أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة ألأستفهام .














المزيد.....

مقامة ألأستفهام .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 16:43
المحور: الادب والفن
    


مقامة ألأستفهام :

نشر أستاذ اللغة العربية : (( الاستفهام المجازي حين يفيد النفي , العمر من غير حب شيفيد ؟؟؟؟؟؟؟؟ )) , لاحظوا كثرة علامات الأستفهام , لتعرفوا مافعله العطش للحب بصاحبنا الثمانيني , نتيجة وصلته متأخرة , ولا زالت الأكواب تتزاحم على طاولة القدر , ورشفة العمر واحدة لم تتغير , عميقة المذاق صاخبة المسك , جياش لونها , ثائرة الهدوء , كحيلة النظرات , عربية الحسن , تملأ الدنا من ثرثرة عشقها الخالد , وحديث الروح تحركه ملعقة الشوق المغمورة بالوجد , وجدران الفؤاد حيث صدى الأحاديث تملأ ذاكرة الزمكان , يقول رجب الشيخ ألأديب : ((وَمَا أنتِ إلَا حِلْمِي الْمُتَطَايِر ,يلهثُ فِي مَوَاسِمِ النَّهَار كالأسئلة, فَيَدْخُل الْقَمَر نَّوافِذي المرتقبة )) .

الْحبُّ مرضٌ خطيرٌ لَا يُصابُ بهِ إلَّا مَنْ فِي قلْبِهِ قبسٌ منْ نورٍ , تعرّضَ النّبيُّ ( بُوذَا ) إلَى مرضِ الْحبِّ , و لمْ يُصَبْ أيُّ مسْلمّ , نقلُوا ضريحَهُ إلَى حائطِ الْبراقِ , بعيداً عنْ بياراتِ الْعنبِ , وحقولِ الشّعيرِ , حيْثُ يزْهُو سكْراناً , يبْحثُ عنْ حمامةٍ تنْقلُ ترْجمانَ الْأشْواقِ إلَى زيْتونِ يافَا نقلُوا برْجَهُ , إلَى الْعهْرانيِّينَ ضدَّ الطّهْرانيِّينَ , بِالْهملايَا , حيْثُ لِلْحبِّ ألْفُ لسانٍ وألْفُ ديانةٍ , دونَ أيّةِ كراهيةٍ , و الْحبُّ يصيبُ النُّدْرةَ الْغافلةَ عنْ سورةِ الْحبِّ الْغائبةِ , أخْلفَتْ ميعادَهَا معَ حُبْرَائِيلَ , لمْ تتودّدْ إلَى مرْيمَ , حينَ أصابَ الْمخاضُ نخْلةَ الْحبِّ , وحينَ تكلّمَ النّبيُّ عيسَى تحوّلَ عابرَ سبيلٍ , (( الْحبُّ يصيبُ : النّصارَى/ الْيهودَ/ الصّابئةَ/ الْمجوسَ/ الْهنْدوسَ/ الدّهْرانيينَ/أهْلَ الْكتابِ/ اللّامتديّنينَ / ومَنْ ليْسَ لهُ كتابُ الْيمينِ أوِالْيسارِ , إلَّا الْمسْلمونَ / لمْ ينْزلْ نصٌّ ولَا وحْيٌ , تمرّدَ علَى اللّهِ , وعصَى فأكلَ التّفّاحةَ , لازلْنَا نبْحثُ عنْهُ فِي الْأرْضِ , يُرافقُنَا إبْليسُ لأنّهُ أحبَّ حوّاءَ فضحَّى بِجناحيْهِ كَملاكٍ , وزرعهُمَا فِي جسدِهَا تحوّلَ شيْطاناً , يترصّدُ منْ آمنَ بِالْحبِّ )) .

يقول جلال الدين الرومي : (( يمكن لي أن أبتعدَ عن كل أحد إلّا ذاك الذي بقلبِه يحتويني)) , ويقول الأبيوردي : (( تَنَكَّرَ لِي دَهْرِي وَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي ...صَبورٌ وَأَهْوالُ الزَّمانِ يَهُونُ فَباتَ يُرِينِي الضَّيْرَ كَيْفَ اعْتَدَاؤُه... وَبِتُّ أُرِيْهِ الصَّبْرَ كَيْفَ يَكُون)) , وعندما اعترفت ميلينا إلى كافكا قالت له أحبك, قال حينها كافكا :(( قالت لي أحبك فخرجت إلى الشارع , لأن سماء الغرفة لم تكن كافيةٌ لتحليقي)) , وبعد انفصال غادة السمان عن غسان كنفاني , وفي تساؤلات ما بعد الفراق التي لم نجد لها جوابا لليوم , كتبت له :(( ‏كيف أتخلص من عادة انتظارك ؟ كيف أقنع قلبي بأنك لم تعد تنتظرني ؟ و بأني آخر الأشياء بعد أن كنتُ أولها ؟)) , وتقول كريمة الحسيني : (( وأشتهي غرقا فيك يليق بعمق محيطك )) , وأيدتها أمرأة ذواقة : لا يفهم العشق إلا الكبار يا سادة فالرجل بعد الستين بحر رجولة عميق , ويجب الحذر من أمواجه إن لم تجيدوا السباحة وهو أيضاً كالقصيدة العصماء لا يفهمها إلا الذواقة.

