|
اكاذيب تطمس الحقيقة طريق السلطة في العراق
احمد سامي داخل
الحوار المتمدن-العدد: 8290 - 2025 / 3 / 23 - 02:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هنالك مقولة لي تشرشل1875-1965 رئيس الوزراء البريطاني عشية الحرب العالمية الثانية وهي (في زمن الحرب الحقيقة قيمة جدآ بحيث تجب حمايتها بالأكاذيب) هذة المقولة تنفع في الحرب عندما يراد تظليل العدو عن اتجاة وخطط وحقيقة الاوضاع في الحروب لكنها بالتأكيد ودون ادنى شك لا تصلح لتؤطر طبيعة العلاقة بين الشعب و قوى السلطة و النفوذ.من شخصيات سياسية او مدراء دوائر او احزاب وتيارات وقوى سياسية تملك مقاليد الامور.. مع اقتراب موسوم الانتخابات النيابية المقبلة وحلول شهر رمضان بداءت معالم السباق الانتخابي مبكرآ فالعديد من النواب ورؤساء الوحدات الادارية محافظين او قائمقامين او مدراء نواحي اعضاء مجالس بلدية او نيابية الخ بدت هذة العناوين السياسية او الدينية او الادارية بعقد لقاءات جماهيرية مع المواطنين المغلوبين على امرهم لغرض جمع الدعم السياسي و الانصار ومحاولة التأثير لجمع الاصوات مبكرآ .لا اشكال اذا كانت القوى السياسية تلتقي بالمواطنين على قاعدة التواصل مع الشعب في اطار حوار متبادل لغرض تبادل الاراء في كيفية مواجهة المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية و لغرض الحوار من اجل ايجاد الحلول لتلك المشاكل .لكن الواقع غير ذالك القوى السياسية من الناحية العملية ليس لديها برنامج لي يتم النقاش بشأنة او الحوار حول مفرداتة ليتم تنضيجه و هي لا تملك الرؤية اصلا حتى يتم النقاش بشأنها وهي اضافة لما تقدم لا تملك ثقافة الحوار او تبادل الاراء او الاستماع الى اراء الاخرين .بالمقابل حتى جمهور الحاضرين هم ايضآ لايملكون افكار او لديهم برامج او رؤى لي يتم التحاور بشأنها مع المسؤول الحاضر بالمناسبة الرمضانية او حضور التجمع الرياضي او النقابي او العشائري على العكس من ذالك يبدوا المشهد وهو يعكس حال العراقيين كما وصفة ذات يوم الاستاذ فخري كريم (لم يعد تكرار الحديث من قادة الدولة عن القانون و المؤسسات سوى تأكيد لمضيهم في تكريس أسس اللادولة واشاعة مفاهيمها وتقاليدها وممارساتها ,وبات المواطن يفرد قاموسة الخاص للمصطلحات التي اطلقها قادة الاحزاب و الكتل فأينما ورد مصطلح دولة القانون ترجموها الى مملكة رئيس الوزراء...او القانون الذي يتجاوز الدستور و التشريعات والاعراف وتطويعها .....ومصطلحات المواطن والوطنية والمدنية و العراقية ومثيلاتها التي ازدانت بها الشوارع ومقرات الاحزاب تعني في وعي المواطن نقيض لها بأمتياز اي المتحزب الغليظ وابن الطائفي الموالي المتشبع بالعداء للمدنية و الحضارة ودولة المؤسسات و القانون الخ,تقاسيم على وتر الديموقراطية فخري كريم ص393.)يعرف كل من يحضرهذة الاجتماعات الاخر ويعلم انة يحضر الى تجمع سياسي يقودة مسؤول في الدولة انة امام شخص كان في يوم من الايام لايملك فلسآ وانة صار بسبب منصبة من اغنى اغنياء العراق بفضل عائدات الدولة النفطية الريعية واستغلالة لنفوذة ومنصبة وان الاموال التي تصرف حتى على التجمع و مصاريف الضيافة هي بسبب استغلال المسؤول راعي الاحتفال او التجمع او الامسية الرمضانية انما تمت بسبب استغلال المسؤول لمنصبة وجنية المليارات من عائدات الميزانية العامة بسبب المنصب .فلما لا يحصل المواطن نفسة على جزء من عائدات الدولة الريعية من خلال تأييد هذا المسؤول او ذاك فالطريق الى التعينات في دوائر الدولة او تمشية معاملة متعسرة او الحصول على المقاولات لابد لها في عراق اليوم من مسؤول محلي او رجل دين او شيخ قبيلة او نائب او حزب فلابأس من الحضور في محفل المسؤول نائبآ او وزيرآ او محافظا او عضو مجلس او مدير دائرة اوعضومجلس محافظة من اجل تمشية الامور ولابأس بأجبار النفس على الاستماع الى ذالك المسؤول ولو بشق الانفس واظهار التأييد لة ولو من باب النفقاق الاجتماعي و التزلف السياسي لمن بيدة مقاليد الامور ..