|
|
اليوم الوطني للفاشنستات
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 10:23
المحور:
كتابات ساخرة
يزداد جمال المرأة حلاوة وجاذبية عندما لا تكون متاحة للجميع. من هنا ينبغي ان لا نترك بناتنا فريسة لسموم الفاشنستات وتطاولهن على الثوابت والعادات والأعراف. . المؤسف له اننا نقف الآن حائرين مندهشين مذهولين إزاء تنامي ظاهرة الفاشنستات. نتساءل مع انفسنا عن امتلاكهن افخم القصور والسيارات، وافخر الثياب والاكسسورات. . خواتم مرصعة بالماس والذهب. فساتين من ماركة فالنتينو. أقراط من كارتييه. ساعات سويسرية عالية الجودة. من اين جئن بكل هذا المال ؟. وكيف اصبحن بهذا الثراء. . مراهقات عاطلات عن العمل. لم يكملن دراستهن الابتدائية، وليس لهن مهنة تدر عليهن الأرباح والمكاسب في القطاع الخاص ؟. . نشعر بالعجز في تفسير هذه الظاهر. بل اصبحنا على قناعة تامة ان القوى الخفية الداعمة للفاشنستات سوف تختار يوما لتمجيدهن ورعايتهن، وربما تكون لهن نقابة تعنى بهن وتطالب بحقوقهن. . ينتابنا الفضول عن كيفية اقتناء إحداهن سيارة حديثة فارهة من ماركة أودى ألمانية الصنع من طراز (كيو خمسة) Q5. . اللافت للنظر انهن يحملن ملامح متماثلة ومتطابقة، صدور وأرداف سليكونية تبعث على القرف والإشمئزاز. شعر منفوش مستعار يذكرك بالعفاريت والجنيات. . العالم المتحضر يحتفل من حولنا كل عام بتكريم مدام كوري (ماريا سكلودفسكا)، التي حصلت على جائزة نوبل مرتين، ويحتفل برائدة الفضاء فالينتينا تيريشكوفا، وبطلات الألعاب الرياضية، بينما تنشغل منصاتنا بتمجيد الراقصات والفاشنستات وتتبع أخبارهن. . ألا يفترض بمنظمات المجتمع المدني ان تدرس هذه الظاهرة وتناقشها من النواحي الأخلاقية والتربوية، ألا يفترض أن تعرف الجهات المعنية مدى تأثيرها على الأجيال القادمة وبخاصة بعد توسع نفوذ الفاشنستات وشهرتهن. لديهن الآن تراكمات في الاموال والعقارات والمجوهرات. وتوسع في العلاقات مع الجهات الفاعلة. ثروات وسلطات ونفوذ ونجومية بلا تحصيل أكاديمي وبلا مجهود وطني. . كلمة اخيرة: لا نعرف الكثير عن اسباب وظروف انتشار الفاشنستات، لكن هذه الظاهرة هي الدليل القاطع على التحديات التي تواجهنا هذه الايام. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصينيون يسخرون من قبعة ترامب
-
فزعة بحرية بعنوان: (الصاري العالي)
-
كومبارس في المسرح الكوني الأكبر
-
هل كانت والدة ترامب على حق ؟
-
سفراء على المرام
-
سوريا تقبل القسمة على أربعة
-
الرسوم بالرسوم والهجوم بالهجوم
-
الواوية تتحكم بطيران العراق
-
كتاب: اغتصاب العقل البشري
-
إعلان الحرب على صناعة السفن
-
حصار ظالم ضد افقر دولة أفريقية
-
العراق خارج النقل البري الإقليمي
-
خطوات لابد منها لإحراز التقدم
-
ما علاقة باب خيبر بباب المندب ؟
-
ثقوب سوداء فوق سطح الأرض
-
ارحموا شنشل يرحمكم الله
-
حيث لا ينفع الندم
-
اربطوا ترامب واتركوا الثور الأسود
-
امريكا: حلفاؤها أسوأ من اعداءها !؟!
-
1984: رقابة مشددة في أوشينيا
المزيد.....
-
لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
-
مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار
...
-
جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم
...
-
شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه
-
في مثل هذا اليوم بدأت بي بي سي بثّها الإذاعي من غرفة صغيرة ف
...
-
معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخ
-
أبرز إطلالات المشاهير في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي
...
-
أسماء جلال تتألّق بفستان طوني ورد في عرض فيلم -السلّم والثعب
...
-
BBC تقدم اعتذرا لترامب بشأن تعديل خطابه في الفيلم الوثائقي
-
مغني الـ-راب- الذي صار عمدة نيويورك.. كيف صنعت الموسيقى نجاح
...
المزيد.....
-
رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج
/ د. خالد زغريت
-
صديقي الذي صار عنزة
/ د. خالد زغريت
-
حرف العين الذي فقأ عيني
/ د. خالد زغريت
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
المزيد.....
|