|
بدعم كامل من الولايات المتّحدة ، تُجوّع إسرائيل الفلسطينيّين في غزّة، ثمّ تقتُلهم وهم يبحثون عن الغذاء
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8369 - 2025 / 6 / 10 - 16:51
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جريدة " الثورة " عدد 909 ، 9 جوان 2025 www.revcom.us
" الأمريكيّون يكذبون علينا ... يسمّونها نقطة إغاثة إنسانيّة ثمّ يقتلوننا هناك ". صيام عرفات قُتل أخوه وهو يسعى إلى الحصول على الغذاء . يوم الأحد 1 جوان ، على الساعة 3 بعد منتصف الليل : ظلمة حالكة بغزّة إلاّ أنّ آلاف الغزّيين بعدُ يبحثون بيأس عن تغذية عائلاتهم متجمّعين قرب منعرج طريق العلم على الطريق الساحلي الغربي من رفح الذى عيّنته إسرائيل على أنّه منطقة آمنة. وهو يقع على بُعد نصف ميل من مركز مساعدات ( GHF ) " المؤسّسة الإنسانيّة لغزّة " التي تديرها الولايات المتّحدة و تدعمها إسرائيل و التي كان من المنتظر أن تفتح أبوابها على الساعة الخامسة صباحا . لقد جوّعت إسرائيل غزّة لأكثر من 80 يوما ، رافضة السماح بأن يدخل لها الغذاء و الماء و الأدوية و الوقود أو حاجيات أخرى . و حذّرت الأمم المتّحدة من أنّ غزّة هي المكان الوحيد على وجه الكرة الأرضيّة حيث كامل السكّان يتعرّضون لخطر المجاعة . و قد سمحت في الأيّام ألخيرة إسرائيل بدخول قسط ضئيل من المساعدات غير أنّ غزّة لا تزال تتعرّض للجوع و شعُر الكثيرون بأنّ مركز المساعدات الأمريكيّة الجديد كان أملهم الوحيد لتهدئة أطفالهم الذين يتضوّرون جوعا ، و يصرخون من أجل الغذاء . جاء معظمهم على أرجلهم و البعض منهم قطع مسافات أميال . كانوا يعرفون أنّ المؤن محدودة جدّا و كان عليهم أن يصلوا إلى هناك مبكّرا أو لا يحصلوا على شيء . كانت تلك المرّة الرابعة التي حاول فيها رجل الحصول على الغذاء . و قال رجل آخر ، " الأمر يشبه السباق من أجل الغذاء ... أولئك الذين يكسبون السباق يحصلون على المساعدة ". حوالي الساعة 3:30 صباحا أخذ حشد من حوالي 10 آلاف إنسان أو أكثر – يمتدّ على مدى مرأى العين – يتحرّك بإتّجاه موقع المساعدات . و فجأة سُمعت أصوات إنفجارات شديدة و طلقات نار مصدرها القنّاصون و المسيّرات و المدافع ، كان يبدو أنّها تأتى من كلّ مكان . و بدأت الناس يسقطون و غطّى القتلى و الجرحى الأرض . و تواصل إطلاق النار لمدّة أربعة ساعات . " كنت أستمع إلى صراخ الأطفال و آخرين نتيجة جروحهم "، صرّح رجل إلى قناة السى أن أن . " أمامى وُجد أربعة شبّان بجروح مباشرة في الرأس ... و كان هناك شخص قربي جريح مصاب برصاصة في عينه ... و حتّى التراجع كان تقريبا غير ممكن ، و كان الجميع مطروحين أرضا غير قادرين على رفع رؤوسهم لأنّه إن رفعت رأسك ، ستُصيبك رصاصة ." أُصيب محمّد أبو رزق في البطن . و قال إنّ القوّات الإسرائيليّة كانت تتعمّد إستهداف الحشد . " لقد رأيت الكثير من الجنود في هذه الحرب . و عندما يرغبون في تطهير منطقة أو تحذيرك ، يطلقون النار حولك . لكن البارحة ، كانوا يُطلقون النار علينا لقتلنا ."(1) أتى محمّد عبدلال من منطقة تبعد 18 ميلا . ثمّ مزّقت رصاصة وجهة تاركة إيّاه يتلوّى ألما . و صرخ صبيّ صغير وهو يصرخ في ألم كبير الحياة قرب أمّه الميّتة ، " لقد مضت للحصول على المساعدة و هذا ما يفعلونه بنا ! " " الأمريكان يكذبون علينا " قال صيام عرفات . بُعيد قتل أخيه . " منذ متى كانوا يهتمّ,ن للعمل الإنسانيّ ؟ يسمّونها نقطة إغاثة إنسانيّة ثمّ يقتلوننا هناك . "
