أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - القسام تفتح أبواب الجحيم في رفح














المزيد.....

القسام تفتح أبواب الجحيم في رفح


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ انطلاقها في أواخر ثمانينات القرن الماضي، كانت كتائب القسام قد رسمت لنفسها خطا مغايرا لا يقبل بغير السلاح. وذلك لإدراكها بأن فلسطين لا تحررها الخطابات ولا الاتفاقيات، وأن العدو لا يفهم سوى لغة القوة.

فمن نواة تنظيمية في غزة والضفة الغربية إلى قوة عسكرية تقف اليوم القسام أمام الجيش الذي صاحبته منذ تأسيسه أسطورة "الجيش الذي لا بهزم"، والمدعوم من امريكا والغرب بأسلحة لا تنضب.
وكما ولدت خلايا المجاهدين التي أسسها الشهيد عز الدين القسام كرد فعل طبيعي في ثلاثينيات القرن العشرين على الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية، كانت ولادة كتائب القسام.

فمن الشهيد يحيى عياش المهندس الذي أعاد تعريف العمل الفدائي ليس فقط عبر العبوات الناسفة، بل عبر تأسيس لعقيدة جديدة في القتال. إلى القائد الشهيد محمد الضيف الذي أرهق الاحتلال وخرج له من تحت الركام بعد كل محاولة اغتيال. الضيف الذي أعاد تشكيل الكتائب من الداخل، مؤسسا بذلك منظومة قامت على السرية المطلقة والتنظيم الهرمي والاستعداد الدائم لمعارك قادمة. محمد الضيف الذي حول غزة من سجن كبير محاصر إلى قاعدة صاروخية أقلقت أمن دولة الاحتلال ولا زالت.

إلى القائد الشهيد المشتبك يحيى السنوار العقل الأمني الذي تخرج من سجون الاحتلال وبنى بيئة أمنية محصنة داخل غزة. السنوار الذي أمسك بخيوط السياسة دون التفريط بثوابت العمل العسكري، وأبرز مؤسسي القسام الذين أثبتوا أن اغتيال القادة لا يكسر ظهر التنظيم، بل يعمق جذوره ويثبتها.

واليوم ورغم غياب هؤلاء القادة تأتي عملية أبواب الجحيم االتي أطلقتها كتائب القسام بتاريخ ٨/مايو/٢٠٢٥، عبر سلسلة اشتباكات ضارية تخوضها مع عصابات جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في إطار تصديها لتوغله أي الجيش الذي جاء بهدف محاولة استعادة زمام الأمور هناك.

حيث استطاع القسام مجددا، أن يحطم وهم هذه الدولة من خلال الكمائن والقنص وغيره من التكنيكات القتالية، ومنها تمكنها من استدراج وحدة خاصة إلى داخل منزل ، ثم اشتباكها معها وأيقاعها بين قتيل وجريح. وغيرها من العمليات..

وهنا يكمن الفرق بين جيش جبان يقاتل من الجو ومقاومة جريئة مقدمة على الشهادة، تقاتل وجها لوجه في اشتباكات شجاعة على أرض الميدان.
فالقسامي لا يتحصن خلف جدر بل يخترقها ويقاتل بعقيدة ثابتة، وهذا ما جعل الكتائب مشروع مقاومة متكامل، يمتلك بوصلته ويسير وفق مؤشرها وسط آلة العدو العشوائية التي تفتقر إلى بوصلة في قتالها..وشتان ما بين من يمتلك ومن لا يمتلك.
القسام اليوم لا يدافع عن غزة وفلسطين فقط، بل عن منطقتنا العربية بكاملها. وعملية مثل ابواب الجحيم هي إعلان صوته عال، يصرخ في وجه العدو، أن هذه الأرض لا تستسلم، وأن يد المقاومة لن تبرح الزناد..
وعلى نهج الشهيد عز الدين القسام الذي أعلنها قبل عقود من جبال يعبد.. إنه لجهاد نصر أو استشهاد....



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مايك هكابي- من دبلوماسي إلى صاحب -نبوءات- و -مبشر-
- المؤامرة الصامتة والأسلحة المحرمة..احموا الأرحام في غزة
- غزة ستكتب نهاية -جدعون- وعرباته
- من اللد إلى -بن غوريون-..صاروخ اليمن يفتح ذاكرة ٤¤ ...
- -ترامب- بلباس -البابا-.. مزحة عابرة أم رسالة سلطوية؟
- أنظمة بلا ضمير... وأطفال بلا خبز
- الحرب الرمادية على غزة حرب تدار في الخفاء..
- وجه آخر لحرب التجويع في غزة
- أجهزة الحجارة الناطقة بالكاميرات..تسقط أمام وعي المقاومة..
- -نتنياهو- يكذب بغباء...
- غزة تكتب حكاية كسر السيف وتعيد صياغة معادلات الردع
- قصف بالجملة..والأرواح مجرد أرقام وسط عاصفة الخلافات..
- من -كامب ديفيد- إلى طوابير الجوع وقرقعة الأواني الفارغة
- الصور كأداة قمع وحرب نفسية ضد الأسرى في سجون الاحتلال
- مجزرة صفّورية....جرح في ذاكرة الوطن
- لغة استعمارية وقحة..-دانييلا فايس-
- - فتحت أبواب الجحيم في غزة- القناة العبرية ١٤
- “فحم ليوم الاستقلال بأسعار زهيدة جدا-..
- -كتائب الدفاع الإقليمي- والاستيطان
- دخان يخرج من جثامين الشهداء وأنظمة عربية لن تخرج من لعنة الل ...


المزيد.....




- ما هي أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط من حيث القدرة الاستيعا ...
- شركة طيران كبرى تكسر الصمت بعد أسابيع من التأخيرات والإلغاء. ...
- وسط جدل واحتجاجات سياسية... أغنية سويدية عن الساونا مرشحة لل ...
- الخارجية الروسية: لافروف أجرى محادثة هاتفية مع روبيو اليوم ا ...
- الرئاسة البيلاروسية تصف نتائج مفاوضات اسطنبول بالنجاح التكتي ...
- السيسي والسوداني يؤكدان ضرورة تجنب توسع الصراع الإقليمي
- السفير الروسي في بريطانيا: حان الوقت لتقرر لندن ما إذا كانت ...
- سويسرا.. تظاهرة حاشدة دعما للشعب الفلسطيني في جنيف
- رجال الإشارة من مجموعة -المركز- يضمنون تواصلا مستمرا بين مرا ...
- روسيا.. ابتكار مسكنات ألم جديدة منخفضة السمية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - القسام تفتح أبواب الجحيم في رفح