فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 20:06
المحور:
الادب والفن
الْحكايةُ الثّالثةَ عشرَ:
كلّمَا فتحْتُ نافذتِي
صباحاً/
سحبٌ بيْضاءُ
تصلِّي علَى سجّادةٍ زرْقاءَ...
ملائكةٌ سودٌ
تتيمّمُ بِحجرِ الْقمرِ
أدْركُ أنَّ اللّهَ
حينَ يغْضبُ
يهْبطُ "جبْرائيلُ"
إلَى قبّةِ التّآْويلِ
يسْألُهَا :
هلْ يكْفِي الْمبْنَى
لِبلوغِ الْمعْنَى...؟
كلّمَا فتحْتُ نافذتِي
ظهراً /
أمٌّ
تغرزُ أسْنانَهَا فِي ثدْييْهَا النّاحلتيْنِ...
ثدْيانِ
تتبرّآنِ منَ الصّمْتِ الْموبّدِ...
تسْألُ الْأمُّ ثدْييْهَا :
لماذَا ولدْتُ
والْموْسمُ قحْطٌ...؟
هلِ الْبنوّةُ مسدّسٌ كاتمٌ
لِلصّمْتِ..؟
تسْألُ الطّفْلةُ وريديْهَا :
هلِ الْأمومةُ رحمٌ
أمِ حبْلٌ لِلشّنْقِ...؟
كلّمَا فتحْتُ نافذتِي
مساءً/
أوْراقٌ تسْألُ الشّجرةَ :
لماذَا ترْتجفينَ
تجيبُ :
أسْمعُ زمْجرةً بعيدةً
منَ الْغابةِ
وذئباً يعْوِي فِي أذُنِ
شاةٍ...
أُدْركُ أنَّ الرّيحَ
حينَ تغْضبُ
تصْفعُنِي...
فأُصْغِي لِلْحلْمِ ينامُ
فِي عيْنيَّ
ثمَّ تُغْلَقُ الْأبْوابُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