خدعة للقتل : المساعدات " الإنسانيّة " الأمريكيّة – الإسرائيليّة : القوّات الإسرائيليّة تُطلق النار على مدنيّين جياع في مركز مساعد GHF جنوب غزّة ، قاتلة 3 أشخاص و جارحة 35 : غمر القتلى و الجرحى مستشفيات رفح . و قال الصليب الأحمر إنّ ساحة مستشفاه كانت تغصّ بالناس و وصف المذبحة ب " أعلى عدد من الجرحى بالسلاح في حادثة واحدة " في هذه السنة التي فتح فيها أبوابه . قُتل حوالي 32 شخصا و جُرح أكثر من 200 منهم العشرات جروحا جدّية . جميع القتلى أُصيبوا في الرأس أو الصدر . لم تكن تلك الطلقات الناريّة " طلقات إنذاريّة " كما زعم الجيش الإسرائيل بعد ذلك . الطبيبة فكتوريا روز جرّاحة متطوّعة عالجت بعض الجرحى . " هناك المئات و الآلاف " من الأطفال الذين يموتون بلا داعى ، أطفال يقع تفجيرهم ، أطفال يقع تجويعهم و أطفال يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها " ، قالت ." إنّه دمار شامل لشعب بأكمله ، و ليس بوسعنا أن نقبل بذلك و ندعه يواصل الحدوث ". إسرائيل و الولايات المتّحدة : الأكاذيب المتحرّكة مقابل الحقيقة المسجّلة على أشرطة فيديو : و على الفور زعم الجيش الإسرائيلي أنّ روايات إطلاق النار على أهالى غزّة قرب أو داخل موقع توزيع المساعدات " تقارير مغرضة " . و لاحقا ، قال إنّ الجنود قد " أطلقوا الرصاص للتحذير " ضد " عديد المشتبه بهم الذين كانوا يتّجهون إليهم ، منحرفين عن الطرق المؤدّية للموقع " . و مؤسّسة GHF التي تديرها الولايات المتّحدة دعّمت الرواية الإسرائيليّة مؤكّدة : " لم يوجد أيّ إطلاق نار في مركز التوزيع و كذلك في المنطقة المحيطة به ". و أضافت ، " كلّ المساعدات جرى توزيعها اليوم دون حوادث . لقد سمعنا أنّ هذه التقارير المغرضة قد شجّعت عليها حماس . إنّها غير حقيقيّة و مصطنعة " . هذا كذب مقرف ، يتناقض مع جبال من الشهادات و أشرطة الفيديو ، بما في ذلك بحث عميق أجرته قناة السى أن أن كشف أنّ جيش الدفاع الإسرائيلي كان يُطلق النار عن بُعد 500-1000 متر من الذين يبحثون عن المساعدات ( أي لم يكونوا يتقدّمون نحو الجيش ) و أنّ الرصاصات التي تمّ الحصول عليها هي تلك التي تستخدمها الرشّاشات التي توجد على المدافع الإسرائيليّة . ثمّ هناك واقع أنّ هذه المجازر مستمرّة في الحصول . ففي اليوم التالي ذاته ، قُتل أكثر من 30 شخصا و جُرح العشرات في الموقع عينه . و نحن نخطّ هذا المقال ، ورد في تقارير حدوث عمليّات قتل أخرى في مراكز " المساعدات " . بما أ،ّ ممراكز المساعدة التابعة للمؤسّسة الإنسانيّة لغزّة فتحت أبوابها في 27 ماي ، قُتِل ما لا يقلّ عن 102 فلسطيني و جُرح أكثر من 490 في هجمات مماثلة . و فضلا عن ذلك ، هناك الإطار العام : الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة الممنهجة التي تستهدف جعل الفلسطينيّين و الفلسطينيّات غير قادرين على الحياة – أو ربّما على البقاء – في غزّة . فلا نيجب أن ننسى التدمير المطلق للبنية التحتيّة و التطهير العرقي و المذابح الجماعيّة بما فيها قتل و جرح 50 ألف طفل فلسطيني .(2) " العالم يشاهد ، اليوم تلو الآخر ، مشاهدا مفزعة لفلسطينيّين و فلسطينيّات يقع إطلاق النار عليهم و جرحهم أو قتلهم في غزّة فيما هم يحاولن ببساطة الحصول على الغذاء " ، هذا ما صرّح به المسؤول عن مساعدات الأمم المتّحدة ، توم فلاتشار. " هذا هو نتيجة سلسلة من الخيارات المتعمّدة التي حرمت بصفة ممنهجة مليوني إنسان من الحاجيات الأساسيّة للبقاء على قيد الحياة ". نظام ترامب / الماغا الفاشيّ يتواطؤ - ويلتحق مباشرة بالإبادة الجماعيّة التي تقترفها إسرائيل - على أرض غزّة ! بالنسبة إلى النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، إسرائيل حصن لا يمكن تعويضه و أداة للحفاظ على سيطرته على المنطقة الإستراتيجيّة ، منطقة الشرق الأوسط . و لعقود حكّام الحزبين [ الديمقراطي و الجمهوري ] قد دعّما إسرائيل بالسلاح و المخابرات و سياسيّا و ما إلى ذلك . و جو بايدن " الإبادي الجماعي " دعّم دعما تاما إسرائيل عندما شنّت إبادتها الجماعيّة ضد غزّة عقب هجوم حماس الرجعيّ في 7 أكتوبر 2023- مزوّدا إيّاها بالمليارات من السلاح و مستخدما الفيتو إزاء قرارات متتالية للأمم المتّحدة و غير ذلك كثير . لكن نظام ترامب الفاشيّ قد مضى بذلك الدعم إلى مستوى آخر تماما ، قفزة خطيرة أبعد من تلك التي قطعتها إدارة بايدن . و مثلما حلّل القائد الثوري بوب أفاكيان ، بالنسبة إلى نظام ترامب الفاشي ، " القوّة المدمّرة الخام هي التي يجب إستخدامها على الصعيد العالمي ، دون أيّ زعم بالخضوع إلى القانون الدولي أو الاهتمام بالسيادة ، أو حتّى حقّ وجود الشعوب و البلدان الأقلّ قوّة . " و قد جرت ترجمة هذا بشكل مُرعب في خطّة ترامب لتحويل غزّة إلى " ريفيارا على البحر الأبيض المتوسّط " بواسطة التطهير العرقي لكافة الفلسطينيّين ، و كيف طبّق نتن- النازي ذلك بلهفة في إبادته الجماعيّة الصارمة " عمليّة عربات غيدون " . و الآن ، يتواطؤ نظام ترامب رأسه مجدّدا – منظّما ما يسمّى ب " المؤسّسة الإنسانيّة لغزّة " ، منشأ مراكز مساعدات في غزّة ، و ناشرا متعاقدين مسلّحين من الولايات المتّحدة للسهر على أمنها . (3) و مراكز المساعدات هذه جزء هام من العمليّة العسكريّة الإسرائيليّة المسمّاة " عربات غيدون " . و هي تهدف إلى إسكات السخط العالمي بالسماح بالنزر القليل من الغذاء بالدخول إلى غزّة ، مفترضين أنّ هذا يسهّل أفق تجويع الجماهير . الغاية – مزيد ترهيب السكّان برمّتهم و تمكين إسرائيل من مواصلة حملة سحقها ! و مراكز المساعدات هذه التابعة للولايات المتّحدة تستخدم كذلك لدفع الفلسطينيّين إلى إخلاء شمال غزّة و التوجّه إلى الجنوب للحصول على الغذاء . و ينسجم هذا مع خطّة إسرائيل لتجميع مليوني فلسطيني و فلسطينية في ركن من أرض غزّة ، في أقصى جنوبها ، ركن يساوى 20 بالمائة من مساحتها . و من ثمّة ، هدف إسرائيل هو محاصرة و تاليا ترحيل أو تقليص عدد السكّان ، بطريقة أو أخرى ، فورا أو على مرّ الزمان . و مجدّدا ، هذه المساعدات موجود تماما في حقول القتل في غزّة . أوقفوا الإبادة الجماعيّة الأمريكيّة – الإسرائيليّة في حقّ الشعب الفلسطيني ! إرفعوا الحصار عن غزّة ! يجب على نظام ترامب الفاشي أن يرحل ! أمام تصاعد التنديد العالمي ، لم تستطع إسرائيل أن تنفّذ حملة إبادتها دون دعم من نظام ترامب الفاشيّ . و إجبار هذا النظام عن التنحّى عن السلطة بواسطة الإحتجاج السياسي غير العنيف سيكون صفعة قويّة لا تصدّق ضد إسرائيل و قدرتها على تنفيذ جرائمها المدوّية ضد الإنسانيّة . (4) لهذا كتبنا في الأسبوع الفارط : " يجب على الإحتجاجات التي تطالب بوضع نهاية لمذابح الإبادة الجماعيّة للشعب الفلسطيني على يد الولايات المتّحدة – إسرائيل أن تشهد كذلك قفزة . و بينما القتال لإلحاق الهزيمة بنظام ترامب الفاشي و القتال ضد الإبادة الجماعيّة الأمريكيّة – الإسرائيليّة ليسا الشيء نفسه ، فإنّهما يحتاجان إلى التداخل – كلّ منهما يستمدّ القوّة و التصميم من الآخر . أوقفوا الإبادة الجماعيّة الأمريكيّة – الإسرائيليّة ضد الشعب الفلسطيني ! باسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة ! يجب على نظام ترامب الفاشيّ أن يرحل – الآن ! --------------------------------------------------------------------------- طُرُقٌ أخرى دعّمت بها نظام ترامب / الماغا الإبادة الإسرائيليّة ... في الأسبوع الفرط فحسب : - إستخدام الفيتو ضد إيقاف إطلاق النار . 4 جوان ، إستخدمت الولايات المتّحدة حقّ النقض – الفيتو بعدُ مرّة أخرى ضد قرارا مجلس أمن الأمم المتّحدة المنادي بإيقاف إطلاق النار في غزّة . و كانت البلد الوحيد الذى يصوّت بلا . و جاء هذا في وقت صارت فيه الفظائع الإسرائيليّة أبرز من أيّ وقت مضى ، ليُمثّل ضوءا أخضر لها كي تواصل مذابحها الإجراميّة. - رفض المطلب العادل و الشرعي بإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزّة و سحبها جنودها . تقدّمت حماس بهذا المطلب في مفاوضات إيقاف إطلاق النار مع الولايات المتّحدة التي تقف مع إسرائيل ، وقد وصف مبعوث ترامب ويتكوف المطلب بانّه " غير مقبول تماما " . - حذّر بريطانيا و فرنسا كي لا تدعما قرارا يعترف بدولة فلسطينيّة ، وهو ما خطّطتا للقيام به ، حسب تقارير ، أثناء ندوة للأمم المتّحدة تبدأ في 17 جوان في مدينة نيويورك . (5) - تهديد غريتا ثونبارغ و تحالف أسطول الحرّية . يتّجه الأسطول نحو غزّة حاملا مساعدات و ليسلّط الإنتباه على الفظائع الإسرائيليّة ، إزاء عديد التهديدات . و جاء تهديد من السينتور الأمريكي و حليف ترامب لينسى غراهام الذى كتب على منصّة آكس ، " آمل