أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميلاد عمر المزوغي - من شعاب تورا بورا الى قصور الامويين ...الجولاني في كنف العثمانيين














المزيد.....


من شعاب تورا بورا الى قصور الامويين ...الجولاني في كنف العثمانيين


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8280 - 2025 / 3 / 13 - 09:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ابومحمد الجولاني, ذلك الادمي الذي نذر نفسه لخدمة الاسلام السياسي وتنفيذ اجندات اعداء الامة والدين,المؤكد انه لم يؤخذ على حين غرة بل كان برضائه وكل شيء محسوب, جاب دول الشام ببندقيته, يحمل فكرا تكفيريا لتدمير المسلمين,تنقل بين ربوع العراق وسوريا, اعتبر مناضلا وطنيا بل قوميا حرا,السلطان العثماني اسبغ عليه مختلف صفات البطولة والقيادة ,فتح له الحدود مع سوريا على مصراعيها.
كوّن الجولاني الخمائس من المرتزقة الآتون من مختلف اصقاع العالم ,لمحاربة طغاة دمشق العلمانيين,دمر كل شيء في طريقه الى دمشق التي وصلها بعد جهد جهيد, ربما كان هناك تواطؤ من قبل الايرانيين والروس لأجل مصالحهما ,قد يخفف ترامب العقوبات عن ايران ويتغاضى عن برنامجها النووي, اما الروس فان سيد البيت الابيض وعدهم بحل النزاع في اكرانيا,وشاهدنا عبر وسائل الاعلام المختلفة التوبيخات التي وجهها ترامب لزيلنسكي,وضرورة الجلوس مع بوتين واطلاق يد ترامب في المناجم الاكرانية للتعويض عن المليارات التي قدمها الامريكان لأكرانيا.
حسنا, غيّر ابومحمد هيئته واسمه, أصبح احمد الشرع ازاح العمامة عن راسه, اصبح مهذّب اللحية,بدلة رسمية مدنية, يتكلم عن الديمقراطية والحقوق المدنية وحوار الاديان لكنه في الجانب المقابل, فان مختلف المناطق في سوريا تشهد اعمال اجرامية بشعة بحق المدنيين العزل وفق اعراقهم ومذاهبهم, ما يسمى بالساحل السوري نال نصيبه من حرب الابادة, مجازر جماعية, اعدامات ميدانية ,وقد وثّق جنود الشرع اعمالهم بالصوت والصورة, ما جعل بعض منظمات حقوق الانسان تندد بتلك الاعمال وتعتبرها تطهير عرقي ,ما استدعى السيد الرئيس الشرع الى تشكيل لجان تقصي الحقائق, وانه لن يغفر لمرتكبيها وان كانوا من خاصته,الجولاني يحمل فكرا قائما على الاقصاء والعمل على احداث فتن بين مكونات الشعب السوري لكي تستتب له الامور.
سقط النظام السوري, عندما اكتملت خيوط المؤامرة الاقليمية والدولية , ودخل الجولاني القصر الاموي فاتحا منتصرا مزهوا بنفسه, وبالتأكيد يدين بالولاء التام للسلطان العثماني الذي سخّر له كل السبل بما فيها الطيران المسيّر, يريد اردوغان ان يحي الدولة العثمانية التي اوغلت في الظلم لأولئك الذين اعتبروها دولة اسلامية فرضت ضرائب مجحفة في حق سكان الدول التي دخلتها غازية وليست مناصرة لهم,لقد استطاع الحلفاء ان يهزموا الامبراطورية العثمانية التي سيطرت على حوض البحر المتوسط. رفض اوروبا لقبول تركيا عضوا في اتحادها بسبب ماضيها الاسود بشان الجرائم بحق الارمن والاكراد, جعل من تركيا تغيّر استراتيجياتها والتوجه صوب مستعمراتها السابقة بغداد ودمشق وكلتاهما تشهدان حالة من الوهن بسبب ما اطلق عليه الربيع العربي حيث ان معظم الدول العربية تم استهدافها عسكريا وفكريا واجتماعيا من خلال بث النزعة الطائفية والعرقية ليسهل السيطرة عليها.
سوريا اليوم تشهد تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية ,فالكيان الصهيوني قام بتوسيع المنطقة المحايدة في الجولان وحاول ان يهادن ابناء الطائفة الدرزية في الجنوب السوري وجعل من نفسه وصيا على ابنائها في جرمانه احدى ضواحي دمشق.كما تشهد سوريا تدخلا تركيا سافرا لأجل ابقاء دمشق تحت نفوذها.
نعود فنقول, هذا هو العالم الحر, بالأمس يصنف الجولاني وجبهة النصرة بانهم دواعش ارهابيين, واليوم يتعامل معهم على انه زعيم مدني لكي ينفذ اجنداته في تقسيم الامة العربية والنيل منها والسيطرة على خيراتها.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق ما بعد التحرر ...فوضى عارمة
- نتنياهو, ترامب وزيلنسكي في ضيافة الحكام العرب بالقاهرة
- المقاومة في لبنان...التنكر لتضحياتها
- الحكومة اللبنانية.... ماذا بعد نيل الثقة؟
- سوريا الجديدة ...تحديات قيام الدولة
- دُمُوعْ دمّرتْ وَطَنْ
- ذكرى 17 فبراير...سنوات الضياع في ليبيا
- شريعة ترامب الفوضوية
- غزة ....من الابادة الى التهجير....انعدام ضمير
- البالة والمسحة والفأس
- مجلس الامن والسماح للحكومة الليبية باستثمار الاموال المجمدة
- غزة......افراح مكسورة
- دعاة الدولة القطرية ..أ لهذا الحد وصل بكم الخنوع؟
- هل يطيح مخيم جنين...بقصر رام الله
- نجلاء المنقوش.....كل شيء ع المفروش
- ترا خبّر ياسي دردنّه
- سوريا الجديدة والخوف من النموذج الليبي...... ا لستم من صنعه؟
- نودع عاما ونستقبل آخر
- نودع عام تجلت فيه همجية الغرب.. وخنوع الحكام العرب
- كتابٌ ومثقفون وساسة ...انعزاليون


المزيد.....




- دار الإفتاء تكشف للمسلمين ما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر 2 ...
- 80 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- حقيقة لا يعرفها الكثيرون.. منارات المسجد الحرام غير متساوية ...
- الرئيس اللبناني يدعو إلى الابتعاد عن الطائفية والمذهبية الضي ...
- دعاء ليلة القدر مستجاب 2025 ردده وأحصل على الأجر الكبير “الل ...
- ما هو أخر وقت لـ إخراج زكاة الفطر في رمضان؟ .. دار الإفتاء ت ...
- حماس عن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية: ندعم كل جه ...
- مصر.. وفاة أستاذ أزهري صاحب فتوى جواز سرقة الكهرباء المثيرة ...
- عشرات الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية.. رقم مليوني لزوار المسجد الحرام يوم أمس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميلاد عمر المزوغي - من شعاب تورا بورا الى قصور الامويين ...الجولاني في كنف العثمانيين