تأملات من المحادثات مع الله (1)

نيل دونالد والش

الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 14:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عندما كنت طفلاً، كانت أمي تقول: "الله معك دائمًا. الله هو أفضل صديق لك." بالطبع، لقد صدقتها. لقد كانت، بعد كل شيء، والدتي. لم يخطر ببالي أبدًا أنها ربما لا تتحدث من تجربتها الخاصة. لم يخطر ببالي أبدًا أن والدتي ربما لم تشعر بحضور الله الفعلي في حياتها اليومية.
ولكن مع تقدمي في السن، أصبحت بدأت تساورني الشكوك. لم أشك قط في إيمان أمي، لكنني بدأت أتساءل عن مصدره. لم يسبق لي أن حصلت على أي تجربة مباشرة مع الله في حياتي ، وبالنسبة لشخص كان "معي دائمًا"، كان الله غير حاضر بشكل ملحوظ. لم أتوقف أبدًا عن الإيمان بوجود الله، انتبه. لم أكن أدرك تمامًا أن الله كان على علم بي، ناهيك عن اهتمامه بي.
ثم في فبراير 1992 مررت بتجربة غيرت كل ذلك. كان ذلك هو الشهر الذي بدأ فيه الله يتكلم معي. شخصيا. لقد دخلنا في الواقع في ¬حوار موسع إلى حد ما. لمدة عام كامل، أصبحت تبادلاتنا كتابًا. لقد أطلقنا عليها اسم " محادثات مع الله". لقد أطفأت محادثتنا ¬عطشًا هائلاً في داخلي، وأشبعت في داخلي جوعًا لا يصدق. وتمنيت أنه من خلال مشاركتها، يمكن أن تفعل الشيء نفسه للآخرين.
لقد كنا نبحث عن إله قلوبنا لفترة طويلة جدًا. الإله الذي التقيت به في محادثتي لم يكن إلهًا أخشاه، بل إله الحب غير المشروط وغير المحدود. إله الرحمة والتفهم العميق. ذو روح الدعابة الرائعة الذي يستمتع تمامًا بالاحتفال البهيج بالحياة. هذا هو الإله الذي يعرض الصداقة، وليس السيادة، ويطلب في المقابل الصداقة، وليس العبادة ¬.
هذا هو الإله الذي أود أن نعرفه جميعًا. وحكمة هذا النوع من الله هي الحكمة التي أتمنى أن نعيشها كل يوم. هذه التأملات توفر فرصة للقيام بذلك. كانت هذه الكلمات مأخوذة من صفحات " محادثات مع الله"، مفيدة جدًا، وذات معنى كبير، وملهمة جدًا بالنسبة لي.

