أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيال الظالمي - النص الثقافي الشعر العراقي المعاصر/ كتاب غ، م / التطبيقات














المزيد.....

النص الثقافي الشعر العراقي المعاصر/ كتاب غ، م / التطبيقات


عيال الظالمي

الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 09:19
المحور: الادب والفن
    


2- النصوص الثقافية المِهنية:
"وسيلة العَمل والكَسب، حِرفة، أو نَوْع العَمَل الَّذي يمارسه شَخْص ليكسِب معيشته، فهناك الكثير من المهن اليدوية التي اندثر منها لتطور العمل وحلول الآلة بدلاً عنها، أو لفقدان المواد الأولية التي تعتمد عليها، عبارة عن عمل أو صنعة يقوم بها الشخص لفترة طويلة من الزمن، وبخلاف الوظيفة التي قد تكون سريعة الزوال؛ فإن المهنة تتطوّر معك وتنمو خلال فترة زمنية طويلة، المهنة هي عمل تقوم به بكل شغف وحب، وتتطلب منك التخطيط ووضع الأهداف. كما تمتاز المهنة بإمكانية التقدم بشكل تصاعدي منظم ."
فاستحضر الشاعر ( معن غالب سباح) أغلب المِهن في مدينته، في نصوص شعرية نثرية جميلة، مؤكدا على علامات روحية بحب هذه المهن من قبل مزاوليها ولسنين حتى عرفوا بأنهم أهلها، ومن رأي لكروتشة عن جلابيب الشعر التي يلبسها الشاعر لما ينتج بقوله: "الشعر إحساس الشاعر الذي يحوله إلى صوره عاطفية" ، فقد ألبس الشاعر هذه المهن بإحساسه من تأريخ تواجدها في العمق الحضاري لبلاد ما بين النهرين سمةً رائعةَ متعمداً لربط الماضي وعابرا للمستقبل، ففي نص( حياوي فليح السعدي*):
أجداُدك السومريون قالوا:
أن المسحاةَ جراحُ الأرضِ وَجّراحُها
ثم قالوا (للربد ) *:
كن أنيقاً فحب الفلاحين أنيق.
كانت المسحاة الأداة الأكثر تداولاً في عمل الزراعة، وكانت الوحيدة فكثيرة في المَزَارع و الحقول والقرى، فقد يندر أن ترى فلاحاً يتحرك وكتفه خالٍ من المسحاة فهي رفيقة أكثر من السلاح في أوج تواجده القروي، وهنا أرى الشاعر في لغة خطابه للفقيد الباقي بأذهان من عاصروه الأحياء وروح وفكر الشاعر نفسه، بأن مسحاته قادمة من عصر أجداده السومريين، وليست قادمة من حضارة أجنبية، فهم يخبروك بأنها جرح الأرض والطبيب الذي يداوي تلك الجراح أيضا، ويستمر الخطاب إلى غصن الصفصاف الذي أصبح العمود ( الربد) الذي تثبت عليه المسحاة، فعليه أن يتزين ويصبح أنيقاً كحب الفلاحين العذري النابت مع محاصيلهم الخضراء، ولهذا حين توجه بالخطاب للمهني (حياوي السعدي) قال:
ولهذا يا رب المسحاة
الهاطل بالبركات
لا تغلق أبواب
محلك الصغير ليلاً
نعم، فيطلق على أصحاب المهن (أرباب المهن) فهو خالق لهذه الآلة، يعرف نوع الحديد الذي يشد أزر الفلاح، فيخبر (حياوي) بأنه لا يغلق محله الذي تخرج منه البركات الكثيرة وهي (المساحي) حيث أتت كلمة (مسحاة) من ( اسم آلة من سحَا وسحَى، أداةُ القَشر والجرف، سَحا: يَسحُو ، اسْحُ ، سَحْوًا ، فهو ساحٍ ، والمفعول مَسْحُوّ سَحَا الطِّينَ :جرفَه وقشره ) وعلى الرغم من تكاثر المكائن التي تعوض هذه الآلة وتقلل الجهد والوقت في عمل الفلاح وتزيد الإنفاق المالي، لما تحتاج الآلات من إدامة ومواد للتشغيل وأشياء كثيرة، إلا أن أهل القرى يقرون على أن ( البركة) مع المسحاة، مع البساطة، مع الجهد العضلي لليد العاملة الخشنة، فهي يد الخير والنماء والسخاء، والبناء، وهناك أسماء لها اليد الشريفة، ويقال : يديه غير عاطلة، ويطلق على عموم اصحاب المهن بلفظة شعبية( جادود)، فأرى أن الشاعر يفتقد البركة في مهنة أصبحت تنحسر تدريجياً، وان الخير والبركة في القرى يقلُّ، وأن الأيدي الخشنة العاملة بدأت تدخل في حقل البطالة والنعومة، ومن المهن التي يشيد بها حاضرا وغائبا من أصحابها في هذه المدينة العراق المصغر (الخطاطون)، ولمعرفتي وصداقتي شخصياً مع الأحياء، فتواجد أسماءهم، ليبرز توارث هذه المهنة في مدينة (الشامية) وأفرد لهم عنوان أدبي (عشبة الأنامل المبدعة):
وقالوا:
أنّهُ يُزيد الحق وضوحاً
فاصطفاكم
رب الجمال صبيحةَ هطوِل
غيمة الإبداع على بعض الأنامِل
التي فتحت
في ص99من مجموعته الشعرية،