أن تعرف غريتا و أصدقائها السباحة ! " (6) - إرهاب وسائل الإعلام لتغطيتها الفلسطينيّين الباحثين عن الغذاء . طالب نظام ترامب من البى بى سى أن " تصحّح و تسحب " روايتها عن قتل إسرائيل لحوالي 31 شخصا كانوا يبحثون عن الغذاء في مركز مساعدة تديره الولايات المتّحدة، و ذلك في 1 جوان 2025 . و إتّهم البيت الأبيض البى بى سى بالترويج ل" كلام حماس " . و قالت البى بى سى إنّ روايتها دقيقة و رفضت سحبها أو تغييرها . - جريدة واشنطن بوست خضعت لترامب . بالعكس ، راجعت واشنطن بوست مقالا حول المجزرة و ذلك تحت ضغط من نظام ترامب . و قالت إنّ التغييرات التي أدخلتها أوضحت " لا وجود لتوافق بشأن من هو المسؤول " عن القتل . هذا محض كذب . (7) - معاقبة قضاة محكمة الجنايات الدوليّة ICC لإجرائهم بحثا في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل . فرض سكرتير الدولة ماركو روبيو عقوبات على أربعة قضاة بمحكمة الجنايات الدوليّة . (8) إنطلقت مجموعة من 12 ناشط و ناشطة بحرا من ميناء سيسيليا بإيطاليا حاملة مساعدات لغزّة . و قد خطّط تحالف أسطول الحرّية في البداية للإبحار من مالطا في الشهر الفارط ، لكن سفينة المجموعة لحق بها الضرر جرّاء هجوم مسيّرة . و ركّاب الأسطول يشتملون على الناشطة السويديّة غريتا ثمبارغ . و نحن ننشر هذا في 8 جوان 2025 ، ثمّة تقارير جديدة بأنّ الجنود الإسرائيليّين إستولوا على سفينة أسطول الحرّية و إعتقلوا ثمبارغ و النشطاء الآخرين . غريتا ثمبارغ : " شهر بعد محاولتنا الأخيرة المضيّ في هذه المهمّة ، وقع قصف السفينة في مناسبتين . و كلّ الأدلّة تشير إلى إسرائيل . و نحن نقوم بهذا لأنّه علينا أن نفي بوعدنا للفلسطينيّين و الفلسطينيّات بالقيام بكلّ ما في وسعنا للإحتجاج على الإبادة الجماعيّة و محاولة فتح ممرّ إنسانيّ ". هوامش المقال : 1- المقتطفات و التوصيف من السى أن أن و جريدة النيويورك تايمز و الميدل إيست آي . وصفت السى أن أن ما نتج عن بحث أجرته عن إطلاق النار : " يشير بحث أجرته السى أن أن عن الحدث القاتل قرب موقع توزيع مساعدات جنوب غزّة يوم الأحد إلى أنّ الجيش الإسرائيلي قد فتح النار على الحشود من الفلسطينيّين و هم يحاولون قطع طريقهم إلى المركز المسيّج للحصول على الغذاء. و عديد أشرطة الفيديو قد حدّدتها جغرافيّا السى أن أن تضع إطلاق النار قرب منعرج طريق أين تجمّع المئات من الفلسطينيّين تقريبا نصف ميل ( 800 متر ) بعيدا عن موقع المساعدة المعسكر في تلّ السلطان برفح . الطريق المعيّن غلأى المكان على الطريق البحريّ ، شارع الرشيد ، منطقة تحت السيطرة العسكريّة الإسرائيليّة و الجنود الإسرائيليّون يتحرّكون من قاعدة قريبة . و قال أخصّائيّون في الأسلحة أنّ نسبة إطلاق النار التي سُمعت في الأشرطة المصوّرة ، و كذلك الصور التي أخذها الضحايا كانت تنطبق على البنادق الرشّاشة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي و يمكن أن تركّب على المدافع ." 2- في بيان لها ، كتبت اليونسيف UNICEF، " كم عدد الوفايات من الفتيات و الفتيان سيستغرق الأمر ؟ أيّ مستوى من الفظاعة يجب أن يُنشر بالفيديوهات المباشرة قبل أن تتقدّم المجموعة الدوليّة تماما و تستخدم تأثيرها و تتّخذ إجراءات جريئة و حيويّة لفرض وضع نهاية للقتل بلا رحمة للأطفال ؟ " اليونيسيف : إسرائيل قد قتلت أو جرحت أكثر من 50 ألف طفل في غزّة منذ بداية الإبادة الجماعيّة " ، جريدة " الديمقراطيّة الآن ! "، 3 جوان 2025 . 3- تعيين أصولي مسيحي ، فاشي من محبّى ترامب ، مسؤولا : إنشاء مؤسّسة إنسانيّة لغزّة و عملها في غزّة أفرزا سخطا و تنديدا عالميّين . و حتّى الرئيس الأصلي الأمريكي للمؤسّسة إستقال لنقص في إستقلاليّته عن خطط الحرب الإسرائيليّة . و قد ردّ نظام ترامب بتعيين ريف. جونى مور ، محترف بى أر فاشيّ مسيحي أنجيلي من الصفوف العليا ، ليُسيّر المنظّمة. ( الفاشيّون الأصوليّون المسيحيّون ) مكوّن مفتاح لقاعدة ترامب و مساندون متطرّفون لإسرائيل إستنادا على قراءتهم الحرفيّة الإنجيليّة ، ليأّتى الجحيم أو المياه العالية ) . و مور قريب من سفير الولايات المتّحدة في إسرائيل مايك هاكابي الذى أصدر موقفا أنّه لا وجود لفلسطينيّين و لا لإحتلال إسرائيلي ، و دافع عن إلحاق إسرائيل – الإستيلاء التام – للضفّة الغربيّة . و بعدُ قد نشرت GHF أكذوبة أنّ كلّ شيء جيّد في مراكز المساعدات ، لا تهمّ مئات الجثث المنشورة حولها . و قد زعم مور أنّ مجهود المساعدات " يعمل " و يجب " الإحتفال " بنجاحه . " القائد الإنجيلي القريب من ترامب و نتنياهو عُيّن مديرا جديدا للمؤسّسة الإنسانيّة لغزّة " ، جريد " هآرتز ، 3 جوان ؛ " قد شارك إجتماعات صلاة في البيت الأبيض . و هو الآن رئيس مجموعة مساعدة لغزّة . " ، جريدة " نيويورك تايمز " ، 5 جوان 2025. 4- هناك مفاوضات جارية بين الأطراف المختلفة حول إمكانيّة إيقاف إطلاق نار . الوضع سواده حالك و تحليل الطرفين خارج نطاق هذا المقال . هناك الكثير من التوقّعات في وسائل الإعلام حول غضب ترامب من نتنياهو . بداهة لا نعرف ما يجرى في النقاشات و الجدالات الداخليّة لكن ما نعرفه هو أن نتنياهو يواصل الإحتفال ب " خطّة ترامب " لتهجير كافة الفلسطينيّين من غزّة و أنّ ترامب يواصل إرسال كمّيات كبيرة من التجهيزات العسكريّة و التمويل ، فيما يوفّر الغطاء السياسي للإبادة الجماعيّة الجارية ، بما في ذلك بكلّ الطرق التي عدّدنا أعلاه . 5. Exclusive: US warns UK and France not to recognise Palestinian state, Middle East Eye, June 3, 2025. 6. Gaza Freedom Flotilla Sets Sail from Italy One Month After First Vessel Came Under Attack, Democracy Now!, June 2, 2025. 7. BBC defends Gaza coverage after White House criticism, Middle East Eye, June 4, 2025 8. State Department Sanctions ICC Judges over War Crimes Investigations, Democracy Now!, June 6, 2025
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بينما يُرحّل ترامب آلاف المهاجرين دون سيرورة قضائيّة و يدعو
...