نيل دونالد والش
ولاية أوريغون
مايو 1997



1 يناير
ليست وظيفة الله أن يخلق أو يبطل خلق ظروف وأحوال حياتك. لقد خلقك الله، على صورة الله ومثاله. وأنت خلقت الباقي.
ص. 13
2 يناير
افعل الفعل الذي تريد أن يكون لديك فكرة جديدة عنه. ثم قل الكلمات التي تريد أن يكون لديك فكرتك الجديدة عنها. افعل ذلك كثيرًا وستقوم بتدريب عقلك على التفكير بطريقة جديدة.
ص. 164
3 يناير
لقد كنت دائمًا هنا لمساعدتك، وأنا هنا الآن. ليس عليك أن تجد الإجابات بنفسك. لم تضطر إلى ذلك أبدًا.
ص. 66
4 يناير
المعلم الحقيقي ليس هو الذي لديه أكبر عدد من الطلاب، بل هو الذي يخلق أكبر عدد من الأساتذة.
ص. 114
5 يناير
أفكارك حول الصواب والخطأ هي مجرد أفكار. إنها الأفكار التي تشكل الشكل وتخلق جوهر هويتك. لن يكون هناك سوى سبب واحد لتغيير أي من هذه الأمور؛ هناك غرض واحد فقط في إجراء التغيير؛ إذا لم تكن سعيدًا بمن أنت.
ص. 62
6 يناير
الحياة أبدية. أنت خالد. أنت لا تموت أبدا. يمكنك ببساطة تغيير النموذج.
ص. 193
7 يناير
أعظم لحظة عند الله هي اللحظة التي تدرك فيها أنك لست بحاجة إلى الله.
ص. 114
8 يناير
دع حبك يدفع أحبائك إلى العالم – وإلى التجربة الكاملة لمن هم. في هذه الوصية تكون قد أحببت حقًا.
ص. 115
9 يناير
إذا وجدت نفسك متلبسًا بفعل غير لائق نتيجة لفعل ما هو الأفضل بالنسبة لك، فإن الارتباك ليس في وضع نفسك في المقام الأول، بل في سوء فهم ما هو الأفضل بالنسبة لك.
ص. 132
10 يناير
إن معاملة الآخرين بالحب لا تعني بالضرورة السماح للآخرين بفعل ما يريدون.
ص. 132
11 يناير
الله يطلب منك فقط أن تجعل نفسك بين من تحبهم.
ص. 132
12 يناير
إذا كان هناك شيء اسمه خطيئة، فستكون هذه الخطيئة: السماح لنفسك بأن تصبح ما أنت عليه بفضل تجربة الآخرين.
ص. 62
13 يناير
إذا كانت قيمك تخدمك، فتمسك بها. جادل بالنسبة لها. كافح من أجل الدفاع عنها. ولكن اجتهد في القتال بما لا يضر أحداً. الضرر ليس عنصرا ضروريا في الشفاء.
ص. 62
14 يناير
الروح – روحك – تعرف كل ما يجب معرفته طوال الوقت. ليس هناك شيء مخفي عنها، ولا شيء مجهول. ومع ذلك فإن المعرفة ليست كافية. الروح تسعى للتجربة.
ص. 22
15 يناير
يمكنك أن تعرف أنك كريم، لكن ما لم تفعل شيئًا يظهر الكرم، فلن يكون لديك سوى مفهوم. يمكنك أن تعرف نفسك على أنك طيب، ولكن ما لم تقم بعمل طيب لشخص ما، فلن يكون لديك سوى فكرة عن نفسك.
ص. 22
16 يناير
أول شيء يجب أن نفهمه عن الكون هو أنه لا توجد حالة "جيدة" أو "سيئة". انها مجرد حالة. لذا توقف عن إصدار أحكام قيمة.
ص. 79
17 يناير
الخطوة الأولى في تغيير أي شيء هي أن تعرف وتقبل أنك اخترته ليكون على ما هو عليه. إذا كنت لا تستطيع قبول ذلك على المستوى الشخصي، فوافق عليه من خلال فهمك أننا جميعًا واحد. اسعى بعد ذلك إلى إحداث التغيير ليس لأن شيئًا ما خطأ، ولكن لأنه لم يعد يقدم بيانًا دقيقًا عن هويتك.
ص. 36
18 يناير
إن هدفي من خلقكم، يا ذريتي الروحية، كان أن أعرف نفسي كإله. ليس لدي طريقة للقيام بذلك إلا من خلالكم.
ص. 26
19 يناير
من خلال قراراتك فإنك ترسم صورة من أنت.
ص. 154
20 يناير
ليس من بلغ الإتقان مملًا. ربما غير عادي، ربما. ولكن أبدا غير ممل.
ص. 78
21 يناير
هل سبق لك أن رأيت أي شيء أكثر كمالا من ندفة الثلج؟ إن تعقيدها وتصميمها وتناسقها وتوافقها مع نفسها وأصالتها عن كل شيء آخر كلها لغزا. تتعجب من معجزة هذا العرض الرائع للطبيعة. ومع ذلك، إذا كان بإمكاني فعل ذلك باستخدام ندفة ثلج واحدة، فماذا تعتقد أنني أستطيع أن أفعل – أو فعلت – بالكون؟
ص. 43
22 يناير
لن أفعل شيئًا من أجلك لم تفعله من أجل نفسك. هذا هو الناموس والأنبياء.
ص. 50
23 يناير
لا يمكنك تجربة نفسك كما أنت حتى تواجه ما ليس أنت. وهذا هو هدف النظرية النسبية، وكل الحياة المادية. ومن خلال ما لست أنت عليه يتم تعريفك أنت نفسك.
ص. 27
24 يناير
أقترح أن أحكامك هي التي تمنعك من السعادة، وتوقعاتك هي التي تجعلك غير سعيد.
ص. 108
25 يناير
السادة هم أولئك الذين اختاروا الحب فقط. في كل حالة. في كل لحظة. في كل الظروف.
ص. 57
26 يناير
أدعوك إلى شكل جديد من التواصل مع الله. اتصال ذو اتجاهين ¬. في الحقيقة، أنتم من دعوتني. لأنني أتيت إليك بهذه الهيئة الآن استجابة لدعوتك.
ص. 7
27 يناير
يجب عليك أولاً أن تتعلم احترام نفسك والاعتزاز بها وحبها.
ص. 126
28 يناير
كل قلب يتساءل بجدية: ما هو الطريق إلى الله؟ معروض.
ص. 94
29 يناير
تصبح عملية الصلاة أسهل بكثير عندما، بدلًا من الاضطرار إلى الاعتقاد بأن الله سيقول نعم دائمًا لكل طلب، يفهم المرء بشكل حدسي أن الطلب في حد ذاته ليس ضروريًا.
ص. 13
30 يناير
عندما يكون لديك فكرة لا تتماشى مع رؤيتك العليا، قم بالتغيير إلى فكرة جديدة، بين الحين والآخر. عندما تقول شيئًا لا يتماشى مع أعظم أفكارك، قم بتدوين ملاحظة حتى لا تقول شيئًا كهذا مرة أخرى.
ص. 78
31 يناير
أنت الخير والرحمة والفهم. أنت السلام والفرح والنور. أنت العفو والصبر، أنت القوة والشجاعة، أنت المعين عند الحاجة، والمعزي عند الحزن، والشفاء عند الجرح، والمعلم عند البلبلة.
ص. 121

#نيل_دونالد_والش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات