أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - عد الجروح ياقلم















المزيد.....

عد الجروح ياقلم


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 16:39
المحور: الادب والفن
    


1- عد الجروح ياقلم
عندى أبن اسميته محمد تيمنا بأسم الرسول (ص), كثيرا ما دلعته وناديته حماده. ما أسرع الأيام فقد شب حماده وانهى تعليمه الذى كان معظمه فى مدارس لغات وحصل على بكالوريوس تجاره أنجليزى. لاأستغرب ان ميوله فرانكوسلفيه , أعجب بحبه للرسول (ص) ولا أمانع فى ان يربى ذقنه كسنه , فهكذا اقنعه عمرو خالد وشيوخ تجاره أنجليزى.
قد يصبح حماده رئيس شرعى للغلابه فى مكان ما (مثلا سوريا) بعد سقوط وهرب فرعونها. ليس هناك مستحيل أمام أراده الله.
ولن أستغرب اذا حاول حماده ان يقلد رسول الأسلام (ص) على قدر فهمه واستيعابه الذى لا أعتقد انه واسع لأنه نادر القراءه. المهم انه سيكون هناك بون شاسع وفرق هائل بين الأصل السماوى النقى والتقليد الفرانكوسلفى الذى يحاول حماده بنيه أوليه صافيه تقديمه للعالم. ولأن هناك منافقين فى كل مكان فسنجد من يكتب قصه حكم حماده لغلابه سوريا وكأنه عصر ذهبى , لكن أكيد أيضا سنجد أديب واقعى ملهم مثل نجيب محفوظ يكتب تجربه حكم حماده بصدق بما فيها من آمال واحباطات , عيوب ومزايا.
فهل يحق لمدعى الأصوليه وتجار الدين المستفيدين من جهل حماده ان يتهموا هذا الأديب بالكفر وأزدراء الأسلام وان يحلوا دمه؟
فكر شويه ياصاحبى , لأن ما قدمه نجيب محفوظ فى قصه أولاد حارتنا كان نسخ تقليد (فى أغلبها مشوه) لرموز سماويه نقيه. هذا هو واقع الناس وتاريخهم فى غلبنيل الذى كتبه قلم نجيب محفوظ للزمن. فلماذا يتحسر تقليد ابن الأصول ويغضب من كتابات تنقل واقع الغلابه فى عصره ؟ فلا تلوموا الأديب ولكن لوموا المنافقين وتجار الأديان.
حسن الأسمر - عد الجروح يا قلم / Hassan Al Asmar - 3ed El Gorouh

2 - سألونى!
فى قصص القرآن الكريم نلاحظ ان هناك قوم أو أمه عندها قوه جبريه تحاول تقنينها وأرشادها. ألا قصه البؤساء من بنى الغلابه أو بنى اسرائيل فستجد القرآن يحكى لك عن فرعون له عسكر وملء هم أساس الدوله الفرعونيه ثم أكتشفوا أن هناك جزء أضافى عندهم أسمه شعب لكنه لسوء الحظ شعب من الفقراء والبؤساء.
لم يدرك الفرعون وملئه أنهم أساس تعاسه شعبهم لكن تفكيرهم العلمانى الأنانى هداهم الى أن هذا الشعب من المساكين والفقراء هو أساس المشكله. ولأن الفرعون لم يرهم أصلا, فكان طبيعى عندما نادوا بشئ من الأصلاح ان يسئلهم : من أنتم؟؟
لا تصدق ما يروجه د/سيد القميئ , عبد العلمانيه الكاذب , لأن المملكه المصريه القديمه التى اتبعت النبى أدريس (أو أوزوريس) تختلف عن الدوله الفرعونيه التى عبدت رع وأمون وشطه وكمون وأرغموا الغلابه على تقديس البقر والجاموس من غلاء اسعار اللحم ياصاحبى.
أما نجيب محفوظ فقد حصل على جائزه نوبل فى الأدب عن مجموعته القصصيه "أولاد حارتنا" , ولأن تلك الجائزه ليست قليله , فأذا بحثت بعقل مستنير ستجد انه فك شفره رمزيه بنى اسرائيل فى الكتب المقدسه فى اطار قصصى شعبى رائع وليس كما يدعى الجهال لأنه أزدرى الأديان منحوه النوبل, بدليل أن سلمان رشدى معتبر فى الغرب مدعى فكر وأدب. لكن لأن نجيب محفوظ أديب من العيار الثقيل , فقد توصل من قصص بنى اسرائيل التى ذكرت فى القرآن انهم ليسوا سلسال سامى او بنى يعقوب أو اليهود أو الصهاينه فى تلك الأماره العنصريه التى تسمى دوله اسرائيل.
لكن "بنى اسرائيل" هم مناكيد الأرض وضحايا الفراعنه فى كل زمان ومكان. انهم الغلابه والمهمشين فى كل دوله فاشيه ديكتاتوريه.انهم ملح الأرض لاغنى عنهم لكن كثرتهم سبب نكبتهم.
- انهم لصوص الحياه الذين يسيرون فى ظل الحائط وفى جنح الليل تحت ستر الظلام خوفا من العسس والعسكر والبلطجيه. وأحد معانى أسراء فى اللغه العربيه هو السير ليلا او خفيه, واسرائيل هى صيغه مبالغه لفعل أسراء. أنهم أولاد حارتنا كما وصفهم نجيب محفوظ والتى قد تلحظهم عينك بصعوبه لضآلتهم ولا تراهم أصلا عيون الفراعين وأعوانهم من ظلمه فقرهم وبؤسهم فتغلق دونهم كل الأبواب.
- أنشغلنا كثيرا نحن العرب فى تعريف من هم بنى اسرائيل هل هم عرق قبلى؟ اتباع ديانه أو طائفه معينه؟. وعلى العكس , لم تضيع العلمانيه الغربيه واتباعها من الصهاينه وقتا كثيرا مثلنا وسرعان ما اخترعت مشروع انشاء اسوء اماره استعماريه عنصريه فى التاريخ بأسم "اسرائيل" لتصنع شرخا بين واقعنا وكتبنا المقدسه. وقد أستطاع نجيب محفوظ رأب هذا الشرخ بفك شفره رمزيه "بنى اسرائيل" فى أولاد حارتنا , فحرضت الماسونيه-الصهيونيه ضده ذيولها من المتشددين ومسطحى العقول.
Hasan El Asmar - Saalony / حسن الأسمر - سألوني