بيوت أهلِها
بالرزِق الحلال وقلنا، عينان تُبليان بالعمى
عين الحاسد وعين الثلث، فضحك الخط الديواني
تشفيا بأخيِهم الذي تهلهل فرشاتُهُ
بيد مجنوِن الثـُلُث (عامر جاسم)
وابتسمت سين سوف في خط التعليق
يا نوري الفتلاوي الخطاط*100
افتح لنا أبواب السْعـد
بابتسامتِك
التي تُذكُرنا
بدماثِة جواد فضيخ*
وهَو الذي يوقُّع
لافتاتِه بليموِن أخلاقه
وسعدون الكعبي*
الذي حباهُ الرب عيونا
تحب الخط النسخي
ولهذا كان عطُره
يسبق جودةَ إعلاناتِه
المائز الورُد اجتمع101
في كف محمد الورد*



#عيال_الظالمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحبك مضاعفات ثلاث
- منازل الاقصاء
- الاباحة النثرية في النصوص الالكترونية
- النواب -لتنحني لروحك الاقلام
- دراسة لمجموعة القاص العراقي المرحوم(اسماعيل عيسى)
- لا تسل
- غيده وحمد
- لا توهني الروح
- حضيري و هدية
- عيد مبلاد
- صمت الحب
- سفر في شريان
- آلام مهجورة
- وخزات
- حب
- تزامن احداث
- ومضات
- صوت الشوق
- لاتغضبي
- تناسح


المزيد.....




- صور مرحة ومجنونة تستكشف ماضي مهرجان كان السينمائي قبل عصر كا ...
- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ 28 لمهرجان فاس للموسيقى ا ...
- اعتراف من جيهان وصدمة لعاليا في السينما وحقيقة موت بوران.. ا ...
- فيديو لطفل يخطف الأنظار في مقابلة مع وزير الثقافة السوري
- على غرار أفلام هوليوود.. هروب 10 أشخاص من سجن أميركي
- بوليوود يعود إلى روسيا بمشروعين سينمائيين
- شقيقة سعاد حسني: حليم تزوج -السندريلا- رسميا بوجود الشهود وم ...
- الفنان جورج وسوف.. حقيقة خبر الوفاة الذي صدم جمهوره!
- السياسة قبل الرواية والشعر في الدورة الـ66 لمعرض بيروت للكتا ...
- أسرة العندليب تنشر خطابا بخط يد -حبيبته- الشهيرة للرد على شا ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيال الظالمي - النص الثقافي الشعر العراقي المعاصر/ كتاب غ، م / التطبيقات