظرية الكم . والعلاقة بينهما من نوع ، العلاقة بين الجزء والكل .... للبحث تتمة .
....
....
هل نعرف العلاقة بين الحاضر والمستقبل بالفعل ، 2025 ، وكيف ؟

للتذكير ، خاصة للقارئ _ة الجديد _ ة ..
هذا الموضوع مشكلة مزمنة في الثقافة العالمية ، أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، والمحزن أن غالبية المثقفين _ ات العرب لا يعرفون شيئا عنه ، وربما لم يسمعوا بهذه المشكلات بعد ! طبيعة الزمن ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، والواقع ... والكون ؟!
لا أزعم أنني توصلت للجواب ( الأجوبة ) الحاسم ، النهائي ، لكن أعتقد أنني تقدمت خطوة بل خطوات كما أعتقد _ على طريق الحل المناسب ، المتكامل ، المنطقي والتجريبي بالتزامن .
1
هل نعرف العلاقة بين الحاضر والمستقبل ؟
لا يوجد جواب بسيط وحاسم نعم أو كلا ، للأسف .
من جهة تقدمت معرفتنا بالعلاقة بين الماضي والمستقبل بالفعل ، أيضا بين الحاضر والماضي ، وبين الحاضر والمستقبل . ولكن ، لم تزل دون المستوى العلمي _ التجريبي خاصة .
بكلمات أخرى ، معرفتا المنطقية تقدمت ، ولكن ، لم تصل إلى المستوى العلمي والتجريبي المتكامل .
للتوضيح ، المعرفة بالتصنيف الثلاثي من الأدنى إلى الأعلى ( العلم ) :
1 _ معرفة رغبوية .
مشتركة بيننا جميعا .
مثالها المباشر ، الجميع يرغب أن تكون العائلة الشخصية جيدة ومثالية .
( غالبية السوريين _ ات يرغبون ويتوقعون أن يصير أحمد الشرع مثل مانديلا وغاندي ، ولكنهم يتخوفون أن يكرر أخطاء القذافي والأسد ) .
بالمختصر ، المعرفة الرغبوية مشتركة وأولية ، وهي جزء من غريزة القطيع ، ولم تتطور بعد إلى مستوى عقل الفريق _ العلمي بطبيعته .
صفة أخرى تمثل العلامة الفارقة للمعرفة الرغبوية ( الشعورية ) دغمائيتها الثابتة ، سلبية أو إيجابية كل شيء أو لا شيء . وهي يتمثل المرحلة النرجسية ، الأولية ، والمشتركة بين جميع الأفراد بلا استثناء .
2 _ المعرفة المنطقية ، أو الفلسفية ، النظرية والمجردة .
وهي نخبوية بطبيعتها ، وتتمحور حول الجدل المنطقي .
مثالها الاتفاق الثقافي العالمي ، على قبول نظرية الانفجار الكبير خاصة بين الفلاسفة والفيزيائيين .
لكن يبقى المثال الأبرز ، والأهم برأيي ، على المعرفة المنطقية : اكتشاف بعض فلاسفة اليونان القدامى قبل عشرات القرون لكروية الأرض ؟!
ناقشت الفكرة مرات عديدة ، وهي تشبه أحجيات زينون ، وحتى اليوم أجد صعوبة في فهمها ، وخاصة المثال الأول :
الأرض كروية لأن الشمس تغيب بشكل متدرج ، وهذا دليل حاسم على كروية الأرض . لو كانت مسطحة ، لكانت تختفي دفعة واحدة ( أو تغيب دفعة واحدة ) مثل اختفاء الجمل عن النظر في الصحراء .
أكتفي بهذا القدر من مناقشة فكرة المعرفة المنطقية ، ويمكن للقارئ _ة المهتم بالموضوع التكملة عبر الأمثلة المناسبة .
3 _ المعرفة العلمية .
التجربة تمثل الحد ، والفرق الموضوعي ، بين نوعي المعرفة ، أوبين مستوياتها الأولية والنهائية ، وهي خاصية مميزة للعلم .