تبدوا العلاقة بين المسؤول ومريدية اشبة بالعقد في القانون المدني فالعقد من صنع الطرفين يقرران شروطة ومايتم تبادلة كل طرف بأخذ مايحتاجة من الاخر لأن اخلال اي طرف بالتزامة تجاه الاخر يجيز للأخر طلب فسخ العقد يضاف الى ذالك عنصر المخادعة و الاكاذيب في عملية احتيال متبادل حيث ان الوصف القانوني لجريمة الاحتيال الدفع بالاخر الى التعاقد بتسليم المال باستخدام طرق احتيال بتقرير امر كاذب عن واقعة معينة او وجود مشروع وهمي وطرق احتيال من شأنها خداع الاخر وحملة على تسليم مال او التعاقد هذا الخداع يبدوا متبادل بين المسؤول وحضورة فلاهو مقتنع بمايروج لة من مشاريع ويعرف كذبها قبل غيرة وان مايفعلة مجرد مخادعة لتعزيز سلطتة ولا الحاضرين على الاغلب مقتنعين بة كل ماهنالك هم ايضآ يخدعونة بأظهار التأييد.لقد ولدت الظروف الموضوعية والتراكمات التاريخية والذاتية وطبيعة الثقافة السائد و الجهاز الاداري للدولة وطبيعة سلوك وثقافة من تولى السلطة بعد زوال نظام شمولي لا يؤمن بالديموقراطية هذة الحال فلايمكن ان تحصل على حقك كمواطن من الجهاز الاداري للدولة بالطرق التقليدية القانونية ,تجربة شخصية عشتها قبل فترة كانت لي معاملة في احد دوائر الدولة كانت النصوص القانونية تسعفني في نيل مااستحقة قانونآ بموجب تلكم النصوص و الاجراءات لكن ولأني لست من موالي السلطة ومتنفذيها بل تصنفني معارضآ وجدت من يفسر النصوص نفسها بتشددضدي متعسفآ في استخدام سلطتة كان هنالك اخرين تفسر نفس النصوص بحقهم بطريقة اخرى فعلى طريقة تفسير النصوص الدينية هنالك من يفسرها بتشدد على طريقة تنظيم القاعدة و داعش فيقتل و يكفر ويذبح ويقصي الاخر بأسم هذة النصوص وهنالك من يفسرها بطريقة اخرى مختلفة ولا القي اللوم على المواطن في ميكافليتة مادامت الظروف الموضوعية تدفعة في هذا الاتجاة فالاكاذيب هي التي تحرس الحقيقة التي يريد الجميع عدم الاعتراف بها فالحقيقة مؤلمة كل الألم
#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحكم مقابيل اللطم عن الوظيفة العامة في العراق
-
انتهاك الدستور في تشريعات مجلس النواب .تعطيل عمل مجلس القضاء
...
-
مأثرة وطنية بأتفاق المعارضة والسلطة مجلس النواب يعدل قانون ج
...
-
شهر مابعد سقوط النظام السوري
-
تشريع قانون ام اليوم العالمي للسب و الشتم ,
-
مجلس القضاء الاعلى وسرقة القرن ,آمتيازات بمجلس النواب ,وهيأة
...
-
القضاء العراقي بين فتاوى الفقة واحكام قانون الاحوال الشخصية
...
-
بين فصل السلطات ولجان التحقيق المحافظات صراع سياسي لا ينتهي
-
قوانين تعيق تطبيق الدستور
-
مجالس المحافظات بين القانون و السياسة .عهد نمني النفس ان ننع
...
-
دروس الانتخابات التركية العلمانية و اشياء اخرى
-
هيئة النزاهة المحرض ومسؤلية الموظف تجاة المواطن المقهور تعلي
...
-
بطل عرك لو سانت ليغو
-
محتوى هابط أم واقع عراقي هابط
-
حيثيات موظف عراقي عاطل عن العمل
-
فشل بناء الدولة الوطنية الديموقراطية بغداد .طهران .دمشق نموذ
...
-
مؤتمر التيار الديموقراطي لصــــــــــاحـــــــــبة الحـــزب
...
-
عهد نتمنى ان ننعتة بالجديد
-
الاعلام والرأي (الديمقراطية السربستية في العراق الجديد )
-
نحن وايران و الثورة المغدورة
المزيد.....
-
سخر من بايدن وهاجم رئيس -الفيدرالي-.. ماذا قال ترامب عن أول
...
-
البنتاغون: أكثر من ألف ضربة أمريكية على اليمن منذ منتصف مارس
...
-
جنوب أفريقيا للعدل الدولية: -غزة تحوّلت إلى جحيم مفتوح- وتدع
...
-
حملة لتوزيع المساعدات في دونباس
-
لبنان.. أونصات وليرات ذهبية تحمل صورة نصر الله
-
ترامب يتغيّر بعد 100 يوم… فما نصيب الشرق الأوسط من ذلك؟
-
أوكرانيا تعتقل مسؤولين بعد -فضيحة- تهز وزارة الدفاع
-
عاجل | ترامب: 3 مهاجرين غير نظاميين فقط عبروا حدودنا خلال ال
...
-
نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف على الرغم من
...
-
ترامب في البيت الأبيض.. حصيلة 100 يوم
المزيد.....
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
المزيد.....
|