-
لنقدّم الدعم و المساندة و لنَبنِ مقاومة لهجمات نظام ترامب ال
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 119 : سياسيّو الحزب الديمقراطي يمكن
...
-
هجوم فظّ نموذجيّ على بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين – و
...
-
الولايات المتّحدة و إسرائيل تخوضان حربا ضد الأطفال الفلسطيني
...
-
الحزب الشيوعي الفليبيني : أسمى التكريم و الوفاء للرفيق باساف
...
-
لذكرى الأمين العام للحزب الشيوعي الهنديّ ( الماويّ ) ، الرفي
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 118 : هذا النظام أفرز فاشيّة ترامب
...
-
إسرائيل تعترف بالمجاعة ، و تُعيق تقطير المساعدات – بهدف تصعي
...
-
في مواجهة إدارة قمعيّة و متواطئة مع ترامب ... يواصل طلبة جام
...
-
رسالة مفتوحة عن أهمّية أعمال بوب أفاكيان إلى الأكاديميّين ال
...
-
إسرائيل تشنّ هجوم - الحلّ الأخير - في غزّة – مصير وجود فلسطي
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 116 : يتعيّن على السود أن يكونوا ضم
...
-
المساجين السياسيّون الإيرانيّون ينادون بالنضال الاجتماعي ضد
...
-
إسرائيل تعلن - أوشفيتز - / Auschwitz- الخاص بها –- إنّنا نغز
...
-
الولايات المتّحدة تواصل القتل بلا توقّف متسبّبة في تفاقم الج
...
-
إسرائيل تحوّل غزّة إلى - قبر جماعي للفلسطينيّين و الفلسطينيّ
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 115 : يجب على نظام ترامب أن يرحل –
...
-
حادثان يبيّنان – مرّة أخرى – أنّ إسرائيل تقترف إبادة جماعيّة
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : غر
...
المزيد.....
-
Israel’s war on Iran and the region must stop.
-
التطبيع بين المغرب وإسرائيل: من المستفيد؟
-
هجوم إسرائيل العسكري على إيران: هاوية مرعبة للشعب الإيراني و
...
-
سقوط الدكتاتورية الأسدية. ماذا بعد؟ الوضع الراهن في سوريا
-
الموظفون//ات العاملون//ات بالتعليم العالي: بين مطرقة الإصلاح
...
-
تيسير خالد : القصف الاميركي للمنشآت النووية الايرانية عمل إج
...
-
حكومة الحيتان تحاصر المستأجرين لتمرير قانون الطرد بالقوة
-
هل يحلق صائد الطائرات الصيني في سماوات إيران قريبا؟
-
مقالات الاخبار..اراء فيما حصل وما يحدث، كتاب جديد للدكتور كا
...
-
مشاركة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي
...
المزيد.....
-
الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي
...
/ مسعد عربيد
-
أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا
...
/ بندر نوري
-
كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة
/ شادي الشماوي
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
المزيد.....
|