تتمثل المعرفة العلمية بالعديد من الشروط أو المزايا ، والصفات الخاصة ، لعل أكثرها أهمية : قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وأكتفي بهذا القدر من مناقشة المعرفة العلمية ، لكونها غامضة ومفتوحة بطبيعتها . وغالبا ترتبط بنوع جديد من التفكير _ الإبداعي بطبيعته . أو التفكير من خارج الصندوق ، وأنا لا أعرف الفرق بينهما . التفكير الإبداعي ، أو التفكير من خارج الصندوق ، يتعذر التمييز الموضوعي بينهما .
2
لماذا يصعب معرفة العلاقة بين الحاضر والمستقبل ، او بين الحاضر والماضي ، وخاصة بين الحاضر والمستقبل والماضي لهذا الحد ؟!
جوابي البسيط ، والحاسم ، لأن هذه الأسئلة تمثل العلاقة بين الوجود والمعرفة ، وتجسدها بالفعل .
( نحن لا نعرف بعد ما هو الواقع ، ولا نعرف أيضا حدود معرفتنا بشكل منطقي وتجريبي . أقترح على القارئ _ة تجربة شخصية ، محاولة تخيل ما يجهله ، أو ما تجهله ؟!
لا أحد يعرف جدود جهله ، ميزة الفلاسفة والعلماء الأبرز تتمثل في مهارة ادراك وفهم القصور والجهل الذاتي ، وهذه المعرفة النخبوية بطبيعتها تقريبية ، وغير دقيقة طبعا ) .
3
المشكلة الأساسية في العلاقة بين المكان والزمن ؟!
وهي محور الاختلاف بين الفيزياء الكلاسيكية والفيزياء الحديثة ، وبين النظرية النسبية ونظرية الكم !
أخذ اينشتاين موقف نيوتن من العلاقة بين المكان والزمن ، وتقدم خطوة في اعتبارهما واحدا : فكرة الزمكان .
( أعتقد أنها قفزة في الفراغ ، ليست مناسبة ، وغير صحيحة .
ناقشت ذلك ، في بحث مشكلة العلاقة بين هنا والآن ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ن الموضوع ) .
....
بطريقة التفكير القديمة ( المشتركة والموروثة ) يتعذر فهم الواقع ، أو الزمن ، وغيرها .
ثنائية المكان والزمن أصل المشكلة ، تحتاج للتكملة إلى المجموعة الجديدة المكان والزمن والحياة .
4
العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي ، يمكن فهمها على المستوى المنطقي بالفعل .
المجموعة الأولى ( المكان والزمن والحياة ) تمثل الموقع والواقع ، والمجموعة الثانية ( الحاضر والمستقبل والماضي ) تمثل الخارطة .
العلاقة بين المجموعتين ، هي نفس العلاقة بين الكلمات والأشياء .
لا نعرف بعد ....
ولكن لحسن الحظ ، تقدمت معرفتنا ( المنطقية خاصة ) بالفعل .
بدلالة المجموعات الخمسة ، تتكشف المشكلة المعرفية المشتركة ، ويتكشف الواقع الموضوعي أيضا .
للتذكير
المجموعات الخمسة ، تقبل الزيادة ولا تقبل الاختصار او الانتقاص
( ربما أكون مخطئا في هذا الجانب ، ... )
المجموعة الثانية ، هي الأولى عادة ، وهنا مفارقة تحتاج للفهم أولا .
الحاضر والماضي والمستقبل ، أو المكان والحياة والزمن ، تمثلان خارطة وموقع أو علاقة الخارطة والموقع ( أو الكلمات والأشياء ) .
....
للتذكير
المجموعات الخمسة :
1 _ المجموعة 1 الطبيعية ، الأولية والمشتركة
( المكان والزمن والحياة )
2 _ المجموعة 2 الرمزية ، الثقافية واللغوية
( الحاضر والمستقبل والماضي )
3 _ المجموعة الجديدة 1
( الحاضر المستمر والمستقبل الجديد والماضي الجديد )
4 _ المجموعة 4 المشتركة ، بين غالبية اللغات والثقافات
( اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس )
5 _ المجموعة الجديدة 2
