عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8369 - 2025 / 6 / 10 - 04:50
المحور:
الادب والفن
تسورني الخيالات الحمقاء مثلي ،
فأضيع في دوائر العشق المدان ..
لا أبجدية أخضعها لمشيئة المجاز ،
فكيف لي أن أصرح بغموضي ،
وصوري الشعرية ضاقت بي ؟؟ ..
كأنها عاشقة تتمنع من سخائها ،
فلا صدر لها تفتحه للمنافي ..
الكلمات تخرج رغم لسانها
من جراحات لا تندمل ،
شاء لها الوقت أن تسابق الأرق ،
يتدلى على الورق عناقيد غضب ،
لا يحابي ولا يجاري نزق الوثنيات ...
...
هو النزيف .. يتلوه النزيف ..
ينثر يومياته الحبلى على امتدادها ،
كيف لك أن تغرس وحدتك ،
في خطوات تجيء ،
من فورة السؤال الأخضر الجوال ؟؟ ...
...
وقالت لي :
" ستظل أنت .. أنت .. كما كنت ،
أمس ، تؤثث أحلامك نهارا ، قبل الغروب ..
تعانق آيات المجاز المنحاز ،
عند كل شروق .
تطرد الولاءات المشبوهة ،
عن حبرك المشتهى " ...
...
... وحبري مرآة جسد ،
يدعي اعتزال الغزل ،
وهو غارق في دواته ،
يتسكع بين السطور ، بلا ملل ..
يتقنع مثلما هي المجازات ،
تشق شبق طريقها ،
في باحات المحظور ...
...
وقالت لي :
" كيف عنك تدفع الفراشات والورود ،
وأنت بستان الأبجدية ،
في تربتك .. في هوائك ..
في مائك تستحم أسراب الأغنيات ،
أطياب الأحلام والمواقف التي
لا تهادن غبش السيوف والسياط ،
وهي تتمدد .. تتجدد ..
على امتداد الرؤيا العائمة .. الغائمة ..
...
وحبرك من سلالة الغواية ، والضلالة ،
وجنون الظنون .. يتخطى سماه ،
يتمرغ في تراب أحزانه وخطاه ،
نحو حاضره المدمى بالإشارات ،
والعبارات التي نادمت جسور العبور
إلى مفاتن البهاء المأسور ،
حيث ترسو أحلامك
على ضفاف الأضداد ،
وأراجيح العصيان المدني " ...
.........................................
يونيو 2025
...............
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