(( سبع سنابل خضر وأُخر يابسات , أنتظر بشوق عاما فيه يغاث الناس , وفيه يعصرون ملابس الذل من على حبل الحرمان العاطفي , احصديني أيتها الريح , وانثريني فتات خبز للطير في هذا المدى الفسيح , ويا دالية العنب اعصريني في كؤوس الفارين من دُوٓارِ الحب , ويا أيها الراعي ضعني عصا في يدك تهش بها على الذئاب, وترعى قطيعا من كلمات العشق , ويا نجار اصنعني تابوتا من شجر الأكاسيا لجنازة شهيد قطفه الخريف من جذور الأرض , واتركني توقيعا على شاهد قبره أنا الموقع أسفله : رجل سقى الربيع بملح عينيه , يا ساعي البريد احملني قصيدة غزل لامرأة وحيدة لم يسأل عنها يوما أحد , أيها البستاني اقتلعني من مزهرية على واجهة محل تجاري وأعدني إلى الحقل , يا عمّال البناء شٓيّدوني قنطرة عبورلكي تعانق الضفة أختها , ويا جندي أطلقني رصاصة في قلب الحقيقة لينزف المعنى ,ويا أيها الفيلسوف اطرحني سؤالا مبهما في فمك :هل المياه كلها بِلٓون الغرق؟ )) .

كتبت ميسون أسعد : (( للّيل ما أعطى , و للنّهار ما أخذ ولي نزف الطريق , ورشفة الحلم)) , وكتب الأديب العقاد إلى مي زيادة , لكنها لم ترد عليه , فبعث إليها برسالة أخرى يقول فيها : (( أرجو أن يكونَ ذلك عن عمد , فالعقابُ عندي أهونُ من الإهمال )) , و كتبت كوليت عطا الله: (( ويحملونَ زوادةَ أعمارهم , زمناً دجّنتهُ قسوةُ اﻻغترابات , ليتحّولَ كلّ شيءٍ هموماً تنوء بها الدنيا , إﻻ أنتَ تمشي معتدَّ الخطوات , قوياً متطاوﻻً على كلّ أحزانكِ )) , فكتب إليها: (( ما زلتُ احتملُ الجُرحَ , مثلَ نبيٍّ أدمتهُ الطعناتْ , أو بعضَ إلهْ )) .

صباح الزهيري .


.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الزعل .
- مقامة الهذلي .
- مقامة غزال الكرخ .
- مقامة النساء أولًا Ladies First .
- مقامة عابرة .
- مقامة عمي .
- مقامة أياك .
- مقامة الطنطنة و القول الصريح .
- مقامة همسة الثمانين .
- مقامة القلب المتبتل .
- مقامة الشيطنة .
- مقامة نهيض حرة و غراس شريف .
- مقامة التفاهة .
- مقامة العرّافة .
- مقامة السُّهَا .
- مقامة القلب الكسير .
- مقامة اللوكي .
- مقامة البازار .
- مقامة الشيطان يكمن في التفاصيل .
- مقامة الفن للفن ؟


المزيد.....




- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ 28 لمهرجان فاس للموسيقى ا ...
- اعتراف من جيهان وصدمة لعاليا في السينما وحقيقة موت بوران.. ا ...
- فيديو لطفل يخطف الأنظار في مقابلة مع وزير الثقافة السوري
- على غرار أفلام هوليوود.. هروب 10 أشخاص من سجن أميركي
- بوليوود يعود إلى روسيا بمشروعين سينمائيين
- شقيقة سعاد حسني: حليم تزوج -السندريلا- رسميا بوجود الشهود وم ...
- الفنان جورج وسوف.. حقيقة خبر الوفاة الذي صدم جمهوره!
- السياسة قبل الرواية والشعر في الدورة الـ66 لمعرض بيروت للكتا ...
- أسرة العندليب تنشر خطابا بخط يد -حبيبته- الشهيرة للرد على شا ...
- مسئولون عسكريون إسرائيليون: حسمنا المعركة في غزة ويجب ترجمة ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة ألأستفهام .