( الحاضر والخارج والداخل )
المجموعة الجديدة 2 ، لها أهمية خاصة ، فهي تساعد على تشكيل تصور جديد للكون والواقع بشكل منطقي وتجريبي معا .
سوف أعود لتكملة مناقشة العلاقة بين المجموعات الخمسة ، نظرا لأهميتها ، وبمساعدة الحوار المفتوح والذكاء الاصطناعي معا .
....
كل لحظة يصير الحاضر مستقبلا ، وبالتزامن ، يصير المستقبل حاضرا .
وهذه فكرة وخبرة مباشرة .
5
المجموعة السادسة
( مجموعة تقليدية ، غامضة بطبيعتها وأقرب إلى السحر والشعوذة )
الأزل والسرمدية والأبد .
لهذه المجموعة أهمية ، خاصة في الفلسفة ...
أعتقد أن هذه المجموعة حيلة لغوية ، لتجنب مواجهة الفشل في حل مشكلة الواقع ، مشتركة بين الدين والفلسفة .
تستحق التكملة
....
سيكون الختام ، مع نص العلاقة بين الآن وهنا بصيغته النهائية ، وأكتفي بهذا القدر من معالجة المشكلة المزمنة : العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، والحلقة القادمة تمثل الخاتمة والخلاصة المتكاملة للبحث .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة الصحيحة ، منطقيا وتجريبيا ، بين الحاضر والمستقبل ...
- العلاقة بين الحاضر والمستقبل : طبيعتها وحركتها ؟!
- فكرة ، أو مشكلة ، الجدارة بالثقة ....مثال تطبيقي
- هل السيد ، أو الأستاذ أو الشيخ ، أحمد الشرع جدير بالثقة ؟!
- العلاقة بين الماضي والحاضر ، منطقيا وتجريبيا ؟!
- محاولة جديدة لتحديد كلمات ، مفاهيم ، الحاضر والماضي والمستقب ...
- ثرثرة من الداخل 5
- حركات الحاضر بدلالة النظرية الجديدة ....
- حركة الحاضر ، بدلالة النظرية الجديدة ...
- كيف يتحرك الحاضر ؟ ...
- الصديق الدكتور على دريوسي
- من أين تأتي السنة ، السنوات ، الجديدة 2050 مثلا ؟ وإلى أين ت ...
- سنة 2030 حاليا ، 2025 ، بالمقارنة مع سنة 2020
- تصور جديد للكون ، والواقع
- مشكلة أنواع الحركة ، تتمة
- نظرية الانفجار العظيم بصيغتها الجديدة ، مع بعض الاضافة
- هل يعيش الانسان ، ويوجد في الحاضر فعلا ؟ وكيف ؟!
- ثرثرة من الداخل 4
- العيش في الماضي أم في المستقبل ، أم في الحاضر وكيف ؟!
- ثرثرة من الداخل 3


المزيد.....




- متوعدًا بالرد على الرسوم الجمركية.. ماكرون لترامب: الاتحاد ا ...
- ترامب يصف كندا بأنها دولة غير قادرة على الاستمرار
- حرب الرسوم الجمركية المتبادلة بين بكين وواشنطن تدخل حيز التن ...
- أردوغان يرى أنه لا داعي لبحث خطة ترامب عن غزة أو أخذها على م ...
- إسرائيل تنسحب بالكامل من محور نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب ...
- انفجارات في مخيم نور شمس قرب طولكرم.. إسرائيل توسع عمليتها ا ...
- طلاب صربيا يحيون ذكرى مرور 100 يوم على حادث انهيار سقف في مح ...
- الداخلية السعودية تُفكك 3 شبكات إجرامية متخصصة في تهريب المخ ...
- اختراق الهاكرز المصري للتلفزيون الإسرائيلي يثير تفاعلا
- الجيش الإسرائيلي: استهداف نفق يجتاز من سوريا إلى لبنان


المزيد.....

- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حسين عجيب - لماذا لا نعرف ، بعد ، العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!