أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - غباء اصطناعي














المزيد.....

غباء اصطناعي


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 8369 - 2025 / 6 / 10 - 00:14
المحور: الادب والفن
    


وأني طالع من البيت، لاكيت صديقي شهاب وبيده فايل، كتله: السلام عليكم شهوبي .. تحب أوصلك لمكان بالتكتوك مالتي؟
بالبداية صفن وما أعرف ليش، بس بعد أشوية ابتسم وكال: ياريت عباس، الله جابك إليّ.. وطلب مني أوصله لباب المعظم يم المطابع. الطريق كان ازدحام كلش والحر يسمط سمط فكام شهوبي يتأفف، بعدين طلع تلفونه واتصل وكال للي يحجي وياه: تره آني بالتكسي .. خمس دقايق وأكون يمك.
باوعتله بطرف عيني بس ماعلقت على حجاية التكسي وسألته علمود أشغله عن الازدحام وميظل يدردم ويدوخني:
- شهوبي .. تبين شغلتك كلش مهمة؟
- ئي والله عبوسي، عندي موعد ويه واحد رايح أطبع عنده روايتي الأولى، وإذا ما أوصل ع الموعد احتمال يتأجل الموعد وأني كلش مستعجل ...
قاطعته:
- قصدك كتبت قصة؟
- أي بس طويلة أشوية!. كال هاي الحجاية وهو مبتسم.
سكتت وظليت أباوع ع الشارع وتذكرت شهوبي لما أبوه جان يكتله لأن ميقره، بس مكدرت أظل ساكت أكثر فرأسًا كلتله:
- زين أنت أشوكت تعلمت تكتب قصص وأنت جنت تاخذ صفاره بالأملاء ويوميه الأستاذ يوكفك قصاص يم السبورة لأن تجي ناسي الدفتر وكل هذا من وره الدعابل حتى كمنا نسميك شهوبي دعابل.
بيّن على وجهه أنو ضاج مني ، طلّع جكارة أو وره ما ورثها كالي:
- أنت تظل متفتهم وعايش بغير عالم؟
- آني عايش بغير عالم! إشلون ؟
- أسهل من هاي الشغلة ماكو هسه ماكو!.
- إشلون بله فهمني.
سألته وأني بداخلي حمدت الله لأن راح نوصل، وهو بدوره تحمس وصوته صار أعلى:
- شوف، أنت بس تروح للذكاء الاصطناعي وتطلب منه يكتبلك قصة .. وره ثواني ينطيك القصة وبأي موضوع تريده .. ميرادلها روحة للقاضي.. والله يا الله!
آني من شفته كام يهز بيده، فرأسًا سويت نفسي مهتم وسألته بس هاي المرة حسسته أنو هو مهم:
- يعني شهوبي أني أكدر أصير كاتب مثلك؟
دار وجهه عليّ ومد أيده وكال كأنه يتحداني:
- جيب تلفونك خلي انزلك البرنامج واليوم بالليل تعال يمي أعلمك أشلون تشتغل عليه وراح تدعيلي.
نزل شهوبي بعد ما رجعّلي التلفون وطبعًا ما قبلتْ أخذ منه كروة لأن كلت واكفة هو راح يسويني كاتب وأني أخذ منه فلوس!.
بعد يومين طلبت من الذكاء الاصطناعي يكتبلي قصة عن واحد جان يوميه ياكل كتله من أبوه لأن بكل صف يرسب سنتين من وره الدعابل، فكتبلي:
كان سالم أبو الدعابل فاشل في المدرسة، لكن عندما جاءت النتائج كانت مفاجئة. لقد حصل على درجة عالية في الامتحان ليس بسبب إجاباته الصحيحة، بل بسبب القصة القصيرة التي كتبها، لذلك قرر المعلم أن يمنحه درجة إضافية على الإبداع الأدبي. في النهاية أصبح سالم كاتبًا مشهورًا وكان دائمًا يردد: " الفشل يمكن أن يكون بداية للنجاح إذا كنت تملك الذكاء الاصطناعي".



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غمزة سعاد
- من قلة الخيل
- مُلهم من ورق
- جيران آخر زمن
- ( في العمق ) محاورة بين الكاتبة فوز حمزة والناقد أحمد مبارك ...
- رسالة إلى رجل لا أعرفه
- زوجي الخامس
- على ساحل فارنا
- سياحة ذهنية في عرض النص .. دراسة نقدية لرواية ( رياح خائنة ) ...
- انطولوجيا الجسد في مجموعة أمي وذلك العشيق أشواق النعيمي
- هل تصدقين ؟
- قراءة في المجموعة القصصية ( أمّي .. وذلك العشيق ) للقاصّة فو ...
- ثغرها والحياة
- أربعة في الظلام
- من يوميات أبو تكتك
- هي وذلك الفستان
- نافذة من رأسي
- مكالمة بعد منتصف الليل
- مفاجأة غير متوقعة
- لوحة عائلية


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - غباء اصطناعي