أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - هل ستختفي -قسد- إلى الابد ؟














المزيد.....


هل ستختفي -قسد- إلى الابد ؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واخيرا توصّل الطرفان الفاعلان في رقعة الشطرنج السورية إلى اتفاق تتضمّن بنوده الأساسية دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد في نسيج وزارة الدفاع السورية وحصر السلاح في يد الدولة وتسليم الأسلحة والمطارات والنفط والغاز ايضا. اضافة الى نقاط أخرى سيتم الاتفاق عليها لاحقا. من أجل استقرار سوريا وازدهارها بعد سنوات طويلة من الحروب الداخلية والتدخلات الخارجية. علما بأن هذه التدخلات، خصوصا من طرف جارة السوء تركيا، ستبقى مسلّطة على رؤوس السوريين، حكومة وشعبا ودولة، كسيف ديموقليس، ولعدة سنين قادمة.
أن الإدارة الأمريكية الجديدة وصلت إلى قناعة بأن زمن البذخ والكرم الحاتمي والهدايا الثمينة قد انتهى. وان تكاليف دعم أحزاب وتنظيمات وحركات مسلحة، بغض النظر عن اهدافها ومشروعية نضالها، بات يشكّل عبئا ثقيلا على الخزانة الامريكية وعلى دافعي الضرائب الامريكان. واظن ان الرئيس الامريكي ترامب رأى في منامه الحجاج بن يوسف الثقفي وسمعه يقول: "ارى رؤوسا قد اينعت وحان قطافُها". وراس مهرّج اوكرانيا زيلينسكي اينع منذ فترة طويلة !
لقد أثبتت تجارب الكثير من الأحزاب والمنظمات وحتى الحكومات ان من يضع كلّ بيضه في سلّة أمريكا لن يجني شيئا سوى القشور والبيض الفاسد، أن توفر البعض منه.
وقد تكون تجربة "قسد" والنهاية التي وصلت إليها دليلا واضحا على أن أمريكا دأبت على استنزاف طاقات الآخرين حتى الرمق الأخير. ثم تتركهم وشانهم ليجدوا أنفسهم أمام خيارات احلاها أمرّ من العلقم.
لا احد يتوقّع استنساخ التجربة العراقية التي حصلت بين العوائل الحاكمة في شمال العراق وبين المركز في بعداد. فقد تتشابه التجارب في اماكن مختلفة وفي دول عديدة. ولكن النتائج لا تكون بالضرورة متشابهة. وكلّ ما يتمنّاه الإنسان لسوريا وللشعب السوري هو أن تكون العلاقة بين " قسد" والحكومة في دمشق خالية من " المسائل العالقة" كما هي الحال بين بغداد واربيل. والتي أصبحت ورقة ضغط وابتزاز يستخدمها الطرفان بين حين وآخر على حساب جميع المواطنين العراقيين.
ان احمد الشرع، الرئيس المؤقت لسوريا، أعلن في أكثر من مناسبة عن معارضته الشديدة لنظام المحاصصة، السائد منذ عقدين في العراق. وقال إن سوريا لجميع السوريين بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الطائفي الخ. ولكن هذا الكلام الجميل سمعناه لعشرات المرات من حكام العراق وبلا استثناء. والنتيجة هي، رئيس الدولة كردي و رئيس الحكومة مسلم شيعي ورئيس البرلمان مسلم سنّي. وأصبح نظام المحاصصة المقيت متّبعا في جميع مؤسسات ودوائر الدولة العراقية. بل شمل حتى الفرق الرياضية.
قد يكون من السابق لأوانه الحكم أو تقييم الاتفاق بين "قسد" والنظام السوري الجديد. ورغم التفاؤل المفرط والترحيب الحار من قبل دول الجوار. ستبقى الايام أو الأسابيع القادمة هي المرآة الحقيقية لتعكس لنا بوضوح نتائج هذا الاتفاق. خصوصا وأن هناك، كما تشير وسا ئل إعلام محلية واجنبية، بنودا "فورية" سيتم تنفيذها بلا تاخير وأخرى سوف تتم مناقشتها في المستقبل. وتتعلّق بالتفاصيل. وبما أن الشيطان يكمن عادة في التفاصيل فسوف نظل نرقب الوضع بقلق وخوف وتوجّس بما ستأتي به الايام القادمة
وان غدا لناظره قريب...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا فرق بين جحيم نتنياهو وجحيم ترامب
- اوربان اليساري وستامر اليميني !
- الغاضبون والمغضوب عليهم وجها لوجه في البيت الابيض
- صفقة المعادن النادرة احتلال امريكي مقنّع
- واشنطن وكييف، زواج متعة على الطريقة الأمريكية !
- بين الاحباب تسقط الآداب ولكن ليس في السياسة
- يا رجل لا تكن عنيدا كالثور الادبس !
- ما طار طيرٌ وارتفع الا ّكما طار وقع !
- اصبحت اوكرانيا كالمستجير من الرمضاء بالنار
- الاتحاد الاوروبي والبحث عن الدور المفقود في اوكرانيا
- دونالد ترامب وشريعة الغاب
- لستم دائما على صواب ولسنا دائما على خطأ
- يا اولي الالباب، ترامب سيغلق عليكم جميع الابواب
- عندما تصبح الدولة شركة تجارية عابرة للقارّات
- أخلاقُنا تسمو على أخلاقهم !
- المهاجرون والأنصار في غزة
- سبعُ بقراتٍ عِجاف تنتظر زيلينسكي
- بداية العصر الذهبي لدولة اسرائيل
- هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس !
- فردوس غزّة وجحيم ترامب !


المزيد.....




- ترامب يقتفي آثار كينيدي
- الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون، وإسرائيل تعترف بقصف ...
- الاستراتيجية الأكثر كفاءة لخفض الكوليسترول الضار
- دراسة صادمة.. -ساعة يوم القيامة- ترتبط بزيادة الوفيات والأمر ...
- دراسة: تناول الطعام مع الآخرين يعزز الشعور بالسعادة
- فوائد مشروب الكاكاو اللذيذ
- أكاديمي روسي: لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل العلماء
- مستقبل أوكرانيا
- تصعيد إسرائيلي في غزة ولبنان.. وتحركات دبلوماسية لاحتواء الت ...
- جرحى في 12 غارة أميركية جديدة على صعدة شمال اليمن


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - هل ستختفي -قسد- إلى الابد ؟