علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 00:47
المحور:
الادب والفن
من يطوي من؟ الصبح أم الظلام؟
أشعة الشمس تتسلل بين أشجار الغابة،
فتتحرر الفراشات... وتغرد الطيور.
كلٌّ يمضي إلى رزقه،
لكن من يأكل من؟
الفراشات؟ أم الطيور؟
ومع ساعات الصباح الأولى
يذهب العمّال إلى أعمالهم،
وفي الانتظار، مالك المصنع...
يوم شاق آخر،
لكن من يستغل من؟
الغني؟ أم الفقير؟
وفي الليل،
تتبرج بائعات الهوى،
فقد حان وقت العمل...
وتبدأ الحفلة..
لكن من الذي فقد عذريته؟
هي؟ أم هو؟
وهكذا تمضي الأيام...
سنتها: الغالب والمغلوب،
في معزوفة القدر،
الجميع منقادٌ لسيريالية الغدر.
ذلك ديدن الدنيا—
تُدجِّن من يشارك في لعبتها
،
وحالما يصفر الحكم ببداية المباراة،
تتصاعد الأنفاس إلى أعلاها...
لكن لا مفر.
فحتى إن انتهت الأشواط بالتعادل،
لا بد من حسمها بضربات الجزاء.
هذه شروط اللعبة،
وهذا حكم القضاء.
الجميع وقود،
واللاشعور...
سيد الفناء
.
ذلك هو سرّ الدوّامة
التي مازالت تدور...
فلا أحد يستطيع إيقاف النهر.
أما أنا...
فلست أبالي،
طالما لم أَرَ الفجر.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