3- خلينا مع الغلابه
سؤال حيرنى كثيرا. لماذا محمد (ص) آخر الرسل والأنبياء؟ وكان مصدر حيرتى ان الدنيا بتتغير ولازالت هناك شعوب غير مسلمه, فلماذا محمد (ص) آخر لبنه فى الجدار ؟
لكن أذا قرأت قصه الجدار لسارتر والتى تحكى عن الشاب بابلو المؤمن بقيم الجمهوريه والعداله والذى يتم أسره والحكم عليه بالأعدام فى معسكرات الفاشيه أيام الحرب الأهليه الأسبانيه. ستعرف ان بابلو فى ليله انتظار حكم الأعدام قد أكتشف بعد ان راجع أفكاره بصدق ان الدنيا كلها أكذوبه وأنه لايوجد اى شخص غير نفسك يستحق ان تتقبل من أجله رصاصات الأعدام. وعندما توصل الى تلك الحقيقه , أستنار عقله وخمن مكان قائد المقاومه الهارب وللعجب أطاعته الدنيا , التى أصبح يحتقرها , وجعلت تخمينه حقيقى لينجو بحياته فى صفقه مع الفاشيه. فمحمد آخر الرسل والأنبياء لأنه لايوجد أمير أو قائد أو زعيم أونبى أو مهدى يستحق ان تفقد حياتك من أجله وأنت ظهرك الى جدار الأعدام, وهذا هو حقيقه زمننا وهذا ما قاله سارتر.
- وفقدان الحياه وضياعها ليس بالموت فقط لكن أيضا بعدم القدره على السباحه فى بحرها والعيش أسرى لأفكاراللآخرين. رأيت فيديو لشاب فى عمر ابنى مصاب بشرخ نفسى بسبب أسم الأماره الصهيونيه وكثره قصص بنى اسرائيل وانبيائهم فى القرآن الكريم. حاول الشاب أن يفكر فى حل يقنع به الدغمائيين متحجرى العقول فاستخدم نفس أساليبهم وطرقهم, فقاده تفكيره على اسلوبهم الى ان بنى اسرائيل (حرافيش أولاد حارتنا) خلق مختلف عن بنى آدم. اصابنى حزن عميق وأنا أرى الشاب يضيع وقته ومجهوده سدى وهو يحاول أقناع قائد تنظيم خلافه المسيرالأسلاميه (تخمه) عبثا بأن اسرائيل ليس يعقوب مستخدما اسلوبه. انصح بعدم مناقشه الدوغمائيين عقائديا بنفس أسلوبهم لأنهم مسيرون بدابه ذكيه وألا ستصل الأمور الى ما وصلت اليه من ان بنى اسرائيل خلق مختلف عن بنى آدم.
وعموما فى الحديث الحسن عن الرسول (اسرائيل-يعقوب) تعنى حرفوش يعقوب أو الغلبان تبع يعقوب وليس قرد يعقوب. صحيح أن الفرعون رآهم جرابيع ولابد من القضاء عليهم عندما طالبوه بشئ من العدل , لكن الحرافيش لم تسكت واتخذت اسم الجربوع والشحات فائل حسن ليتكنى بهم عائلتهم نكايه فى كل فرعون. خلينا مع الغلابه يابنى ويكفينا شرفا أن رسولنا (ص) غالى.
https://www.youtube.com/watch?v=14lPixL4z6g&ab_channel=BahaaSultan-Topic



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبيض وأسود
- يا رايحين للنبى الغالى
- خلينى ذكرى
- وحياتك يا حبيبى
- وابتدا المشوار
- طوف وشوف
- طه حبيبى
- السابحات فى الفلك
- الورد كان شوك
- أنا فى جاه النبى
- لما بدا يتثنى
- ماتفوتنيش أنا وحدى
- أسمعونى
- وعدى الليل
- ضى القناديل
- شوف القسوه بتعمل أيه؟؟
- ندرا عليا
- يونس
- يا أبو الطاقيه الشبيكه
- مع العقاد كانت لى أيام


المزيد.....




- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ 28 لمهرجان فاس للموسيقى ا ...
- اعتراف من جيهان وصدمة لعاليا في السينما وحقيقة موت بوران.. ا ...
- فيديو لطفل يخطف الأنظار في مقابلة مع وزير الثقافة السوري
- على غرار أفلام هوليوود.. هروب 10 أشخاص من سجن أميركي
- بوليوود يعود إلى روسيا بمشروعين سينمائيين
- شقيقة سعاد حسني: حليم تزوج -السندريلا- رسميا بوجود الشهود وم ...
- الفنان جورج وسوف.. حقيقة خبر الوفاة الذي صدم جمهوره!
- السياسة قبل الرواية والشعر في الدورة الـ66 لمعرض بيروت للكتا ...
- أسرة العندليب تنشر خطابا بخط يد -حبيبته- الشهيرة للرد على شا ...
- مسئولون عسكريون إسرائيليون: حسمنا المعركة في غزة ويجب ترجمة ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - عد الجروح ياقلم