مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 13:21
المحور:
الادب والفن
أرنو إلى الحرف نشواناً بلا مللِ
=فالسحرُ في الكلمِ شروى الأعينِ النّجُلِ
لا تعجبوا لفتىً ما نالَهُ جشعٌ
=والناسُ من حولِه في نشوةِ الثمِلِ
إذ أنني عن هوى الدنيا لفي زهدٍ
=وعن مفاتنها بالعلمِ في شُغلِ
فالريحُ تلعبُ بالأوراقِ عابثةً
=ويستقرُّ اليراعُ الفحلُ كالجبَلِ
وما جلوسي عن الإثراءِ من خللٍ
=ولا قعودي عن الإثراء من كسَلِ
فقد تغذّي مروجٌ خضلةٌ إبِلاً
=فهل تُراها تُغذّي راعيَ الإبِلِ
ألقى الحياةَ بصبرٍ زانهُ أملٌ
=لن يومضَ الصبرُ لولا بارقُ الأملِ
مفاتنُ الغيِّ عن نفسي تراودني
=لكنما حال رشدي دونما زللي
قد يخلقُ اللهُ آلافاً مؤلّفةً
=حشواً لسدّ فراغِ العالِمِ الفحِلِ
وقد نشاهدُ في التلفازِ جمهرةً
=لكنما الكامرا تقفو خطى البطلِ
يا لاهثينَ وراء المالِ في عجلٍ
=ما ضرَّ والله لو سرتم على مهَلِ
فما أطالعُ وجهاً من وجوهكمُ
=إلاّ وكنتُ كمن يبكي على طلّلِ
وما شذذتُ عن الأُخْرينَ من شللٍ
=لكنما القمحُ دغلٌ في ثرى الدّغَلِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